حصلت “المال” على قائمة بأسماء الشركات الـ”50” التى تمكنت من تحقيق أعلى نسبة مبيعات داخل سوق الدواء المصرية خلال العام الماضى 2023.وأظهرت القائمة تراجعا ملحوظا فى مبيعات عدد كبير من الشركات الأجنبية العاملة محليا، لتتذيل القائمة.وكشفت القائمة التى أعدتها المؤسسة الدولية “آى كيوفيا” المعنية برصد حركة مبيعات الدواء محليا، تسجيل شركة جلاكسو مبيعات بإجمالى 7.3 مليار جنيه، لتحتل المركز الأول بين شركات الدواء العاملة فى السوق.فيما جاءت شركة سانوفى فى المركز الثانى بمبيعات تجاوزت الـ 7 مليارات جنيه، وشركة فاركو فى المركز الثالث بمبيعات 6.9 مليار جنيه.واحتلت شركة آمون فارما المركز الرابع بالقائمة بإجمالى مبيعات بلغت نحو 5.7 مليار جنيه، ونوفارتس فى المركز الخامس بـ 5.3 مليار جنيه.وجاءت شركة إيبيكو فى المركز السادس فى الترتيب بإجمالى مبيعات قدرها 4.4 مليار جنيه، وإيفا فارما فى المركز السابع بواقع 4.3 مليار جنيه، كما احتلت شركة ماركيرل المركز الثامن بمبيعات 3.5 مليار جنيه.وكشفت التقرير عن تسجيل شركة إيه يو جى مبيعات تجاوزت الـ 3.5 مليار جنيه، لتحتل المركز التاسع بالقائمة، فيما احتلت شركة حكمة الأردنية المركز العاشر بواقع 3.5 مليار جنيه.وأظهرت البيانات تسجيل شركات “استرازينيكا نحو 3.3 مليار جنيه، وأبيكس 3.1 مليار جنيه، وأبوت 3 مليارات جنيه، وجلوبال نابى 2.7 مليار جنيه، والمهن الطبية 2.6 مليار جنيه، ونوفا فارما 2.4 مليار جنيه، وحورس التابعة لشركة إيفا فارما مبيعات بإجمالى 2.4 مليار جنيه”.كما سجلت شركات “ساندوز 2.3 مليار جنيه، وراميد 2.2 مليار جنيه، وفايزر الأمريكية 2.2 مليار جنيه، وماش 2.1 مليار جنيه، وباير فارما 1.9 مليار جنيه، وسيديكو 1.9 مليار ، وميرك 1.9 مليار جنيه، والأندلس 1.7 مليار “.وبحسب التقرير، سجلت شركات “ نستله للأدوية 1.6 مليار جنيه، وكيميفارم 1.6 مليار جنيه، وأدويا 1.6 مليار جنيه، وفياترس 1.5 مليار، نرهادو 1.5 مليار، وسيرفيه 1.5 مليار جنيه، ومينا فارما 1.3 مليار جنيه، وليمتلس 1.3 مليار جنيه”.وأفاد التقرير بتسجيل شركات “أسينو 1.2 مليار جنيه، ونوتريسيا 1.2 مليار جنيه، وأكتوبر 1.1 مليار جنيه، وماكرو 1.1 مليار جنيه، وإم إس دى 1 مليار جنيه، ويوتوبيا 1 مليار، وفارونيا 1 مليار جنيه، أوركيديا 1 مليار جنيه”.وتزيل قائمة الشركات الـ 50 الأعلى مبيعا فى السوق المصرية خلال عام 2023، شركات “ جونسون آند جونسون بواقع 992 مليون جنيه، ودلتا فارما 975 مليون جنيه، وكوباد 974 مليون جنيه، وإيلى ليلى 958 مليون جنيه، والقاهرة للأدوية 948 مليون جنيه، وهيرو 903 مليون جنيه، وإدكو 842 مليون جنيه، النيل للأدوية 808 مليون جنيه، وانسبير فارما 801 مليون جنيه”.وجدير بالذكر أن مبيعات سوق الدواء المصرية سجلت خلال عام 2023، من خلال المخازن والصيدليات نحو 147 مليار جنيه، بزيادة قدرها %24.4 عن حجمها فى عام 2022 والذى بلغ 111.5 مليار .وقال مصدر لدى إحدى شركات الدواء العاملة محليا، لـ”المال” إنه رغم ارتفاع قيمة مبيعات المستحضرات الدوائية خلال عام 2023، إلا أن الواقع يؤكد تراجعا ملحوظا فى عدد الأصناف المباعة، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار عدد من المنتجات هو السبب الرئيسى فى زيادة الرقم المعلن.وأكد أن عددا من التقارير الرسمية تٌشير إلى أن السوق المحلية شهدت تراجعا فى عدد الوحدات المباعة لما يفوق الـ%7، مرجحا أن يكون التراجع بسبب ضعف مبيعات أصناف غير دوائية مثل كريمات البشرة والشعر.وحول تراجع مبيعات عدد كبير من الشركات الأجنبية محليا، أكد أن عددا منها أوقف خلال الفترة الماضية خطوط إنتاج بمصانعه، نتيجة عدم القدرة على تدبير الخامات التى يتم استيرادها من الخارج لعدم توفر النقد الأجنبى اللازم.وأكد أن عددا آخر من الشركات خاصة التى تعمل على إنتاج أصناف دوائية للأمراض المزمنة، تعمد “تعطيش” السوق بغرض الضغط على هيئة الدواء لتحريك أسعار الأصناف المقدمة للمرضى.يذكر أن عدد مصانع الأدوية العاملة فى السوق المحلية، والتى تمتلك تراخيص مزاولة النشاط سجلت بنهاية العام الماضى نحو 191 مصنعا بإجمالى 799 خط إنتاج، مقابل 130 مصنعا خلال عام 2014، بإجمالى 500 خط إنتاج، وذلك بمعدل نمو قدره %37 فى عدد المصانع و%60 فى خطوط الإنتاج.وتحقق السوق الاكتفاء الذاتى بنسبة %94 من إجمالى مبيعاته البالغة 4 مليارات عبوة سنويا، بينما يتم تغطية نسبة %6 فقط من خلال المستحضرات المستوردة تامة الصنع.وقال محمود فؤاد رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء، إن ما يتم الإعلان عنه من مبيعات من خلال مؤسسة “آى كيوفيا” لا تعبر بعدالة عن حجم السوق المحلية.وأضاف فؤاد فى تصريحات لـ”المال”، أن التقرير يغفل نسبة تتجاوز الـ %25 من الأدوية التى تذهب لعدد من الجهات الرسمية، ومنها وزارة الصحة والهيئات التابعة لها، مشيرا إلى أن أسعار الأصناف المقدمة لها تختلف عن المقدمة للجمهور.وتوقع تجاوز مبيعات سوق الدواء المصرية 250 مليار جنيه خلال العام الجارى، بفعل الزيادات المرتقبة فى أسعار العديد من المستحضرات، والتى يتم العمل على دراستها فى الوقت الحالى.وحذر من فرض زيادة جديدة على الأسعار تقترب من %100 على قيمة السعر الحالى، خاصة أن ما يفوق الـ %40 من المصريين لا يخضعون لأى نظام تأمين صحى، وهو ما يمثل عبئا إضافيا عليهم، وفقا لقوله.◗❙
