رحب مسئولو عدة شركات مقيدة فى البورصة المصرية بمقترحات إطلاق نموذج إلكترونى جديد لنشر الإفصاحات.
تجدر الإشارة إلى أن “المال” كانت قد نشرت مؤخراً أن البورصة تتفاوض عبر تابعتها “مصر لنشر المعلومات”، مع أحد أكبر مزودى البرامج على مستوى العالم، بغرض إطلاق نموذج إلكترونى جديد لنشر إفصاحات الشركات المقيدة يستخدم لغة “XBRL”، خلال الربع الأول من 2025.
وأضافت المصادر أن البورصة المصرية تدرس إنتاج وتسويق تطبيقات جديدة، من خلال الذراع التكنولوجية مصر لنشر المعلومات، لتطوير كافة النظم المرتبطة بالتداول فى الأولى.
وقال عدد من مسئولى الشركات، إن أى مساعٍ لمواكبة التطور الإلكترونى وتسهيل التعاملات فيما بين الشركات وإدارة البورصة المصرية، تُعتبر محاولات محمودة، مشيرين إلى أنهُ فيما يتعلق بطبيعة المشاركة فى الإيرادات فهذا أمر ينبغى إجراء حوار مجتمعى بشأنه والاتفاق على نسب محددة.
ووفقًا لما نشرته “المال” مؤخرًا، فإن تلك الاتفاقية ستكون على أساس مشاركة فى الإيرادات، إذ ستدفع الشركات رسمًا معقولًا مقابل إضافة التقارير المالية لكل ربع عام، على المنصة المنتظرة.
وقالت المصادر لـ”المال” حينها إنه تم البدء بآلية التصويت الإلكترونى “E-Magles”، وجارٍ العمل على باقى الآليات المختلفة.
ابن سينا فارما: يجب مساندة الأمر من الجميع وفى انتظار إجراء حوار قطاعي
من جانبهُ، قال محمد شوقى، مدير علاقات المستثمرين بشركة “ابن سينا فارما”، إن مساعى البورصة المصرية لتطوير النظام الحالى فيما يتعلق بطريقة إرسال الإفصاحات من جانب الشركات، هو أمر يجب مساندته من الجميع.
وأعرب عن آماله أن يتميز النظام الجديد بالسهولة فى إدخال المعلومات، خاصة إن كانت تتضمن إمضاءات من مسئولى مجلس الإدارة، بمعنى أنها تكون متوافقة مع نظام الـ”WORD” أو الـ“EXCEL”.
ولفت “شوقي” إلى أنه فى وقت سابق وقبل إقرار نظام الإفصاح الحالى، كان هناك آخر، تتعامل معها الشركات، وكان يأخذ الكثير من الوقت دون الحاجة لذلك، مما أدى إلى عزوف الشركات حينها عن استخدامه إلى أن تم التطوير للوضع الراهن.
وتابع: أن طريقة أو نظام الإفصاح الحالى، تعتبر سريعة وغير مكلفة بالمرة، إذ يتم من خلالها إرسالة النموذج PDF على الإيميلات المحددة من جانب إدارة البورصة المصرية، والمنوطة بتلقى هذا الأمر.
وطالب بأن يتم مناقشة النظام الجديد المقترح والذى تسعى البورصة المصرية إلى إقراره مع الشركات لتلقى آرائهم حول هذا الأمر، عن طريق ما يشبه الحوار المجتمعى، خاصة أنه يتطلب أن تكون المشاركة بخصم جزء من إيرادات الكيانات.
واقترح مدير علاقات المستثمرين فى شركة “ابن سينا فارما”، أن تكون المشاركة بتكلفة ثابتة على جميع الكيانات، باختلاف أنشطة عملها وأحجامها، وليس ربطها بنسبة.
مطالب بإعادة النظر فى تحصيل رسوم مقابل إضافة القوائم المالية والتقارير
وبشكل عام، أشاد بجهود البورصة المصرية، وطالب بمزيد من الدعم للشركات المقيدة بشكل عام، عن طريق عقد اجتماعات دورية، لتلقى مقترحاتهم، ومناقشة أى من الأمور التى تتعلق بهم، حتى تكون الأمور التى سيتم إقرارها واضحة ومفيدة لكافة أطراف السوق .
من جهته أشاد رامى الغزالى، مدير علاقات المستثمرين بشركة “المصرية لخدمات النقل – ايجيترانس”، بجهود البورصة المصرية ومساعيها لإطلاق نظام إلكترونى جديد للإفصاحات.
إيجيترانس: نتمنى أن تكون ميسرة وتسهم فى توفير الوقت والجهد
وطالب أن تكون العملية التكنولوجية الجديدة مُيسرة، بما يُتيح للشركات سهولة التعامل، وتوفير الوقت والجهد.
ولفت “الغزالي” إلى أن المقترح الحالى الخاصة بأن هناك نسبة خصم من الإيرادات ستتحملها الشركات، لا بد أن يكون أمرًا جليًا بنسبة محدودة بحيث لا تتحمل الأخيرة تكلفة إضافية فى ظل كافة الظروف الاقتصادية الراهنة.
وقال إنه وفقًا لطبيعة الدراسة الحالية فإن هناك بعض الأمور التى يجب توضيحها فيما يخص طريقة الدفع ونسبة الخصم من إيرادات الشركات المقيدة والتى ستكون بمثابة رسوم الإشتراك، وهل النظام الجديد سيكون إلزامًا على كافة الشركات المقيدة الاشتراك به والتعامل معه أم هناك خيار آخر؟
ونوه مدير علاقات المستثمرين بشركة “إيجيترانس” بأن النظام الحالى لا يوجد أى أزمات به، لكن قد يكون المقترح الجديد به مميزات وفقًا لرؤية البورصة المصرية.
وأضاف أن من أبرز المطالبات الحالية أن يكون هناك بيان دورى بأى تغيرات حتى وإن كانت طفيفة تمس الشركات المقيدة تم إقرارها، حتى تكون الأخيرة على دراية كاملة بكافة التكاليف التى تتعلق بها.
يذكر أنهُ وفقًا لما نشرتهُ “المال” مؤخرًا فإن البورصة المصرية تدرس إطلاق نظام إلكترونى جديد للشركات المقيدة بها، يستخدم لغة “XBRL” لتمكين الشركات من إعداد إفصاحاتها المالية وغير المالية بعدة صيغ وتبادلها إلكترونيًا، على أن يقوم هذا النظام بتجميع وتبويب المعلومات بالإضافة إلى توحيد مسميات الحسابات والمصطلحات المستخدمة بتلك التقارير.
كما أن عملية توحيد المسميات ستتم من خلال ما يعرف بالـ Taxonomies وهى عبارة عن قواميس خاصة تضم تعريف وتصنيف للمئات من المصطلحات المحاسبية للتقارير المالية حسب المعايير السائدة فى الدولة.
وأكدت المصادر، حينها، أن الشركة التى يتم الاتفاق معها حاليًا معروفة بتقنيات ناجحة فى مناطق الشرق الأوسط، وأوروبا، والأمريكتين.
وبشكل عام قالوا إن استراتيجية البورصة المصرية تستهدف العمل على تطوير البنية التكنولوجية للسوق، وأوضحوا أنهُ تم تشكيل لجنة للتكنولوجيا المالية، وتضم مجموعة من الخبراء بغرض وضع خطة تنفيذية واضحة للنهوض بكافة النواحى التى تساعدها على القيام بمهامها.
وقالوا إن عمليات الإفصاح تتم خلال الوقت الحالى بشكل تقليدى، عبر إرسالها عن طريق البريد الإلكترونى للجهة المختصة فى البورصة المصرية، على أن تقوم الأخيرة بمراجعتها ونشرها على شاشات التداول وفقًا للوقت المحدد.
وبشكل عام سيكون عبارة عن سيستم يربط بين كافة الشركات المقيدة وبين البورصة المصرية بحيث تتم عمليات الإفصاح بشكل أسرع وأيسر.
أسمنت - قنا: الوسيلة الحالية خالية من الأزمات
وفى سياق متصل قال معاذ شقرة، مدير علاقات المستثمرين فى شركة “مصر للأسمنت – قنا”، إنه وفقًا لعملية الإطلاق الجديدة فقد يشهد نظام الإفصاحات الحالى بعض التغيرات، مشيرًا إلى أن الأخير لا يوجد به أى أزمات.
وأشار إلى أن عملية التطوير المنتظرة إن كانت لا تتطلب بعض المرفقات الأخرى ستكون جيدة، موضحًا أن هذا النظام معمول به، فى العديد من البورصات الخارجية.
واتفق مع سابقيه في توضيح الأمر الخاص بخصم جزء من إيرادات الشركة، خاصة أن الكيانات المقيدة بشكل عام، تتحمل تكاليف سنوية مقابل الخدمات التى تقدمها لها البورصة المصرية .
وقال إن من أبرز الأمور التى يجب العمل عليها من جانب البورصة المصرية فيما يتعلق بكافة الكيانات المقيدة، أن يكون هناك ملف واحد لكل شركة يتضمن كل الأوراق التى تخصها، بدلًا من التعامل مع الإدارات المختلفة.
