وصل قطار برنامج «CEO Level» فى مسيرة موسمه الثالث لمحطة فى غاية الأهمية والإثارة، كشفت عن العديد من الكواليس والتفاصيل التى تستحوذ على اهتمام المشاهد والمتابع لتطورات عالم السيارات فى العالم ومصر.
واستضاف حازم شريف، مقدم برنامج CEO Level ورئيس تحرير جريدة المال، الدكتور محمد الغمري، رئيس مجموعة شركات “إيجيبت سات جروب”، فى الحلقة التى تمت إذاعتها مساء الأحد الماضى ومتاحة الآن على قناة ALMAL TV بموقع يوتيوب.
ملفات عديدة تكشف عن خبرات مهمة فى عالم أجهزة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، بجانب قطاع تصنيع الروبوتات واستخدامها فى العملية الصناعية بالسوق المحلية، مع بدء اقتحام صناعة ماكينات حقن البلاستيك لأول مرة فى مصر.
وكشف “الغمري” عن تطور صناعة أجهزة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية فى مصر ووصولها لـ”لقب الأسرع عالميًا”، وتوريد العديد منها لجهات كبيرة للدولة مثل وزارة الطيران وغيرها وشركات التنقيب عن المعادن.
وأفصح “الغمري” عن إستراتيجية صناعة أول سيارة كهربائية محلية المنشأ بتكنولوجية مصرية خالصة، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، ومواصفات الجيل الأول منها، وخطة التوسع وطرح طرازات أخرى أكثر قوة.
كما رسم “الغمري” صورة واضحة حول منظومة متكاملة لصناعة السيارات الكهربائية، لمكون محلى يصل إلى %60 فى العام الأول، ثم %90 فى الثاني، بجانب نشر عدادات شحن فى الأكشاك والمحلات، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات، وأيضًا إطلاق تطبيق إلكترونى للنقل عبر السيارات الكهربائية.
العديد من التفاصيل المهمة فى الحوار المتاح للجمهور على ALMAL TV بموقع يوتيوب، وإلى نصه:
● حازم شريف: أهلًا بكم فى حلقة جديدة من CEO Level الموسم الثالث، ضيفى اليوم ينتمى لقطاع جديد فى مسيرة البرنامج، أرحب بالدكتور محمد الغمري، رئيس مجلس إدارة مجموعة “ايجيبت سات”.
محمد الغمري: أهلًا بك وبمشاهدى CEO Level.
● حازم شريف: إحدى العادات التى تميز بها «CEO Level» هى البداية الكلاسيكية التى ترسم صورة واضحة عن مسيرة الضيف وتطورها المهنى. من هو محمد الغمري؟ وكيف كانت رحلتك العملية منذ التخرج وصولًا للمنصب الحالى؟
محمد الغمري: تخرجت فى الأكاديمية البحرى 1990 قسم الهندسة البحرية، ثم حصلت على درجة الماجستير فى الهندسة الميكانيكية من جامعة الإسكندرية، وفى عام 2000 نلت الدكتوراه من جامعة هيريوت فى إنجلترا.
وبدأت مسيرتى المهنية فى الأكاديمية كمعيد فى الكلية، ثم دكتور ورئيس قسم، ثم مساعد رئيس الأكاديمية، وحاليًا أشغل منصب عميد البحوث التطبيقية.
والبحوث التطبيقية هى أداة لنيل درجة الدكتوراة، بدلًا من إعداد بحث مكتبى متخصص فى ملف ما، يقوم الباحث بتنفيذ آخر تطبيقى على أرض الواقع، بهدف إنتاج شيء يمكن أن يتم تسويقه وتحقيق الاستفادة للأكاديمية والمستهلك.
وعلى الجانب الآخر، فإننى عضو فى مجلس بحوث النقل والمرور، وأيضًا عضو فى الجمعية العامة للشركة القابضة للنقل البحري، بجانب رئيس مجلس إدارة “إيجيبت سات جروب”.
و”إيجيبت سات جروب” مالكة لـ3 كيانات تابعة، وهى “إيجيبت سات تيليكوم” وهى متخصصة فى الاتصالات بالأقمار الصناعية، و”أنوفات إيجيبت” وتعمل فى قطاع تصنيع الآلات والمعدات المختلفة، والثالثة “ايجيبت سات أوتو” لتصنيع السيارات الكهربائية.
● حازم شريف: دعنا نتحدث عن المسار المهنى فى مسيرتك بشكل أكثر تفصيلًا؟
محمد الغمري: فى عام 2000، بدأت المسيرة المهنية عندما أسست شركة فى مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، بعدما لمسنا حاجة لبعض الجهات لتلك الخدمات مثل شركات التنقيب عن الآثار والبترول.
واستمرت “إيجيبت سات تليكوم” فى تقديم خدماتها منذ عام 2000 إلى الآن، لتصبح واحدة من كبرى الشركات المتخصصة فى مصر والشرق الأوسط.
ولاحقًا ظهرت الحاجة إلى تطوير المعدات لدعم عملاء الشركة، وتحديدًا هؤلاء الذين يتميزون بالحركة المستمرة فى المناطق النائية والصحراوية مثل شركات التنقيب عن المعادن أو البترول، لذا قمنا بتصنيع ستالايت أو أجهزة استقبال وإرسال يتم تركيبها أعلى السيارة بشكل لا يعيق حركتها، إذ يتم فتحها وغلقها وفقًا لحاجة العميل لتشغيلها.
وتقوم تلك الأجهزة بشكل آلى بالاتصال بالأقمار الصناعية المستهدفة، وتحديد موقع السيارة، وقمنا بتصنيعها بالكامل بأيدٍ مصرية دون استيراد أية أجزاء من الخارج، وذلك فى عام 2009.
● حازم شريف: ما هو هيكل ملكية الشركة عند تأسيسها فى عام 2000؟
محمد الغمري: أمتلك نحو %99 من الأسهم، والـ%1 المتبقية لعدد من الموظفين فى الشركة.
● حازم شريف: كيف تطور هيكل تمويل أعمال الشركة؟
محمد الغمري: لم نحصل على أية قروض، ويتم تمويل الأنشطة بشكل ذاتي، ويبلغ حجم أعمال الشركة نحو 30 مليون جنيه.
● حازم شريف: هل يتم تصنيع أجهزة الاستقبال والإرسال فى شركة “أنوفات” أم عبر “إيجيبت سات تيلكوم”؟
محمد الغمري: عملية تطوير المنتجات والمعدات بدأت فى “إيجيبت سات تيلكوم” ثم عقب التوسع فى المنتجات الأخرى غير المرتبطة بالأقمار الصناعية، تم نقل عملية التصنيع لشركة متخصصة وهى “أنوفات إيجيبت”.
وتم تطوير جهاز الإرسال والاستقبال عبر الأقمار الصناعية الذى يتم تركيبه اعلى أسقف السيارات، ليصبح الأسرع عالميًا فى المدة الزمنية اللازمة للاتصال والبالغة 10 ثوان فقط.
وتم التوسع فى منتجات مختلفة بشركة “أنوفات إيجيبت” بخلاف “الأقمار الصناعية”، مثل أجهزة الـ Robots المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بجانب وسائل النقل الكهربائية.
● حازم شريف: هل أجهزة الروبوتات أو الـ Robots يتم استخدامها فى العملية الصناعية؟
محمد الغمري: قمنا بتصنيع أجهزة Robots لعدد من الجهات المختلفة، منها لوزارة الداخلية ويتم استخدامها فى مكافحة الإرهاب، وأخرى متخصصة فى حمل ورفع المنتجات فى المصانع، مثل ما يتم توريده لمصنع ABB فى العاشر من رمضان –وهى واحدة من أكبر كيانات التكنولوجيا الكهربائية فى العالم- والتى تستطيع حمل وزن يصل الى 2 طن.
وقمنا بتصينع الـ “Delta Robots” وهى متخصصة فى المساعدة فى عملية الفرز والتعبئة بدعم من الذكاء الاصطناعي.
واقتحمنا لاحقًا مجال الماكينات، فعلى سبيل المثال قمنا بتصنيع ماكينة حقن بلاستيك لأول مرة فى مصر.
● حازم شريف: من الوهلة الأولى قد يظن البعض أن هذه الأشياء لا تصنع فى مصر، ولكن أعتقد أن منتجات “أنوفات إيجيبت” حتى تكون مربحة يجب أن يتم إنتاجها بكميات كبيرة، لذا ما هو حجم مبيعات الشركة فى 2023؟ وهل يتم تسويق تلك الأجهزة داخل مصر وخارجها؟
محمد الغمري: حديثك صحيح، “أنوفات ايجيبت” تقوم بالتصنيع بشكل خاص للعملاء، على سبيل المثال قمنا بتسليم شركة ABB نحو 3 Robots، و10 جهاز اتصالات عبر الأقمار الصناعية لوزارة الطيران، ويتراوح عدد المعدات للعميل الواحد بين 4 – 10 أجهزة.
وتعد تكلفة الجهاز الواحد مرتفعة بعض الشيء، إذ تصل مثله لنحو 20 ألف دولار لأجهزة الاتصالات.
ونظرًا للطبيعة الخاصة لأجهزة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والـRobots، بات لدينا تطلع لنشر تلك التكنولوجيا بشكل أوسع، وذلك من خلال اطلاق منتج استهلاكي، وهو ما دفعنا نحو التواجد فى قطاع السيارات الكهربائية.
● حازم شريف: هل تقوم “أنوفات إيجيبت” بتصدير منتجاتها للخارج؟
محمد الغمري: هناك عمليات تصدير ولكن لحلول تكنولوجية، إذ لدينا عملاء نطور منتجاتهم القائمة بالفعل، إضافة إلى تصميم نماذج لمعدات يتم تصنيعها بواسطة الغير.
● حازم شريف: هل هذا هو نمط الشركات المثيلة العاملة فى الخارج؟ وتحديدًا فيما يتعلق بانحصار عملية التصنيع وعدد محدود من الأجهزة والعملاء؟
محمد الغمري: أرى أن الشركات المثيلة بالخارج، تعمل بشكل تخصصى أكثر، على سبيل المثال هناك كيانات متخصصة فى الجزء الطبي، وأخرى بالتطبيقات والبرامج والسيارات، وهكذا.
ونحن نقع تحت مظلة الهندسة التكنولوجية التى تستهدف تطوير منتج صناعي، ولدينا خبرة كبيرة فى الميكاترونكس، التى تتيح لنا العمل على إعداد حلول فى مجالات أعم وأشمل من قطاع واحد.
والميكاترونكس، تعد فرعًا حديث النشأة نسبيًا، إذ يجمع بين 3 فروع للهندسة معًا فى قسم واحد؛ وهما البرمجة والكهرباء والميكانيكا.
● حازم شريف: وفقًا لحديثك، فإن مجالات التوسع كانت محصورة بين التخصص فى قطاع واحد أو اقتحام مجال جديد، لماذا قررت التواجد فى عالم صناعة السيارات الكهربائية؟
محمد الغمري: لكى تتخصص فى مجال محدد، وعلى سبيل المثال الـRobots أو ماكينات الحقن، يجب أن تكون هناك عوامل أخرى مساعدة مثل حجم السوق، ومن ثم فإن الوضع المحلى كان غير مشجع، لكى تكون تلك المجالات مصدر الإيراد الرئيسى للشركة.
ولتعزيز إيرادات تلك الأنشطة يجب التوسع الرأسى الـ B2B، وهذا ما يتم دراسته بالفعل، وتحديدًا فى تدشين مصنع لإنتاج ماكينات حقن البلاستيك.
● حازم شريف: نصل إلى ملف السيارات الكهربائية، ما هو نموذج عمل الشركة؟ وكيف ترى تكالب الكثيرين ذوى الخلفية التجارية والتكنولوجية على التواجد فى القطاع باعتباره مجالًا حديثًا لا يشترط خبرة سابقة بعالم المركبات؟
محمد الغمري: بالفعل، سؤالك يمس نقطة جوهرية فى عقلية شريحة كبيرة من المجتمع وتوجه عام نحو السيارة الكهربائية.
و”إيجيبت سات أوتو” أهدافها مختلفة بعض الشيء، إذ نستهدف صناعة سيارة تناسب الشعب المصرى مع الأخذ فى الاعتبار قرار دول الاتحاد الأوروبى بتوقف تصنيع السيارات العاملة بالوقود، وتوجه الخليج نحو تنويع الاستثمارات وعدم الاعتماد على البترول كمصدر دخل وحيد.
وصناعة السيارات فى مصر، لم تكن حقيقية منذ الخمسينيات من القرن الماضى وحتى الان، إذ كانت عبارة عن عمليات تجميع فقط، وذلك للاستفادة من انخفاض الرسوم الجمركية مقارنة بالسيارات التى يتم استيرادها من الخارج.
ونحن نسعى لأن تكون مصر بلد المنشأ للسيارة المستهدف تصنيعها بتكنولوجيا مصرية، بما يسمح لنا الوصول لسعر تنافسى مع نظيرتها التى يتم إنتاجها فى الصين، ومن ثم طرحها فى الأسواق بقيمة أقل.
● حازم شريف: هل خطة “إيجيبت سات أوتو” تتضمن تصنيع المكونات المختلفة من جسم السيارة (الشاسيه) والمحرك والبطارية وخلافه أم سيتم استيرادها من الخارج؟
محمد الغمري: هناك 3 مراحل، الأولى تتضمن التصميم، والثانية تشمل عمليات تركيب خطوط الإنتاج، والثالثة وهى التصنيع.
وتشمل مرحلة التصميم كلًا من إعداد جسم السيارة المعدني، والأجزاء البلاستيكية والكراسى والصاج، ومنظومة التعليق أو ما يسمى بـ”العفشة”، إضافة إلى مجموعة الجر، وتتكون “المحرك الكهربائي” و”محدد السرعة” و”البطارية” و”الشاحن”.
ونجحنا بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتعليم العالي، فى تصميم منظومة الدفع الكهربائية بتكنولوجيا مصرية التى تتضمن المحرك (الموتور) ومحدد السرعة والشاحن الدخلي، وموزع الجهد.
وخطة “إيجيبت سات أوتو” تقوم على تصنيع السيارة الكهربائية فى العام الأول بنسبة مكون محلى يصل إلى %60، يشمل كل أجزاء الجسم المعدنى للسيارة عدا منظومة الجر الكهربائية.
وقمنا بتصميم الجسم المعدنى للسيارة الكهربائية، عبر تنفيذ مشروع نقل تكنولوجيا بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، إذ تم الحصول على تصميم هندسى لسيارة كهربائية بالكامل يتم تصنيعها فى إحدى الدول الأوروبية.
وعقب حصولنا على ملكية التصميم الهندسى قمنا بإعداد نماذج لكل جزء فى جسم السيارة بهدف إنتاج آلاف القطع منه، على أن تجمع القطع المختلفة عبر اللحام والمعالجة، ثم الدهان ومرحلة التجميع الأخيرة.
وخلال العام الأول، سنستخدم منظومة دفع كهربائية مستوردة، على أن يتم اختبار نظيرتها المصرية فى تلك الفترة، واستخدامها فى السنة التالية، ليرتفع نسبة المكون المحلى من 60 إلى %90.
● حازم شريف: ماذا عن نسبة الـ%10 المتبقية عقب رفع المكون المحلى من 60 الى %90؟
محمد الغمري: فى العام الثانى لتصنيع السيارة الكهربائية، سيتبقى فقط جزء البطارية، وتحديدًا “الخلايا” التى سيتم استيرادها من الخارج.
وخلال محادثاتنا مع الشركات التى سنستورد منها البطارية، لمسنا استعدادًا منها على تدشين مصانع فى مصر حال وجود كيانات تنتج سيارات كهربائية بمعدل 5 آلاف شهريًا.
● حازم شريف: كيف ستمول مشروع تصنيع السيارات الكهربائية؟ وما هى التكاليف؟ وما هو حجم الإنتاج الاقتصادى الذى يحقق للشركة نقطة التعادل؟
محمد الغمري: المشروع ليست به مساهمات من القطاع العام الحكومي، سوى قيام أكاديمية البحث العلمى بتمويل عملية نقل تكنولوجيا تصميم الجسم المعدنى للسيارة.
وحصلنا على قطعة أرض فى مدينة العاشر من رمضان بمساحة 50 ألف متر، وتجرى حاليًا الانشاءات الخاصة بالمشروع، إضافة إلى الحصول على الرخصة الذهبية.
والتكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى تقدر بـ300 مليون جنيه، وتشمل الإنشاءات وخطوط الإنتاج والتشغيل، ونتفاوض مع عدد من البنوك لتمويل جزء من المشروع.
كما نتفاوض مع بعض المستثمرين لتكرار المشروع فى بعض الدول العربية، فى ظل كون السيارة التى سيتم تصنيعها محليًا مخصصة للحركة داخل المدينة فى مصر فى المرحلة الأولى، فيما سيتم إنتاج نماذج أحدث وأقوى من حيث السرعة والقدرة فى العام الثانى بسعر أعلى.
● حازم شريف: ماذا عن تفاصيل المفاوضات مع المستثمرين؟
محمد الغمري: نتفاوض مع بعض المستثمرين بشأن إمكانية زيادة رأس المال، حيث نخطط فى المرحلة الأولى تصنيع سيارة بسعر منخفض تتناسب مع قدرات الشعب المصري.
ونستهدف تلك الشريحة فى المرحلة الأولى لأنه وفقًا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء هناك 5.5 مليون سيارة فى مصر، منها %6 أجرة و%94 ملاكى التى منها %80 تستخدم داخل المدينة.
ومن ثم كان التصميم الخاص بالسيارة الكهربائية فى المرحلة الأولى، يتناسب مع احتياجات الشعب المصرى فى التنقل داخل المدينة التى لا تحتاج إلى سرعات كبيرة، لذا ستكون السرعة القصوى لها 80 كيلومترًا فى الساعة، على أن تقطع مسافة 200 كيلومتر فى الشحنة الواحدة، فيما سيكون الحد الأقصى للسعر نحو 200 ألف جنيه.
ونستهدف الوصول إلى إنتاج 5 آلاف سيارة شهريًا، ما يتيح لنا استرجاع رأس المال خلال عامين إلى ثلاثة على أقصى تقدير.
● حازم شريف: ماذا عن الجدول الزمنى لإنطلاق عملية التصنيع والوصول إلى معدل الـ5 آلاف سيارة المستهدف؟
محمد الغمري: نعمل على إنهاء الإنشاءات فى المصنع، وبدء الإنتاج خلال الربع الأخير من العام الجاري، وستكون البداية بإنتاج 500 سيارة شهريًا تزداد تدريجيًا على أن نصل إلى 5 الاف فى غضون 6 أشهر.
ووفقًا لتقديراتنا، فإن السوق المحلية قادرة على استيعاب 5 آلاف سيارة شهريًا، ونستهدف أيضًا التصدير إلى الأسواق الأفريقية وبعض الدول العربية، بالشكل الذى يسمح لنا الوصول إلى إنتاج 10 آلاف سيارة فى الشهر.
● حازم شريف: كم يبلغ رأسمال “إيجيبت سات أوتو”؟
محمد الغمري: 200 مليون جنيه، وأمتلكها بالكامل.
● حازم شريف: هل تخطط الشركة لاقتراض باقى التكلفة الاستثمارية للمشروع من البنوك؟
محمد الغمري: بالفعل.
● حازم شريف: فى ظل الخبرات العلمية والتكنولوجية التى تمتلكها، فإن التعامل مع شريحة المستهلكين مختلفة تمامًا، فهل هناك نية لاستقطاب مستثمرين من قطاع السيارات؟ وكيف تخطط الشركة للتعامل مع هذا الأمر؟
محمد الغمري: بالفعل، العلاقة مع المستهلك مختلفة عن علاقات الـ B2B، ونخطط لتوفير شبكة موزعين ومعارض ومراكز الصيانة خلال الفترة المقبلة.
ونستهدف الحصول على رخصة توفير خدمات شحن السيارات الكهربائية، وتتميز سياراتنا بسرعة الشحن نظرًا لحجم البطارية.
وخطة الشركة تقوم على أن كل مشترى لسيارة كهربائية من معارضنا، سنعمل على توفير نقطة شحن بجانب منزله، من خلال التعاون مع المحلات أو الأكشاك فى تلك المنطقة.
وسنعمل على بيع عدادات كهربائية للمحلات أو الأكشاك فى المناطق المختلفة -تعمل بفكرة “فوري” و”فودافون كاش”- بهدف تحويلها لنقاط شحن السيارات الكهربائية.
وسيتم طرح العدادات بأسعار منخفضة ستسمح للأكشاك والمحلات باقتنائها لتوفير مصدر دخل إضافى لها.
ونبحث مع جهاز تنمية المشروعات تمويل عملية نشر عدادات شحن السيارات الكهربائية خلال الفترة المقبلة.
● حازم شريف: من سيتولى عملية تصنيع عدادات شحن السيارات الكهربائية؟
محمد الغمري: هناك كيانات متخصصة فى صناعة العدادات، على سبيل المثال عداد الكهرباء المنزلي، هناك عدة نماذج منه مسبق الدفع أو الكارت، ونتفاوض مع بعض الشركات لتصنيع عداد ذى مواصفات محددة مصممة من قبل الشركة.
● حازم شريف: ماذا عن عملية توزيع العدادات؟
محمد الغمري: من خلال شبكة موزعين سيتم تعيينهم من قبل “إيجيبت سات أوتو”، على أن يحصل الكشك أو المحل على رسوم مقابل الشحن، وسنحصل كشركة على جزء آخر، بينما ستذهب قيمة الكهرباء ذاتها إلى الدولة.
● حازم شريف: ماذا عن خطة تصنيع سيارات بقدرات أكبر من نظيرتها فى المرحلة الأولى الخاصة بالتنقل داخل المدينة؟
محمد الغمري: نخطط لإنتاج سيارة بسرعة تصل إلى 160 كيلومترا فى الساعة، تقطع مسافة تصل إلى 600 كيلومتر فى الشحنة الواحدة، بسعرمبدئى يصل إلى 500 - 600 الف جنيه على أن يحدد بشكل نهائى وفقًا للظروف المحيطة آنذاك، وذلك خلال الربع الأخير من 2025.
● حازم شريف: الميزة التنافسية لديكم ستكمن فى التسعير مقارنة بالآخرين، فماذا عن مستوى الجودة؟
محمد الغمري: مستوى الجودة لن يقل عن نظيره الأجنبى فى كل الأحوال، وهذا أمر نقدمه بالفعل فى كل منتجاتنا التى تورد لعملاء تتأكد من جودة الشركة وأجهزتها.
● حازم شريف: ما هى رؤية “ايجيبت سات أوتو”؟
محمد الغمري: نعمل على توطين صناعة وسائل النقل الكهربائية E-Mobilty، سواء سيارات داخل المدينة، أو أخرى للسفر، أو النقل بحمولات كبيرة، أو تلك الخاصة بتنظيف الشوارع.
ونتفاوض مع مرفق تنظيم النقل فى إطلاق تطبيق إلكترونى مصرى للنقل الذكي، بهدف استكمال المنظومة بأكملها وتوفير خدمات بأسعار أقل للعملاء فى السوق المحلية، مقارنة بتكلفة رحلات التنقل بالسيارات العادية.
فعلى سبيل المثال، فإنه إذا كانت السيارة الكهربائية التى سنطرحها بسعر 200 ألف جنيه وتكلفة تشغيلها %20 من نظيرتها العاملة بالوقود، فإن ثمن الرحلة سينخفض بنسبة كبيرة للغاية.
● حازم شريف: هل تخطط لإنشاء شركة للنقل الذكى على أن تستخدم السيارات الكهربائية؟
محمد الغمري: بالفعل، وهو جزء من منظومة تطوير وتوطين صناعة السيارات الكهربائية فى مصر.
● حازم شريف: هل هناك نية لحوكمة الشركة وقيدها وطرحها فى البورصة؟
محمد الغمري: لدينا هيكل إدارى جيد يضم كوادر ذات درجة عالية من الاحترافية فى كل التخصصات.
أما على صعيد هيكل الملكية، فهناك رؤية لطرح الشركة فى البورصة فى المستقبل، وذلك عقب بدء الإنتاج وتعظيم القيمة السوقية، وكما أشرت سلفًا إلى وجود مفاوضات مع مستثمرين لزيادة رأس المال بغرض التوسع.
وهناك مفاوضات مع كيانات كبيرة مصرية وأجنبية، ولكننا نفضل دخولها عقب بدء الإنتاج وانطلاق مرحلة التوسعات.
طورنا أسرع جهاز اتصالات بالعالم عبر الأقمار الصناعية فى 10 ثوان.. ووردنا 10 منها لـوزارة الطيران
تدشين «Delta Robots» للفرز والتعبئة بالذكاء الاصطناعى
«10 - 20» ألف دولار سعر ماكينة حقن البلاستيك عقب تصنيعها لأول مرة محلياً
دراسة إنشاء مصنع للتوسع الرأسى فى الآلات
%60 نسبة المكون المحلى فى العام الأول لإنتاج أول مركبة مصرية تزداد إلى %90 فى السنة الثانية
مفاوضات مع مستثمرين لزيادة رأس المال.. وتكرار التجربة فى الخليج
استهداف إنتاج 5 آلاف سيارة شهريًا.. والوصول لنقطة التعادل خلال 3 أعوام
خطة لتوفير شبكة موزعين ومعارض ومراكز صيانة
توفير الشحن عبر الأكشاك والمحلات قريبًا
30 مليون جنيه حجم أعمال «إيجيبت سات تيلكوم»
300 مليون جنيه تكلفة المرحلة الأولى تمول ذاتيًا وعبر البنوك
كيانات متخصصة فى صناعة البطاريات تُبدى استعدادها للتواجد بشرط وحيد
تسليم «ABB» 3 روبوتات.. يتيح الواحد حمل وزن يصل إلى 2 طن تصميم منظومة دفع كهربائية للسيارة بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي
