هبطت أمس قيمة الزيادات السعرية غير الرسمية التى يفرضها موزعو وتجار السيارات تحت اسم «الأوفر برايس» بقيمة تتراوح بين 50 إلى 100 ألف جنيه، بعد تراجع متوسط سعر صرف الدولار فى السوق الموازية ليقارب الـ 50 جنيهًا عقب الإعلان عن صفقة تطوير رأس الحكمة بين الحكومة المصرية و«شركة أبو ظبى التنموية القابضة» الإماراتية.
و«الأوفر برايس» هو مبلغ إضافى يتم إقراره من الموزعين والتجار على السيارات المبيعة للمستهلكين، مقابل التسليم الفوري، وعدم الدخول فى قوائم الحجوزات لدى الوكلاء، والتى قد يتغير فيها السعر أكثر من مرة.
وقال بيشوى عماد مدير أعمال التطوير بشركة «كاما موتورز» إن العديد من الموزعين والتجار خفضوا أمس سعر «الأوفر برايس» على العديد من الطرازات بما يتراوح بين 50 إلى 100 ألف جنيه مقارنة مع القيمة المتداول بها بنهاية الأسبوع الماضى.
وأضاف أن هذه التخفيضات لدى الموزعين تسببت فى مخاوف لدى أصحاب المعارض الصغيرة من احتمالات حدوث تراجع جديد فى الأسعار ومن ثم هبطوا بقيمة «الأوفر برايس» أيضًا سعيًا لتصريف المخزون وتدبير سيولة مالية.
وكشف أحد الموزعين المعتمدين لعدد من الماركات التجارية عن سعى بعض شركات السيارات للتحكم فى إيقاع السوق ومستوى الأسعار عبر شراء كميات كبيرة من الطرازات لدى صغار التجار الذين أقبلوا على تخفيض «الأوفر برايس» على مركباتهم.
وكشف عن تكبد صغار التجار خسائر مالية كبيرة جراء شرائهم السيارات فى وقت سابق بأسعار مرتفعة ومن ثم اضطرارهم الآن لبيعها بأثمان منخفضة فى ظل حالة التخبط التى تشهدها السوق المحلية.
ولفت إلى أن أبرز العلامات التجارية التى هوت أسعارها غير الرسمية مع الإعلان عن صفقة تطوير رأس الحكمة هى «هيونداي، وإم جي، وشيفروليه، ونيسان، وشيري، وكيا، وستروين».
