«إياتا»: استمرار الحرب في غزة يؤثر سلبا على حركة السفر بالمنطقة

Ad

قال كامل العوضى نائب الرئيس الإقليمى للاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا) لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إن استمرار أحداث الحرب فى غزة سيؤثر بالسلب على حركة السياحة والسفر لدول الجوار ومن بينها مصر خلال العام الجارى.

وأضاف العوضى فى تصريحات خاصة لـ«المال» على هامش فعاليات قمة العرب للطيران 2024 والتى أقيمت في رأس الخيمة بالإمارات، أن الوزراء المصريين المعنين بإدارة ملف السياحة والطيران يعتبرون من أفضل القيادات الحالية وحريصون على تحقيق الأفضل لتلك القطاعات، كما أن هناك تعاونًا وتنسيقًا فيما بينهممع الاتحاد.

وأِشار إلى أن حركة السفر الجوى فى منطقة الشرق الأوسط عادت إلى طبيعتها التي كانت عليه قبل جائحة كوفيد_19، متوقعا أن تسجل شركات الطيران فى المنطقة أداءً ماليًا قويًا فى العام المالى الجارى 2024، بينما ستحقق نظيرتها الأفريقية أرباحًا ضئيلة تقدر بحوالى 48 مليون دولار فقط.

وعن حركة الشحن الجوي، قال العوضى إن هجمات الحوثيين على السفن التى تنقل بضائع لإسرائيل فى البحر الأحمر والتى أدت إلى ارتفاع أسعار التأمين على الرحلات وتأخر تسلم البضائع، تسببت فى حدوث قفزة فى حركة الشحن الجوى والإقبال عليه.

وارتفع حجم الطلب على الشحن الجوى فى الأسواق العالمية بنسبة %18.4 فى يناير الماضي، وذلك مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.

ولفت العوضى إلى أن هذا الارتفاع الكبير يمثل أعلى معدل سنوى فى الشحن بالكيلومتر منذ موسم صيف عام 2021.

ونوه بأن شركات الطيران فى الشرق الأوسط حققت أقوى أداء فى يناير 2024، بزيادة وصلت نسبتها إلى %25.9 على أساس سنوى فى أحجام الشحن الجوي، ويمثل هذا تحسنًا كبيرًا عن أداء الشهر السابقبارتفاع %18.3.

وتابع أن شركات الطيران الأفريقية حققت زيادة فى أحجام الشحن الجوى بنسبة %17 فى يناير 2024، وهو تحسن كبير مقارنة بأداء ديسمبر البالغ ( -%1.2).

وعلى صعيد آخر كشف العوضى عن تشكيل لجنة داخل الـ IATA بهدف حوكمة الذكاء الاصطناعى فى قطاع الطيران، ووضع دراسة عن كيفية الاستفادة منه والمسموح والغير مسموح به فى هذه الصناعة الهامة.

وأكد العوضى أن الاتحاد الدولى للنقل الجوى لن يلزم شركات الطيران باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وعن استخدام الوقود المستدام، قال العوضى إن هناك شركات طيران بدأت فعليا فى استخدامه، إلا أن شركات تصنيع الوقود لم تصل فى إنتاجها إلى نسبة %1 من الحجم المطلوب حتى الآن.

ولفت إلى أن الاتحاد يستهدف تحقيق صافى انبعاثات كربونية «صفرية» من صناعة الطيران بحلول عام 2050، وذلك بالتنسيق مع المنظمة الدولية للطيران المدنى «الإيكاو».

وذكر أن الاتحاد يتوقع أن تصل قدرة إنتاج الوقود المتجدد إلى 69 مليار لتر بحلول عام 2028، وأن يشكل وقود الطيران المستدام جزءًا من هذا الإنتاج المتزايد الذى يتم تحقيقه، من خلال إنشاء مصاف الوقود الجديدة وتوسيع المرافق الحالية.

وتابع أنه إذا وصل إنتاج الطاقة المتجددة إلى 69 مليار لتر بحلول عام 2028 كما هو متوقع، فسنكون على المسار الصحيح لتحقيق الحد المستهدف بالوصول إلى 100 مليار لتر بحلول عام 2030.

ولفت إلى أن وصول نسبة وقود الطائرات المستدام SAF إلى %30 من إجمالى إنتاج المتجدد يعنى أن القطاع لديه القدرة على تحقيق 30 مليار لتر بحلول عام 2030.