«العربية للطيران» تطلق 55 رحلة أسبوعية من الإمارات إلى مصر

Ad

تنظممجموعة العربية للطيرانحاليًا 55 رحلة أسبوعية من الإمارات إلى مصر، بحسب ما صرح بهعادل العلى الرئيس التنفيذى للمجموعة،مشيرًا إلى أن السوق المصرية جيدة، وتنمو بشكل مستمر، وهناك اهتمام بالتوسع بها.

وأضاف العلى فى حوار لـ«المال» على هامش النسخة الحادية عشر من قمة العرب للطيران والتى عُقدت فى إمارة رأس الخيمة بالإمارات العربية المتحدة مؤخرا، أن شركته تعتبرأول شركة طيران اقتصادى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتُشغل 14 رحلة أسبوعية من أبو ظبى إلى مطار القاهرة الدولي، و3 رحلات إلى الإسكندرية، بالإضافة إلى رحلتين لسوهاج.

وتابع العلى أن الشركة تُسير أسبوعيًا من مطار الشارقة نحو 33 رحلة إلى القاهرة، و الإسكندرية، وسوهاج ، وسفنكس، مشيرًا إلى تشغيل 3 رحلاتأيضًامن مطار رأس الخيمة إلى العاصمة المصرية.

ولفت إلى البدء فى إطلاق رحلات مباشرة بين مطار الشارقة الدولى وسفنكس خلال شهر ديسمبر 2023، مشيرًا إلى أنه يُعد الوجهة الرابعة للشركة فى مصر بعد مطارات القاهرة الدولي، وبرج العرب وسوهاج.

وأشار إلى أن تقلبات سعر الصرف تمثل تحديًا يواجه الشركة فى السوق المصرية، خاصة أن تذاكر الطيران تباع بالعملة المحلية بينما يتم سداد تكاليف الوقود والخدمات الأرضية وغيرها بالدولار.

الأسطول الجوي

وعن خطة تطوير الأسطول، قال العلى إن المجموعة تستهدف مضاعفة حجم أسطولها خلال الأعوام المقبلة، مشيرا إلى أنه من المقرر ضم 8 طائرات جديدة مستأجرة خلال العام الجارى.

وأضاف أن حجم الأسطول الحالى للشركة يبلغ نحو 74 طائرة تمتلك أغلبها، وهي من طراز إيرباصA320وA321، متوقعًا استلام 13 طائرة جديدةبدءًا من العام المقبل، وذلكضمن الدفعة الأولى من صفقة الـ 120 طائرة (طراز إيرباص) والتى تعاقدت عليها العربية للطيران من قبل.

وتابع أنه بعد ذلك سيتم استلام 20 طائرة كل عام لمدة 5 سنوات مقبلة، مرجحًا أن يصل حجم أسطول الشركة إلى أكثر من 150 طائرة بحلول عام 2032.

ولفت إلى أن الشركة حققت نسب تشغيل على طائراتها وصلت إلى %84 بنهاية العام الماضى 2023، مقارنة بـ%82 فى السابق.

شبكة الوجهات

وحول خطة الشركة فيما يتعلق بالوجهات الجديدة المستهدف الوصول إليها، قال العلى إن العربية للطيران مستمرة فى تنفيذ استراتيجيتها الطموحة والتى من ضمنها زيادة عدد محطاتها وتوسيع شبكتها الجوية.

وأضاف أن المجموعة أضافت 26 وجهة جديدة إلى شبكتها العالمية خلال عام 2023، ليصل إجمالى عدد الوجهات التى تصل إليها لنحو 206 نقاط وذلك انطلاقاً من مراكز عملياتها التشغيلية الـ 7.

ولفت إلى إطلاق خط جديد من الإمارات إلى بانكوك بمعدل رحلتين يوميًا، وإلى مدينة بوكت أيضًا، مشيراً إلى أن هناك خطة لتدشين رحلات يومية إلى أثينا خلال العام الجارى قبل بدء الموسم الصيفي، بالإضافة إلى كراكوف فى بولندا.

الاستدامة

ويرى “العلي” أن قطاع الطيران استخدم التكنولوجيا بشكل جيد عالميًا، موضحا أن هناك حاجة للاستعانة به بشكل أكبر فى السياحة، وربط القطاعين سويًا.

وذكر أن قمة العرب للطيران عقدت اتفاقية مع الاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا) والاتحاد العربى للنقل الجوي، فيما يتعلق بملف الاستدامة، والذى ينقسم إلى جزأين نفطى وغير نفطي.

وأضاف أنه تم قطع شوطًا كبيرًا فى الشق الغير النفطى سواء فى الرحلات اليومية أو من حيث تطوير المحركات بهدف توفير استهلاك الوقود بنسبة %25 لافتا إلى أنه حتى الآن تم الوصول إلى %13 فقط من المستهدف.

وأضاف أن الجانب النفطى يمثل تحديًا للشركة لأن شركات الطيران لا تنتج النفط، ولا تمتلك صلاحيات لاتخاذ قرارات بهذا الشأن، وبالتالى فإن تنفيذ الاتفاقيات والأهداف يحتاج إلى مدة زمنية، منوهًا إلى أنه رغم ذلك هناك تفاؤلًا بتحقيق خطوات هامة فى هذا السياق حتى لو لم نصل إلى الهدف المطلوب.

وأكد تفاؤله بإمكانية الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050 وتحقيق أهداف الحياد الكربوني، منوهًا بأنه لا توجد شركة طيران حتى الآن استطاعت قياس نسبة انخفاض الانبعاثات بشكل علمي.

وأشار إلى أن الشركات التى أعلنت ذلك كانت نظمت رحلة تسويقية واحدة وكان الهدف تحقيق 50% من الانخفاض، مضيفًا أنه ربما يمكن القياس الفعلى لذلك فى عام 2032.

ونوه بأن قطاع الطيران ليس المتسبب الرئيسى فى مشكلة الانبعاثات، لاسيما وأنه يُساهم بـ%1.9 فقط من حجمها عالميًا ، بينما تساهم باقى وسائل المواصلات بنسبة %12.

تأثير جائحة كورونا

وقال العلى إن جائحة كورونا تسببت فى توقف القطاع لمدة عامين، وتوقف أيضًا المصانع والقطاعات المتعلقة بسوق الطيران، مضيفًاأنه حتى المصانع المتخصصة بتصنيع قماش مقاعد الطائرات كانت توقفت أيضًا خلال فترة الجائحة.

وتابع أن هذا القماش يتطلب حصوله على حوالى 10 شهادات أمنية من دول مختلفة قبل استخدامه، وهو ما يدل على أن كل جزء من أجزاء صناعة الطيران يمثل عملية معقدة ، منوهًا أنه بذلك تتطلب العودة إلى وضع ما قبل كوفيد-19 وقتا.

وأشار إلى أن هناك تحديات متعلقة بقطاع العمل فى دول أوروبا وأمريكا والصين، فبعد الجائحة أصبحت نسبة كبيرة من العمالة الماهرة لا ترغب فى العودة للعمل ، وبالتالى انخفضت إنتاجية الشركات ، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يؤثر على القطاع ، ويتسبب فى تأخير بعض الطلبيات أو أعمال الصيانة والتى كانت تتطلب 90 يومًا على سبيل المثال وأصبحت الآن تحتاج إلى ضعف المدة.

ولفت العلى إلى أنه يمكن تلافى هذا التأخير من خلال شراء محركات إضافية، ولكن تنفيذ ذلك يرفع حجم التكلفة لدى شركات الطيران.

أرباح الشركة

وسجلت العربية للطيران أرباحاً صافية خلال العام الماضى قدرها 1.5 مليار درهم، بزيادة نسبتها %27 مقارنةً بـ1.2 مليار خلال عام 2022.

وازداد حجم إيرادات المجموعة فى العام الماضى بنسبة %14 خلال العام الماضى لتصل إلى 6 مليارات درهم، مقارنة بحجمها فى العام السابق عليه 2022 والتى بلغت 5.2 مليار ، كما ارتفع عدد المسافرين بنسبة %31 و نقلت الشركة على متن رحلاتها أكثر من 16.7 مليون مسافر.

وذكر العلى أنه بالرغم من التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العديدة التى شهدها قطاع الطيران العالمي، تمكنت شركته من المحافظة على نمو أعمالها القوي، وذلك بفضل تعزيز قدرتها التشغيلية وإضافة وجهات جديدة إلى شبكتها العالمية.

وارتفعت إيرادات الشركة خلال الربع الأخير من عام 2023 بنسبة %11 لتصل إلى 1.54 مليار درهم، وحافظ معدل إشغال المقاعد خلال الربع الأخير على نسبة %81من الحجم الإجمالى ، كما تم إضافة طائرتين مستأجرتين من طراز إيرباص A320 خلال الربع الثالث من العام نفسه.

عادل العلي: السوق واعدة.. وفى نمو مستمر

نعتزم استلام 8 «مستأجرة» خلال العام الجارى

خطة للوصول بحجم الأسطول إلى 150 طائرة بحلول 2032

نستهدف تشغيل خطوط جديدة إلى أثينا وكراكوف ببولندا فى 2024

النشاط يحتاج لاستخدام التكنولوجيا بشكل أكبر

انبعاثات القطاع تبلغ  %1.9 مقابل %12 من وسائل النقل الأخري