تستهدف غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، تنمية صادرات القطاع خلال العامين المقبلين، من خلال خطة تتضمن 3 خطوات رئيسية.
كانت الغرفة أعلنت قبل أيام، أنها تخطط للوصول بصادرات قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية إلى 150 مليون دولار خلال عامين، وذلك في اجتماع لمجلس الإدارة.
كشف محمد حسن، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود بالاتحاد، عن الآليات التى ستتبعها الغرفة، لتحقيق زيادة فى صادرات القطاع خلال الفترة من (2024 2026-)، مبينًا أن أول آليات تحقيق هذا الهدف هو إعداد دورات تدريبية للعاملين بالقطاع، تعقد على مدار العام، وتهدف إلى تأهيل الشركات المحلية لإتمام عملية التصدير.
وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود خلال تصريحات خاصة لـ «المال»، أن الجزء الأكبر من هذه الدورات سيكون متخصصًا فى شرح كيفية تسعير المنتج بشكل منافس، بالإضافة إلى تطوير الإنتاج ليناسب الأسواق التصديرية المستهدفة.
وذكر محمد حسن أن الغرفة ستهتم بهذه التدريبات تحديدًا، لمساعدة المصدرين فى إيجاد سعر عادل لمنتجهم فى الخارج، حسب المواصفات التى يتمتع بها منافسيهم فى كل بلد تورد إليه المنتجات المصرية، وذلك لضمان تحقيق أفضل عائد ممكن على هذه الصادارات، خاصة أن الأحذية والمنتجات الجلدية المصرية تتمتع بجودة عالية جدًا، حسب وصفه.
يشار إلى أن صادرات مصر من الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية كانت ارتفعت بنسبة %10.8 خلال النصف الأول من العام الماضى 2023، لتبلغ 56.9 مليون دولار مقابل 51.3 مليون دولار خلال النصف الأول 2022، وفق تقرير صدر عن المجلس التصديرى للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية.
وأشار التقرير إلى ارتفاع صادرات القطاع خلال يونيو بنحو %44.7 لتسجل 11.4 مليون دولار مقابل 7.9 مليون دولار خلال مارس 2022.
وفيما يتعلق بثانى آليات تحقيق هدف زيادة الصادرات خلال السنتين المقبلتين، ذكر محمد حسن أنه يتمثل فى المشاركة فى المعارض الدولية، مشددًا على أن هذه الأحداث تُعتبر أحد أسهل وأسرع الطرق التى تفتح أسواقًا جديدة أمام الصادرات المصرية، فضلًا عن تعزيز وجودها داخل الأسواق المفتوحة بالفعل.
وذكر حسن أن غرفة صناعة الجلود تستعد هذا العام إلى المشاركة فى معرض طرابلس الدولى المقرر إقامته فى ليبيا خلال شهر مايو المقبل، بالإضافة إلى معرض بغداد الدولى بالعراق، إلى جانب معارض دولية أخرى تقع على قائمة مستهدفات الغرفة خلال العام الحالى.
وفى هذا الصدد، كانت الغرفة أشارت فى بيان لها، إلى أن الدورة الثامنة عشر من معرض القاهرة الدولى للجلود، كانت الأقوى خلال السنوات الأخيرة من خلال التنظيم وعدد الزائرين وجودة المنتجات المعروضة والتعاقدات التصديرية التى تم إبرامها فى المعرض، مقترحًا أن يتم تنظيم الدورة القادمة قبل الموسم بثلاثة أشهر.
وكانت غرفة صناعة الجلود نظمت فى ختام شهر نوفمبر من العام الماضى 2023، الدورة الثامنة عشرة من معرض القاهرة الدولى للجلود، فى الفترة من 26 إلى 28 يناير المقبل، تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة، والذى شهد مشاركة 101 شركة مصرية وأجنبية، بالإضافة إلى بعثة مشتريين من 11 دولة عربية وأفريقية وأوروبية لزيادة صادرات القطاع.
تابع محمد حسن أن الخطوة الثالثة على طريق تحقيق هدف الوصول بالصادرات إلى 150 مليون دولار خلال عامين، يتمثل فى زيادة بعثات المشترين خلال الدورات القادمة من معرض الجلود، بالإضافة إلى استضافة مشترين من أسواق جديدة فى كل دورة، مبينًا أن ذلك يضمن تحقيق أقصى استفادة من مشاركو المشترين وإطلاعهم على آخر ما توصلت إليه القطاع فى مصر.
جدير بالذكر أن الدولة المصرية تسعى إلى تحقيق 100 مليار دولار صادرات سلعيّة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفق تقرير سابق صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، والذى بيّن أن برنامج تنمية الصادرات الصناعيّة يحتل اهتمامًا خاصًا، إذ إن الجهود الـمبذولة فى هذا الخصوص ترمى إلى زيادة الصادرات بما لا يقل عن %15 سنويًا.
وتعمل غرفة صناعة الجلود على تأمين قدرة تنافسية عالية للمنتج الوطنى من خلال بناء وتطوير البنية التحتية للجودة وتعزيز صحة وسلامة المستهلك والمساهمة فى تنظيم السوق، وذلك يعمل على تطوير الصناعة وتعظيم دورها فى زيادة الناتج المحلى الإجمالى.
كما يأتى على رأس اهتمامات الغرفة بناء علاقات قوية تقوم على مبادئ الشراكة فى المصالح والأهداف بين كل عناصر الصناعة، فضلًا عن دراسة الاتفاقيات التجارية إقليميا ودوليا، وإبداء الرأى فيما تتضمنه من أحكام درءًا للضرر الذى قد يتعرض له الإنتاج المحلى.
