تستهدف هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء استلام مصيدة قلب المفاعل الثالث لمحطة الضبعة النووية خلال منتصف العام الحالى.
كشف الدكتور أمجد الوكيل، رئيس الهيئة فى تصريحات لـ«المال»، أن شركة روساتوم المنفذة لمشروع الضبعة والمنتجة لكل المعدات الخاصة بالمحطة بدأت تصنيع مصيدة قلب المفاعلين الثالث والرابع منذ عدة أشهر.
وأضاف «الوكيل» أن الهيئة تحاول ضغط الوقت وتسريع البرنامج الزمني، بما لا يخل بالتصميمات والتركيبات الخاصة بالمشروع وذلك بالتعاون مع الشريك الروسى المنفذ للمحطة.
وأشار إلى أن الهيئة تسعى لتركيب المصيدة خلال العام الحالى، لكنه لم يفصح عن توقيت محدد، موضحًا أن «روساتوم» تتواصل معها قبل الانتهاء من التصنيع، لبدء تجهيز ميناء الضبعة المخصص لاستقبال معدات المشروع .
يذكر أن هيئة المحطات قامت بتركيب مصيدة قلب المفاعل لأول وحدتين فى مشروع الضبعة خلال 2023، كما بدأت تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة فى 23 يناير الماضي، بوجود كل من الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين عبر الفيديو كونفرانس.
وتعد مصيدة قلب المفاعل من أهم المعدات فى المشروع، والتى يتمثل دورها فى التقاط المواد النووية الأساسية المنصهرة فى حالة حدوث مشكلات أو انصهار غير محتمل، ما يحول دون تسربها خارج المبنى، ومنع أى ضرر قد يلحق بوعاء الاحتواء، أو انتشار المواد المشعة فى البيئة، علمًا بأن العمر الافتراضى لها يتوازى مع فترة عمل المحطة.
وأكد «الوكيل» أن مصيدة قلب المفاعل أحد المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور، والتى تعكس أعلى معدلات الأمان النووى لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية.
وقال إن تصنيع المصيدة الواحدة يستغرق 14 شهرًا فى مصانع شركة روساتوم داخل روسيا، كما يتم تصنيع أكثر من معدة لمشروع الضبعة بالتوازى مع بعضها، ضمن التزام الشركة بالجدول الزمني.
ووقعت مصر وروسيا فى 19 نوفمبر 2015 اتفاقية تعاون، بتكلفة استثمارية تصل إلى 25 مليار دولار.
وتضم المحطة 4 مفاعلات بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 لكل منها، من الجيل 3+ (مفاعلات الماء المضغوط) على أن يتم تشغيل أول مفاعل فى 2028، وتنفذها «روساتوم» الروسية.