بدأت شركة «ميرسك» الدنماركية عملية الفحص النافى للجهالة فى صفقة استحواذها على نصف محطات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بمجمع الزعفرانة، التابع لمدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر.
كانت الحكومة قد وافقت منتصف 2023 على استحواذ «ميرسك» الدنماركية على نصف محطات رياح الزعفرانة والتى يصل إجمالى قدراتها إلى 270 ميجاوات.
وتعد مجموعة «ميرسك» واحدة من كبرى شركات نقل الحاويات فى العالم، وتأسست عام 1904 فى مدينة سفينبورج، وتعمل حاليًا فى 130 دولة، وتوظف أكثر من 100 ألف عامل.
وكشفت مصادر حكومية، فى تصريحات لـ «المال»، أن الشركة الدنماركية بدأت عملية الفحص، فيما تقوم هيئة الطاقة المتجددة بتزويدها بجميع التفاصيل المطلوبة عن المشروعات وقدراتها حتى تتمكن من إجراء دراسة تفصيلية وتقديم عرض رسمى نهائى للاستحواذ على مجمع المحطات بعد معاينة الموقع وفحص المستندات والتوربينات بالتعاون مع استشاري.
وأشارت إلى أن «ميرسك» طلبت الاستحواذ على المحطات بغرض استخدام الطاقة المنتجة منها لصالح مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، خاصة وأن مجمع «رياح الزعفرانة» هو الأكبر من نوعه فى أفريقيا، وتبلغ مساحته 120 كيلومترًا مربعًا، ويمتلك 700 توربينة وتنتج 545 ميجاوات، وأنشئ على 8 مراحل، بداية من عام 2001 حتى 2011.
على صعيد آخر، أضافت المصادر أن شركة «أكتيس» البريطانية، انتهت من الفحص النافى للجهالة بشأن استحواذها على محطات رياح جبل الزيت بإجمالى قدرات يصل إلى 580 ميجاوات.
وأوضحت المصادر أن المفاوضات بين الحكومة والمستثمر البريطانى حول صفقة استحواذ الأخير على محطات رياح جبل الزيت وصلت لمراحل متقدمة، وأن الحكومة تسعى للانتهاء منها خلال الأسابيع المقبلة ضمن خطتها لجذب استثمار أجنبى وتدبير موارد عملة صعبة.
يذكر أن قدرة مشروعات طاقة رياح جبل الزيت تبلغ 580 ميجاوات، وتشمل محطات: «جبل الزيت 1» بقدرة 240 ميجاوات، و«جبل الزيت 2» بـ220 ميجاوات، و«جبل الزيت 3» بـ120 ميجاوات، وتم تنفيذها بالتعاون مع الحكومة الإسبانية.
