أجبرت أزمات الشحن الدولى وكلاء السيارات على إرجاء خططهم لاستيراد الطرازات الجديدة التى كان من المقرر طرحها فى مصر خلال الربع الأول من العام الحالى.
وقال خالد سعد الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، ورئيس شركة “جينباى إيجيبت” إن غالبية الوكلاء المحليين يواجهون تحديات كبيرة فى إجراءات استيراد الطرازات الجديدة أو جلب شحنات مكونات الإنتاج المتعلقة بعمليات تجميع موديلات 2025.
وأرجع سعد السبب وراء ذلك إلى عدم توافر الحاويات المستخدمة لنقل السيارات ومكوناتها وارتفاع تكاليفها بنسبة تلامس %200 لتتجاوز حالياً حاجز الـ8000 دولار للكونتينر بدلاً من 2800 منذ بضعة أسابيع.
وأوضح أن زيادة التكلفة أدت إلى صعود الفاتورة الاستيرادية بنسبة تتراوح بين 7 إلى %10 ومن أسعار البيع للمستهلكين وهو ما أدى بدوره إلى مزيد من الركود.
وأشار إلى أن هذه الصعوبات دفعت «جينباى إيجيبت» إلى تأجيل خطة استيراد الطرازات الجديدة التى كان من المخطط طرحها أوائل 2024.
من جانبه، أكد مصدر مسئول فى شركة «دايموند موتورز»، وكيل العلامة اليابانية «ميتسوبيشى» فى مصر، أن اضطرابات حركة النقل فى البحر الأحمر أرجأت الخطط الاستيرادية للمركبات الجديدة التى كان يُنتظر تقديمها خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالى.
وأضاف أن شركته لم تحدد موعدًا لطرح هذه الطرازات فى السوق المحلية حتى الآن بسبب عدم وضوح الرؤية بشأن موعد انتظام حركة الشحن الدولى، ومدى توافر الحاويات من قبل الخطوط الملاحية.
ولفت إلى أن السيارات آسيوية المنشأ تعتبر المتأثر الأكبر من أزمات الشحن الدولى لمرورها فى البحر الأحمر نظراً لاستمرار هجمات الحوثيين.
وتابع أن بعض شركات الخطوط الملاحية العالمية عدلت مسارات السفن التابعة لها إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتفادى المخاطر مقابل تحصيل رسوم إضافية على خدماتها.
وبحسب أحدث التقارير الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، سجلت قيمة واردات مصر من سيارات الركوب «الملاكى» خلال الـ 11 الأولى من العام الماضى نحو مليار و868 مليونا و78 ألف دولار، مقابل مليار و769 مليونا فى الفترة نفسها من عام 2022، بنسبة نمو بلغت %5.5.
