أعلنت مؤسسة «مصر الخير» انتهاء المرحلة الأولى من مبادرة «وسام الخير للمبادرات»، بفوز 20 مشروعًا من إجمالى 74 تقدمت، فى مجالات الثقافة والفنون، والابتكارات العلمية والتكنولوجية، والمبادرات التطوعية والاجتماعية.
وأضافت أن المشروعات الفائزة سيتم منحها تمويلات من قبل الجهات الشريكة الممثلة فى مؤسسات المجتمع المدني، ورجال أعمال، وبعض الجهات الحكومية.
وحاورت «المال» قيادات مؤسسة مصر الخير، والمجلس العربى للمسئولية المجتمعية للوقوف على الخطوات المستقبلية، والطريق الذى سيسلكه الفائزون عقب اقتناصهم جوائز المسابقة، والدعم المقدم لهم.
وأعلنت «مصر الخير» مبادرة «وسام الخير» رسميًا فى يوليو 2023، بالتعاون مع المجلس العربى للمسئولية المجتمعية، فى المجالات الثلاثة المذكورة أعلاه.
وكشفت دكتورة أمل سليمان، استشارى قطاع مناحى الحياة فى مصر الخير إن المشروعات الفائزة فى المبادرة سيتم تبنيها من قبل الجهات الشريكة الممثلة فى مؤسسات المجتمع المدني، ورجال أعمال، وبعض الجهات الحكومية، مثل وزارة الشباب والرياضة، عبر منح تمويلات من لتنفيذ المشروع من خلال صاحب الفكرة.
وقالت « أمل سليمان» -خلال حوار مع «المال» - إن مصر الخير أطلقت المبادرة منذ نحو عام بهدف تبنى مشروعات ابتكارية فى 3 مجالات هى الثقافة والفنون، والابتكارات العلمية والتكنولوجية، والمبادرات التطوعية والاجتماعية.
ولفتت إلى أن أحد أهداف المبادرة الأساسية تغيير الصورة الذهنية لقطاع مناحى الحياة بمؤسسة مصر الخير، وحصر مجالاته الأساسية فى الاهتمام بالغذاء، والكساء، والرعاية الصحية، وتأكيد اهتمامه بوعى وعقلية الإنسان.
وأضافت مصطلح مناحى الحياة يعنى الاهتمام بالثقافة، والمجالات الفنية، والرياضية، والصحية، وكافة المجالات المتعلقة بتطوير الإنسان بشكل عام، وليس الاهتمام بالغذاء فقط.
ولفتت إلى أن المؤسسة تلقت 74 مبادرة فردية، وجماعية، شملت 15 من دول عربية، وفقا لشروط ومعايير معينة وضعتها لجان التحكيم.
وأشارت إلى أنه تمت فلترة المشروعات المتقدمة على مرحلتين، الأولى: فرز جميع المبادرات للوقوف على أفضلها، والجادة والقابلة للتنفيذ فى كل مجال ما أسفر عن اختيار 20 مبادرة فى المجالات الثلاثة المذكورة، وتم عقد مقابلات افتراضية معها للتأكد من جدية المتقدمين، والاستقرار على المشروعات الثلاثة الأولى فى كل مجال لمنحها الوسام الذهبي، ثم الفضي، وأخيرا البرونزي، إلى جانب جائزة تشجيعية للمشروعات التى مازالت بحاجة أن تستكمل.
وأوضحت أن المشروعات الفائزة سيتم تبنيها من قبل الجهات الشريكة الممثلة فى مؤسسات المجتمع المدني، ورجال أعمال، وبعض الجهات الحكومية، مثل وزارة الشباب والرياضة، موضحة أنه سيتم تبنى المبادرات المقابلة لسياسة وأهداف هذه الجهات.
وأوضحت أن التبنى سيشمل منح تمويلات لتنفيذ المشروع من خلال صاحب الفكرة، والجهة الشريكة.
وتابعت أنه تم تشكيل لجان متخصصة بالتحكيم للمشروعات المشاركة فى القطاعات المختلفة بقيادة دكتور محمد خليف، رئيس لجنة التحكيم و استشارى الابتكار والتحول الرقمى وعضو المجلس العربى للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة، ودكتور محمد رفاعى الرئيس التنفيذى لمؤسسة مصر الخير.
وتشكلت لجنة تحكيم المبادرات الثقافيه والفنية من الدكتورة رشا طموم مقرر لجنة الموسيقى والأوبرا والبالية بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور عاطف عبيد، عضو لجنة تطوير الادارة الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة، المهندس زياد عبد التواب، مقرر لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة .
وضمت لجنة تحيكم المبادرات العلمية والتكنولوجية المهندس محمد عزام، أمين عام مساعد المجلس العربى للمسئولية المجتمعية، ودكتور محمد مصطفى الطويل، رئيس الأقسام التعليمية بكلية الحاسبات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وانجى أمين، خبيرة ريادة الأعمال والمؤسس Youth Hub Egypt .
كما ضم تشكيل لجنة لتحكيم المبادرات المجتمعية والتطوعية من دكتور رشاد عبد اللطيف، نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق ورئيس الجمعية العربية للتنمية البشرية والبيئية، والسفيرة نجوى إبراهيم علي، رئيس مؤسسة المرأة المصرية والأفريقية للتنمية والخدمات، والدكتور يسرى الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الافارقة و رئيس مجموعة HOC الاقتصادية.
وقامت مصر الخير، والمجلس العربى للمسئولية المجتمعية بتشكيل لجنة تنسيق ومتابعة خطوات وآليات تنفيذ المبادرة برئاسة دكتورة راند رزق، رئيس مجلس أمناء المجلس العربى للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة، وعضوية الدكتور محمد خليف، استشارى الابتكار والتحول الرقمى وعضو المجلس العربى للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة ، والدكتورة أمل جمال سليمان، استشارى قطاع مناحى الحياة بمؤسسة مصر الخير، رشا المسلمى، مسئول أول بقطاع مناحى الحياة بمؤسسة مصر الخير.
وقالت دكتورة راندا رزق، رئيس مجلس أمناء المجلس العربى للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة، لـ«المال» إنه سيتم إطلاق برنامج تسويقى للمشروعات الفائزة فى المبادرة بما يمكنها من الحصول على تمويلات من رجال الأعمال.
وكشفت أن البرنامج التسويقى سيتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، لعرض المشروعات الفائزة على رجال أعمال، وأذرع المسئولية المجتمعية لمؤسسات القطاع الخاص.
وأوضحت أن حجم التمويلات التى ستحصل عليها المشروعات غير محدد، وإنما سيتم التوافق عليه من خلال التفاوض بين المشروع الفائز، والجهة الممولة.
وأكدت أن المشروعات التى شملتها المبادرة، خاصة الفائزة مرتبطة كليا باحتياجات سوق العمل، حيث كان هذا أحد الشروط للقبول، لافتة إلى أنها تنوعت بين المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والإعلامية، والإبداعية.
وذكرت أن المبادرة تلقت مشاركات من عدة دول عربية كان من بينها السعودية، والبحرين، والمغرب، وموريتانيا، لافتة إلى أن جامعة المستقبل كانت أحد الشركاء بالمبادرة وذلك فى ظل اهتمامها بحاضنات الأعمال.
ولفتت إلى أن هناك شراكات ستتم مع رجال الأعمال للمشروعات الفائزة، وأن عملية التسويق سيتم إسنادها لأذرع المسئولية المجتمعية لشركات القطاع الخاص التى تهتم بحاضنات الأعمال، بشكل أكبر من مؤسسات المجتمع المدني.
وقال دكتور محمد خليف، عضو مجلس أمناء المجلس العربى للمسئولية المجتمعية واستشارى تكنولوجيا المعلومات إنه يتم حاليًا الإعداد للمرحلة الثانية من المبادرة، وذلك عقب نجاح الأولى، والتى شارك فيها أربعة وسبعين مبادرة ما بين فردية وجماعيه منها مشروعات من ثمانى دول عربية، وأن المراحل المقبلة ستشهد توسيع نطاق المشروعات المشاركة.
ولفت إلى أنه تم تلقى مشروعات من 11 متقدما فى القطاع العلمى والتكنولوجي، و19 متقدما فى المبادرات الثقافية والفنية، و47 فى المبادرات المجتمعية و التطوعية.
وأوضح أن عدد المشروعات المقدمة من الدول العربية بلغ 15 مبادرة، موضحا أن البلدان المشاركة شملت موريتانيا، الجزائر، ليبيا، سوريا ، تونس، اليمن، العراق، سلطنة عمان، بواقع ثمانى مبادرات ثقافية وفنية، وخمس مجتمعية وتطوعية، واثنان فى المجال العلمى والتكنولوجي.
وأكد أن الفائزين فى المبادرة ستتبناهم «مصر الخير» و«المجلس العربى للمسؤولية المجتمعية»، عبر مساعدتهم فى تنفيذ مشاريعهم عبر كل سبل الدعم والتمويل.