تخطط شركة «مكسيم» للاستثمار، للانتهاء والتشغيل الفعلى لمشروعها «نايا الصحى»، المقام على مساحة 40 فدانا على النيل بمركز الصف بمحافظة الجيزة، بنهاية العام الجاري.
وتوقع الدكتور محمد كرار رئيس مجلس إدارة الشركة، وصول إجمالى حجم الاستثمار الكلى للمشروع إلى 2.7 مليار جنيه، منها 1.5 مخصصة للعمليات الإنشائية، و1.2 سيتم ضخها فور الانتهاء من الإنشاءات، وذلك لتجهيز المنتجع بالأجهزة والمعدات الطبية، وفقا لأعلى المعايير العالمية.
وأضاف لـ«المال»، أن المشروع استشفائى علاجى، وهو عبارة عن مجموعة من المراكز الطبية العالمية التى ستجهز وفقا لآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا، مشيرا إلى أنه سيتم الاستعانة بالكفاءات العالمية فى كافة التخصصات.
وتابع أن الدولة قدمت مؤخرا العديد من التسهيلات والحوافز الكبيرة، وذلك لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ومنها إلى قطاع السياحة العلاجية.
ولفت كرار إلى أن أبرز تلك التسهيلات تتمثل فى إجراءات الحصول على تأشيرة السياح الراغبين فى العلاج داخل مصر.
ورأى أن ما تشهده بعض شركات السياحة الاستشفائية من وجود أشخاص غير مؤهلين يعملون على إدارتها، تعد مشكلة طبيعية ستختفى فى القريب العاجل، خاصة وأن الدولة ستزيد من إحكام سيطرتها على المنشآت العاملة فى المجال السياحى الصحى.
وأشار إلى أن العديد من المراكز والكيانات الصحية تسعى حاليا للحصول على شهادات الاعتماد والتخصص، بما يؤهلها للعمل فى قطاع السياحة العلاجية، وهو الأمر الذى يضمن تلقى السائح العلاج على أيدى متخصصين لديهم الكفاءة ويعملون وفقا للأساليب العلمية الحديثة.
وأضاف أن هناك أسبابا كثيرة تجعل السائح يرغب فى العلاج بمصر، منها طقسها المعتدل، وتوفر الشواطئ الجذابة، والكنوز الأثرية.
وقدر كرار حجم الإنفاق العالمى فى قطاع السياحة العلاجية بما يتجاوز الـ 100 مليار دولار سنويا، مضيفا أنه لا يمكن أن تكون مصر بكل ما تمتلكه من كنوز فى ترتيب متأخر فى هذا السياق، لا سيما مع الدعم الحكومى المقدم والمحفز لمزيد من الاستثمارات.
كانت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وقعت عقدا فى يناير الماضى مع مجموعة «مكسيم» الاستثمارية، لإطلاق المنتجع السياحى.
