كلفت هيئة قناة السويس شركتى دار الهندسة و«المهندسون الاستشاريون العرب» (محرم – باخوم ACE)، بإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية، لمشروع الازدواج الكامل للمجرى الملاحى للقناة، وفقًا لتصريحات الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة.
وتعد “دار الهندسة” إحدى شركات الاستشارات العالمية المتخصصة فى تصميم المشروعات وإدارتها والإشراف عليها، وتتواجد فى أكثر من 5 دول، وفازت فى أغسطس 2014 بإعداد مخطط تنمية محور قناة السويس.
بينما تعد “محرم باخوم -ACE “، واحدة من أقدم كيانات الاستشارات الهندسية متعددة التخصصات، ولها أفرع فى العديد من دول العالم.
يذكر أن الفريق أسامة ربيع، أعلن منتصف أكتوبر الماضى فى أحد البرامج التليفزيونية، عن طرح فكرة عمل ازدواج كامل لقناة السويس من الشمال إلى الجنوب، على الرئيس عبد الفتاح السيسي، لزيادة قدرتها على استقبال المزيد من السفن.
وأضاف “ربيع” خلال فاعليات مؤتمر النقل البحرى واللوجستيات، الذى عقد بالإسكندرية أمس الاحد، أن إجمالى المسار المزود حاليًا بالممر المائى يصل إلى 80 كيلومترا، موزع بواقع 50 كيلو فى القطاع الشمالي، و30 فى الجنوب.
وأوضح أنه سيتم البحث عن الشركاء الذين يمكنهم معاونة الهيئة فى المشروع، عقب الانتهاء من الدراسات، وعرض الأمر على القيادة السياسية فى نهاية المطاف.
وتعد قناة السويس من أهم الممرات الملاحية فى العالم، إذ تعتبر أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وأحد أهم مصادر العملة الأجنبية للاقتصاد المصرى.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن هناك تأثيرات كبيرة لهجمات الحوثيين على قناة السويس، مشيرًا إلى أنه منذ أول يناير وحتى 26 فبراير من العام الحالي، انخفض عدد السفن المارة من القناة إلى 2324، مقارنة مع 3907 خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتابع أن 1433 سفينة حوّلت مسارها من مجرى قناة السويس، إلى طريق رأس الرجاء الصالح، منذ نوفمبر الماضى حتى 26 فبراير 2024.
وأوضح أن الإيرادات انخفضت من أول يناير حتى 26 فبراير لتسجل نحو 724 مليون دولار، مقارنة مع نحو مليار و469 مليونا خلال نفس الفترة من 2023.
وأوضح أن غرق إحدى السفن الأمريكية، والتى كانت تحتوى مواد كيماوية وأسمدة بحمولة 41 ألف طن، سيزيد من تعميق الأزمة، موضحا أنه وفقا للإحصائيات التى أعدتها الهيئة فإن 40 سفينة تم الاعتداء عليها فى منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضى وحتى الآن.
وأفاد بيان للحكومة اليمنية أمس الاحد، نقلته وكالة “رويترز”، عن غرق سفينة الشحن “روبيمار” بعد أسبوعين من تعرضها للاستهداف من قبل الحوثيين فى البحر الأحمر، ما يهدد بحدوث كارثة بيئية فى المنطقة.
وأشار “ربيع” إلى أن هجمات الحوثيين أدت إلى رفع قيمة التأمين على السفن إلى 10 أضعاف ما كانت عليه قبل حدوث أزمة البحر الأحمر، كما زادت أسعار النوالين إلى 6800 دولار بعد أن كانت 750 دولارا فقط.
