الرئيس التنفيذي للشركة فى حوار لـ«المال»: خطة لتحويل «إيسترن كومباني» إلى كيان عالمي يخترق الأسواق العربية والأفريقية

Ad

كشف هانى أمان، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة الشرقية إيسترن كومبانى المنتج الأكبر للسجائر فى مصر والشرق الأوسط، عن قرب الانتهاء من خطط ودراسات تحول الشركة إلى كيان إقليمى ثم عالمى بنهاية العام المالى 2026-2025.

وأضاف -فى حوار مع «المال» - أن الشركة تستهدف من ذلك التحول الاستفادة من دعم الشريك الأجنبي، والذى يمتلك علاقات خارجية وقوية تسهم فى التواجد فى الأسواق الخارجية، مشيرا إلى أنها تسعى لاقتحام أسواق جديدة لتوفير مصادر العملة الأجنبية.

يذكر أن عمومية «إيسترن كومبانى»، قررت فى ديسمبر الماضى إعادة اختيار هانى أمان رئيسًا تنفيذيًا وعضوا منتدبا ممثلا عن شركة جلوبال للاستثمارات القابضة المحدودة، بما يتفق مع أحكام التمثيل النسبي، خاصة بعد استحواذ الكيان الإماراتى على %30 من الشركة.

وتتوزع مقاعد مجلس الإدارة بين 3 أعضاء عن شركة جلوبال، وعضوين عن الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وعضو عن المساهمين، وعضو عن اتحاد العاملين المساهمين، وعضوين مستقلين.

وأوضح الرئيس التنفيذى للشركة ، أن أسواقها العربية المستهدفة هى السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان، إضافة إلى البلدان الأفريقية خاصة المجاورة، وذلك نظرًا للعلاقات القوية مع تلك تلك الدول، ووجود اتفاقيات تجارية مثل الكوميسا، والتى ستسهم فى التوسع عالميا.

وأكد أن “الشرقية” تستحوذ على نسبة %75 من السوق المحلية، وتسعى للحفاظ على تلك المستويات وزيادتها مستقبلا، بهدف تلبية الطلب المرتفع على منتجاتها.

وأوضح أن الزيادة فى أسعار السجائر تعود لارتفاع أسعار المواد الخام والتى تصل فى بعضها إلى %400 ومنها على سبيل المثال سعر شعيرات “فلتر السيجارة” الذى ارتفع من 3 آلاف دولار إلى 12 ألفا للطن.

وذكر أن الزيادة الأخيرة على أسعار علبة السجائر بمتوسط 3 جنيهات فى السوق المصرية، وهو ما يمثل نسبة ارتفاع %11-10 من قيمة العلبة هى زيادة طفيفة مقارنة بالزيادات التى حدثت فى المواد الخام، والتى تراوحت بين %75 للدخان الخام ووصلت لنحو %400 فى بعض الأحيان، لاسيما أن التبغ يمثل أكثر من %60 من مكونات السيجارة.

وأضاف أن تلك الزيادة الأخيرة التى حدثت يذهب منها 1.5 جنيه للدولة، متوقعا أن توفر تلك الزيادة للدولة أكثر من 5 مليارات جنيه كضرائب إذا ما تم حساب تلك الزيادة على أساس سنوي.

وأضاف أن الشركة تقوم دائما بحساب قيمة الزيادات فى مستلزمات الإنتاج بشكل دوري، مشيرا إلى أن توفير المستلزمات يستهدف مواجهة الطلب المتزايد ومنعًا لاستمرار العجز، ولامتصاص تلك الزيادات فى الأعباء.

وأكد هانى أمان أن الشركة تقوم ببيع إنتاجها فى الوقت الحالى فى السوق المحلية، خاصة أن احتياجاتها أكبر من حجم الإنتاج الحالي.

وأوضح أن الطاقة الإنتاجية تكفى الشركة فى الفترة الحالية، وعند قيامها بالعمل بكامل طاقتها القصوى وتشغيل كافة خطوطها يمكن لها التوسع وضخ استثمارات فى إضافة خطوط إنتاج أخرى.

وحذر من ظاهرة نمو حجم السجائر المهربة، والتى ارتفعت العام الماضى من 3-2 % من حجم سوق السجائر المباعة محليا إلى 7 % حاليا نتيجة نقص المواد الخام، لافتًا إلى أن تلك الظاهرة تنمو فى مصر، كلما تراجع حجم الإنتاج المحلى للسجائر.

وأكد أن الشرقية تتواجد فى جميع المحافظات المصرية، وتسعى للعمل بالطاقة القصوى كلما توافرت المواد الإنتاجية، للحد من انتشار السجائر المهربة، وهو سوق غير مقننة، وغير معروفة المصدر مقارنة بمنتجات “ايسترن كومباني”.

وأوضح أن السجائر المهربة تمثل خطورة على الدولة كونها لا تسدد ضرائب وغير مطابقة للمواصفات الفنية، منوهًا بأن حجم الضرائب فى سعر علبة السجائر يصل إلى %75 من قيمتها، وفى بعض البلاد الأخرى قد تبلغ %90 من قيمتها، وهو ما قد يساعد فى زيادة حجم التهريب لأن ثمن العلبة المهربة تكون أرخص لعدم وجود ضرائب عليها.

وأكد أن الإجراءات الجديدة التى اتخذتها الدولة مؤخرًا تسهم فى توفير الاعتمادات المطلوبة لتوفير المواد الخام، ما يساهم فى تراجع حجم السجائر المهربة وتوفير الكميات المطلوبة من السجائر .

وأوضح أن الجمعية العمومية للشركة التى ستعقد مطلع مارس المقبل، ستنظر فى عدة قرارات، أبرزها الموافقة على قرارات مجلس الإدارة لإبرام اتفاقات ائتمانية مع بنوك خارجية فى صورة خطابات ضمان بقيمة 200 مليون دولار لصالح البنوك المحلية المصدرة للاعتمادات المستندية.

وذكر أن الشريك الإماراتى يسعى دائمًا لتوفير خطوط تمويل لاستيراد المواد الخام، بهدف العمل بطاقات إنتاجية ضخمة فى الفترة المقبلة، موضحًا أن حجم الاحتياجات السنوية للشركة من الدولار يقارب 450 مليون دولار، وذلك للعمل بالطاقات القصوى، والتوسع بالخارج.

ولفت إلى أن من أبرز اهتمامات الشركة حاليًا هو كيفية تدبير اعتمادات مستندية لاستيراد الخامات فى الفترة المقبلة لزيادة الطاقات الإنتاجية لمواجهة الاحتياجات المطلوبة للسوق المحلية، والتوسع فى الأسواق الخارجية فى مرحلة لاحقة.

وردًا على سؤال تراجع الدولار فى السوق الموازية، ومدى تاثيرة على الشركة، أكد أن حجم تعاملاتها تتم عن طريق البنوك فقط لفتح الاعتمادات المستندية، مضيفًا أن السوق الموازية لا تؤثر إطلاقًا على أداء الشركة.

وأوضح أن الشركة الشرقية لديها استثمارات فى أدوات الدين والاستثمارات غير المباشرة لتعظيم العوائد، مشيرا إلى استثمارها نحو 10 مليارات جنيه العام الماضي، وتم توزيعها كارباح على المساهمين.

وتوقع العضو المنتدب للشركة أن يصل حجم الاستثمار فى أذون الخزانة العام الجارى لنحو 7 مليارات جنيه.

وبشأن مخزون التبغ، أكد أن الشركة تسعى حاليًا لإدارته بشكل حكيم من أجل الاستمرارية وتلبية احتياجات السوق، موضحًا أن هناك انخفاضًا فى حجم مخزونه، مقارنة بالفترة ما قبل 2023، ولكنها تستهدف الوصول لنفس الكميات السابقة فى القريب العاجل.

وكشف أن الشركة تسعى خلال الفترة المقبلة لزيادة حجم الاحتياطى الخاص بالتبغ ليصل إلى عامين مع عودة الطاقة الانتاجية وزيادة حركة المبيعات بشكل أكبر بالتعاون مع الشريك الإماراتي.

وقال إن الشركة تستهدف زيادة استثماراتها والتوسع بشكل متواصل لتغطية الطلب فى السوق والتوسع فى الصادرات الفترة المقبلة، ما يسهم فى نموها، وتحقيق خطتها للتحول إلى كيان إقليمى عالمي.

وأضاف أن “إيسترن كومباني”، تمتلك بعض الأصول وتخطط لاستغلالها، موضحا أن المساحات المعروضة للاستثمار منها قطع فى الجيزة بمساحة 86 ألف متر، وقطعة أخرى بمساحة 30 ألف متر مربع، كما أن هناك أصول أراضٍ أخرى على مساحة 20 ألف متر مربع، وتمتلك الشركة مصنعا آخر فى الإسكندرية تم إيقافه، وسيتم عرض الأرض الخاص به للبيع بمساحة نحو 15 ألف متر مربع.

وأوضح أن “الشرقية” كانت تخطط لإنشاء مستشفى على أحد أصولها غير المستغلة وقامت بسداد رسوم التحسين الخاصة بها، ولكن نظرًا لدخول جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية قامت بتأجيل المخطط، مضيفًا أنها تسعى بشكل مستمر لتعظيم قيمة تلك الأصول، سواء عن طريق المشاركة أو التأجير أو التواصل مع المطورين.

وأضاف أن الشركة تمتلك واحدة من كبرى محطات الطاقة الشمسية أعلى المبانى وتم تدشينها منذ 5 سنوات وتعمل وتقوم بتوليد الطاقة لصالح الشركة بقدرات تصل إلى 2 ميجا وات.

كما أن الشركة لديها محطات لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل بالغاز الطبيعى فى المجمع الصناعى الخاص بها، وتقوم بتحويل الطاقة المستخدمة فى محطات الكهرباء إلى تبريد المصانع الخاصة بها، وهو ما يعرف بإعادة استخدام الطاقة النظيفة.

وأشار إلى أن الشركة تسعى لاستغلال بعض المساحات الشاغرة فى مصانعها لاستخدامها فى الطاقة الشمسية إذا ثبت جدواها الفترة المقبلة، مضيفًا أنها تخطط للتركيز على التوسع فى منتجات الدخان.

وتابع أن منتجات بدائل التدخين الحديثة تحتاج لعملة صعبة للاستيراد لتصنيعها فى مصر، ولكنها تسعى لتصنيع المنتجات المطلوبة فى الوقت الحالي.

وأشار إلى أنها ستتجه لبدائل التدخين الحديثة فى المستقبل مع تحسن الظروف الحالية.

وأظهرت نتائج أعمال الشركة الشرقية، تحقيق إيرادات بقيمة 4.8 مليار جنيه خلال الربع الثانى المنتهى فى ديسمبر 2023، مقابل 3.1 مليار بالربع السابق له بنسبة نمو %54.

كما حققت مجمل ربح 1.8 مليار جنيه مقابل 975 مليون بنسبة نمو %83 وبلغ صافى الربح بعد الضريبة 1.8 مليار جنيه مقابل 1.1 مليار بنسبة نمو %58 خلال فترة المقارنة السابقة.

وذكر “أمان”، أن النمو فى إيرادات الشركة الشرقية خلال الربع الثانى المنتهى فى ديسمبر 2023 بنسبة %54 على أساس ربع سنوي، جاء نتيجة الزيادة فى حجم مبيعات قطاع السجائر المحلية بنسبة %48 تمثل نسبة %94 من إجمالى الإيرادات، وكذلك زيادة قيم مبيعاتها بنسبة %62 .

كما حققت “إيسترن كومباني” خلال النصف الأول من العام المالى 2024/2023، إيرادات بنحو 7.9 مليار جنيه، فيما بلغ مجمل الربح 2.7 مليار جنيه.

يذكر أن مجلس إدارة الشركة الشرقية “إيسترن كومباني”، وافق حديثًا على زيادة رأس المال المرخص به إلى 15 مليار جنيه، وزيادة رأس المال المصدر من 2.230 مليار جنيه إلى 3 مليارات باستخدام جزء من رصيد الاحتياطيات لصالح المساهمين القدامى، وذلك بالإفراج عن مبلغ 770 مليونا من رصيد الاحتياطات، وزيادة رأس المال المصدر ليصبح 3 مليارات جنيه عن طريق تحويل هذا المبلغ لأسهم توزع لصالح قدامى المساهمين بواقع 0.3453 سهم لكل سهم.

ترجيحات بالانتهاء من دراسات التوسع نهاية العام المالى

استهداف وصول منتجاتنا إلى دول الخليج

ننتظر موافقة «العمومية» على تدبير 200 مليون دولار من بنوك خارجية

5 مليارات جنيه وفرًا للدولة من الزيادة الأخيرة فى السجائر

الشريك الإماراتى يسعى دائمًا لتدبير العملة لاستيراد المكونات

دراسة عرض 15 ألف متر بالإسكندرية للاستثمار أمام المطورين