يراهن قطاع التأمين على مشروع مدينة رأس الحكمة فى زيادة الطلب على وثائق فروع الهندسى والنقل والحياة والحوادث والطبي.وقال علاء الزهيرى رئيس الاتحاد المصرى للتأمين والعضو المنتدب لشركة «GIG» إن مشروع رأس الحكمة سيوفر سيولة دولارية، بما يساهم فى تلبية البنوك لاحتياجات شركات القطاع من الدولار للوفاء بالتزاماتها تجاه المعيدين.وأوضح أن شركات التأمين تحتاج إلى السيولة الدولارية من البنوك لسداد حصة المعيدين من الأقساط وفقا للاتفاقيات بين الطرفين، لذا فإن أى تدفقات بالعملة الصعبة للقطاع المصرفى سوف تساهم فى تغطية متطلبات السوق.وأشار إلى أنه وفقا للتقاريرالدولية فإن المشروع الاستثمارى الضخم سوف يسد الفجوة التمويلية لمصر بالدولار خلال الأربع سنوات المقبلة من خلال ضخ 24 مليار دولار استثمارات خلال شهرين، بجانب انخفاض الديون الخارجية بقيمة 11 مليارا.وأضاف أن مشروع رأس الحكمة يستهدف جذب حوالى 8.5 مليون سائح إذ سيتم بناء العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية بما يوفر آلاف فرص العمل.وألمح « الزهيري» إلى أن مصر ستستفيد كذلك بحوالى %35 من أرباح المشروع مما يمثل استدامة فى الدخل الذى تحصل عليه الدولة.وكشف أن فرع التأمين الهندسى هو الأكثر استفادة فى القطاع من خلال تغطية مشروعات المدينة الجديدة أثناء مراحل الإنشاء والتنفيذ، يليه تغطيات النقل البحرى والبرى لاحتياجاته من المعدات والمواد الخام والبضائع.وأوضح أن الطلب على تأمينات الحوادث الشخصية على العاملين بالمشروعات سيرتفع، بجانب تغطية المسئولية المدنية قبل الغير لصالح المقاولين العاملين بالمدينة والتأمين على المعدات والآلات المستخدمة فى الإنشاءات وكذلك الإنتاج.وأكد أنه بعد تنفيذ المشروع سوف يتم التأمين على الوحدات السكنية والفنادق والمنتجعات السياحية عبر الوثائق المختلفة مثل الحريق والسطو والحوادث والمسئوليات مما يزيد من أقساط القطاع فى مختلف الفروع وخاصة نشاط الممتلكات والمسئوليات.وكشف الزهيدى أن مشروعات مدينة رأس الحكمة سوف توفر الآلاف من فرص العمل للشباب وبالتالى تتيح قوة شرائية لدى العاملين لشراء وثائق تأمينات الحياة وكذلك التأمين الطبي، بجانب وثيقة الحوادث الشخصية.واعتبر أن مشروع رأس الحكمة هو الأضخم فى مصر خلال الخمسين عاما الماضية من حيث حجم الاستثمارات والسيولة.