خبراء: البنوك المصرية مؤهلة لاستخدام تقنية ترميز البطاقات

Ad

قال خبيران إن البنوك المصرية تمتلك بنية تحتية قوية تؤهلها لتطبيق تقنية ترميز البطاقات “Tokenization” فور اعتمادها مباشرة.

وأضافوا أن تقنية “Tokenization” خطوة هامة نحو مستقبل أكثر أمانًا وراحة وكفاءة فى عالم المدفوعات الإلكترونية، من خلال دعم التحول الرقمى والشمول المالى.

وأكدوا أن تلك التقنية ستساهم فى تحقيق مجتمع غير نقدى وتعزيز كفاءة الاقتصاد الرقمى، وإحداث ثورة فى طريقة استخدامنا لبطاقات الدفع، مشيرين إلى أنها ستوفر العديد من الفوائد للمستخدمين والبنوك والشركات، مع ضرورة معالجة بعض التحديات لضمان نجاحها.

ويعنى ترميز البطاقات “Tokenization” استبدال بيانات بطاقتك الفعلية (مثل رقم البطاقة وتاريخ انتهاء الصلاحية) برمز فريد يُسمى “الرمز” يُستخدم لإجراء عمليات الدفع عبر الإنترنت أو من خلال التطبيقات دون الحاجة إلى مشاركة معلومات بطاقتك الحقيقية.

وفى 8 مارس 2023 أطلق البنك المركزى المصرى القواعد المنظمة لخدمات ترميز بطاقات الدفع على تطبيقات الأجهزة الإلكترونية، فى إطار تنفيذ إستراتيجية المجلس القومى للمدفوعات، بالتحول لمجتمع أقل اعتمادا على أوراق النقد.

وتسعى شركة “ماستر كارد” لإدخال تكنولوجيا «الترميز» للسوق المحلية خلال الربع الثانى من 2024 بالتعاون مع البنك المركزى المصرى وشركة بنوك مصر، وعدد من البنوك العاملة فى السوق، وفقا لتصريحات نائب رئيس ومدير الشركة فى مصر.

من جانبه، قال أحمد مصلوح، خبير التكنولوجيا المالية والتحول الرقمى، إن ترميز البطاقات ستكون أداة ثورية فى عالم المدفوعات الإلكترونية.

وتوقع أن يُحدث ترميز البطاقات نقلة نوعية فى مجال المدفوعات، من خلال تعزيز الأمان، و حماية بيانات البطاقات من السرقة والاحتيال، وتقليل مخاطر فقدانها أو تلفها.

وأضاف أنه ستسهم فى زيادة الراحة من خلال إتمام جميع المعاملات عبر الهاتف المحمول دون الحاجة لحمل البطاقة.

وأكد أن ترميز البطاقات ستضمن مزيد من الخصوصية، وذلك من خلال عدم مشاركة بيانات البطاقة مع منصة التاجر، مما يُعزز الحماية من الاختراق.

وأفاد بأن الخدمة ستحسن الكفاءة، وذلك بتقليل تكلفة الحماية على البنوك والمؤسسات المالية وتعزيز كفاءة المعاملات الرقمية.

وقال إن الهدف الأهم هو دعم التحول الرقمى، عبر المساهمة فى تحقيق أهداف الدولة فى مجال الشمول المالى، والسعى نحو مجتمع غير نقدى، وتعزيز الاقتصاد الرقمى، وتحقيق أهداف إستراتيجية عام 2030.

ويأتى إطلاق الخدمة الجديدة بالسوق المصرفية المصرية ضمن العديد من المشروعات التى أطلقها البنك المركزى المصرى لتعزيز التحول إلى مجتمع أقل اعتمادًا على النقد، ومنها على سبيل المثال محافظ الهاتف المحمول وشبكة المدفوعات اللحظية، وصولًا إلى إصدار خدمات ترميز البطاقات على تطبيقات الأجهزة الإلكترونية، والتى من المتوقع أن تقوم البنوك بتفعيل خدماتها لعملائها خلال الفترة القليلة المقبلة.

وشدد على أهمية استخدام تطبيقات موثوقة من البنوك أو المؤسسات المالية المرخصة، وتحديثها بشكل دورى، واستخدام كلمة مرور قوية وفريدة لحماية تطبيق الهاتف المحمول.

وأكد “مصلوح” أن ترميز البطاقات يُعد خطوة هامة نحو مستقبل أكثر أمانًا وراحة وكفاءة فى عالم المدفوعات الإلكترونية.

وقال علاء أبو المجد، خبير التكنولوجيا المالية والتحول الرقمى، إن تقنية ترميز البطاقات “Tokenization”، ستسبب فى ثورة جديدة فى عالم المدفوعات الرقمية.

وستتيح هذه التقنية للمستخدمين تسجيل بطاقات الدفع على تطبيقات الأجهزة الذكية واستخدامها فى جميع عمليات الدفع عبر نقاط البيع الإلكترونية (POS) والشراء عبر الإنترنت (Payment Gateway) بطريقة سهلة ومؤمنة.

وتعمل شركة فيزا مع البنك المركزى وشركة بنوك مصر لتنفيذ خطة الترميز، توافقًا مع رؤية 2030، من خلال خطة زمنية لوصول البنوك لنسبة محددة من الدفع الإلكترونى.

وتوقعت ملك البابا المدير العام لشركة “فيزا مصر” - فى تصريحات سابقة لـ«المال» - أن يتم إطلاق خدمة ترميز البطاقات قبل نهاية العام الجارى.

وأضاف أن هذه الخدمة ستؤدى إلى خلق فرص كبيرة لتقديم حلول مالية مبتكرة تتوافق مع متطلبات المواطنين والمقيمين.

وأكد أنها ستقلل من الوقت والتكاليف التى تتحملها البنوك فى إتاحة الخدمة، كما ستمكنها من رقمنة بطاقات الدفع بأنواعها المختلفة.

وأوضح “أبو المجد” أن كل هذا يصب فى تحقيق تحول رقمى كامل واستغناء عن وجود بطاقات بلاستيكية، شريطة توفر وسائل قبول دفع لدى التجار.

وأكد أن مصر مستعدة لتطبيق هذه التقنية، خاصة مع وجود بنية تحتية قوية ودول أخرى طبقتها بالفعل مثل البحرين وكينيا والإمارات.

وأفاد بأن التقنية الجديدة ستساهم فى تغيير سلوك المستهلكين نحو استخدام المدفوعات الإلكترونية بشكل أكبر، فضلا عن نمو قطاع التكنولوجيا المالية، وتحسين كفاءة المدفوعات وسرعتها، وتقليل الاحتيال فى عمليات الدفع.

وأوضح أن هناك بعض التحديات تتعلق بالتوعية بالخدمة وفوائدها، وضمان أمان البيانات من الهجمات الإلكترونية، فضلا عن دمج هذه التقنية مع أنظمة الدفع الحالية.

وصُممت خدمة الترميز لمواجهة عمليات الاحتيال والحد من انتهاكات الدفع الرقمية، فهى تيسر عمليات الدفع عبر الإنترنت وفى المتاجر، حيث تتيح التكنولوجيا طرقا آمنة للمستخدمين لتخزين نسخة رقمية من بطاقتهم على هواتفهم الذكية واستخدامها لإجراء المعاملات بسلاسة من خلال رموز مميزة يتم إنشاؤها للبطاقة عند كل تاجر، وفقا لتصريحات شركة بنوك مصر.

مصلوح: نقلة نوعية فى نشاط المدفوعات

أبو المجد: أداة للاستغناء عن البلاستيكية