مصادر: الجمعية العمومية لـ«راكتا» تنظر سيناريوهات إنقاذها 20 مارس الجارى

Ad

 

حددت الشركة العامة لصناعة الورقراكتا التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية-، يوم 20 مارس المقبل موعدا لانعقاد الجمعية العامة غير العادية، بهدف النظر فى تصفيتها.

وأشارت مصادر مطلعة لـ«المال» أن قرار التصفية بات قريبا بعد أن وافقت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية على إدراج بند وحيد سيتم مناقشته خلال الجمعية العامة غير العادية، وهو تطبيق المادة 38 من القانون رقم 203 لسنة 1991 ولائحته التنفيذية المعدل بالقانون رقم 185 لسنة 2020.

وتنص المادة 38 من القانون رقم 203 لسنة 1991، أنه إذا بلغت خسائر الشركة نصف رأس المال المصدر وجب على مجلس الإدارة أن يبادر إلى دعوة الجمعية العامة غير العادية للنظر فى حل الشركة أو استمرارها.

كما تنص المادة فى تعديلها الأخير على أنه فى جميع الأحوال إذا بلغت قيمة خسائر الشركة كامل حقوق المساهمين بها يتم عرض الأمر على الجمعية العامة لها لزيادة رأسمالها لتغطية الخسائر المرحلة، وفى حال عدم زيادة رأسمالها وفقا لما سبق وجب العرض على الجمعية العامة غير العادية لحلها وتصفيتها أو دمجها فى شركة أخرى.

وأوضحت المصادر أن السيناريو الأقرب إلى التنفيذ يتضمن الموافقة على تصفية الشركة، وذلك بعد أن وصلت خسائرها وفقا لآخر إحصائيات رسمية صادرة عنها حتى نهاية يناير الماضى إلى نحو 1.354 مليار جنيه، فى حين يصل رأس مالها إلى 150 مليون

وبلغت حجم القروض التى حصلت عليها من الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وكذا شركات شقيقة نحو 779.4 مليون جنيه.

وخلال فبراير الماضى أعلنت الشركة العامة لصناعة الورقراكتازيادة خسائرها خلال النصف الأول من العام المالى الجاري  بنسبة %720 على أساس سنوي.

وأرجعت الشركة ارتفاع خسائرها إلى خروج بعض العاملين إلى المعاش المبكر الأمر الذى كبدها نحو  315.8 مليون جنيه، مشيرة إلى اقتراض الأموال الخاصة بها من القابضة للصناعات الكيماوية بفوائد.

وكانت راكتا تستهدف القيام بأعمال تطوير خلال شهر أكتوبر الماضى وتعاقدت مع شركة الأهلى فاروس التابعة للبنك الأهلى للقيام بتسويق مشروعها الجديد.

وتركز المشروع فى شراء ماكينات جديدة عبر مشاركة مع مستثمرين فى نشاط الورق وكذا القيام بعملية التمويل، وذلك بعد  توقف نشاطها منذ 2019، لحين الانتهاء من أعمال التطوير، مع الاستمرار فى النشاط البيعى باستغلال المخزون.

وقامت شركة راكتا للورق بالتعاقد مع شركة هندية لدراسة شراء ماكينات جديدة، وتم استلام الدراسة وموافاة «القابضة للصناعات الكيماوية» بها، ولم يكن يتبقى سوى جذب مستثمرين إلا أنه لم يتم جذب مستثمرين للمشروع.

وكانت دراسة جدوى قد أشارت إلى أن تكلفة خطة تطوير الشركة المستهدف تنفيذها تصل إلى قرابة 727.6 مليون جنيه، حسب تقرير صادر عن الشركة مؤخرا.

كما كانت خطة التطوير تشمل 3 سيناريوهات الأول منها عمل مصنع للب الورق من استخدام جريد النخيل، بينما تمثل  الثانى فى عمل خطين جديدين بطاقة 250 طنا/ يوم، فضلا عن تركيب خط لصناعة الكرتون بطاقة 220 طنا/ يوم.

أما السيناريو الثالث فكان استغلال قطعة أرض تخصص لنقل شركة مطابع محرم ضمن عمليات الاستخدام الأمثل للأرض التابعة.

وقامت شركة راكتا بعقد عدد من اللقاءات مع مستثمرين فى نشاط الورق وأعضاء باتحاد الصناعات، ولكن دون جدوى بسبب المشكلات التى تواجه القطاع.

والجدير بالذكر أن شركة راكتا كانت  تقوم بصناعة ورق الكتابة والطباعة من المخلفات الزراعية وكذلك إنتاج الكرتون متعدد الطبقات، وورق  الكتابة وفلوتنج، وتست لاينر، وكرافت تغليف لاينر، ومانيلا، ودوبلكس ملون،و النيل، لصالح السوقين المحلية والخارجية.

وتأسست الشركة العامة لصناعة الورق - راكتا- عام 1958، وهى الآن خاضعة للقانون 203 لسنة 1991، وتتبع الشركة  القابضة للصناعات الكيماوية التى تمتلك %78 من أسهمها