«فينكارت» تعتزم اقتحام نشاط تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية

تعتزم شركة «فينكارت» المتخصصة فى نشاط التجارة الإلكترونية اقتحام نشاط تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية بالشراكة مع بنوك وكيانات عاملة فى مجال التكنولوجيا

Ad

تعتزم شركة «فينكارت» المتخصصة فى نشاط التجارة الإلكترونية اقتحام نشاط تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية بالشراكة مع بنوك وكيانات عاملة فى مجال التكنولوجيا المالية، فضلا عن تقديم خدمة الشحن اللحظى لأول مرة بالسوق المحلية .

وقال مصطفى المصرى الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى للشركة إنها بدأت عملها فى مارس 2023 وهى عبارة عن منصة إلكترونية تساعد صغار التجار الذين يعرضون منتجاتهم للتواصل مع شركات الشحن المختلفة والتسجيل للحصول على خدماتها بأسعار تنافسية للغاية الأمر الذى يسهم فى خفض التكاليف التشغيلية على التجار المبتدئين ويسهل عمليات الشحن مع ضمان وصول المنتجات للعملاء فى أسرع وقت ممكن .

وأوضح المصرى فى حوار مع «المال» أن عملية التمويل ستعتمد على آلية إعداد ملف شخصى كامل عن التاجر يتضمن مستوى الملاءة المالية، ومن خلال فينكارت يتم الربط بين التاجر وبين مجموعة من مؤسسات التمويل والبنوك وشركات التكنولوجيا المالية لتوفير خدماتها، ويتم ذلك من خلال شركته التى تربط العميل بأنسب نظام تمويل له.

وأضاف أن التجار الذين يلجأون للمنصات الاجتماعية والبيع أونلاين غالبا يحتاجون لتقليل المصاريف الإجمالية وبالتالى شركته تساعد فى ذلك، كما أنها تقدم لعملائها تمويلات لاستيراد بضائع أو للدفع للموردين، وذلك وفقا لسياسة التمويل القائم على مشاركة نسبة من الإيرادات revenue based financing

ولفت إلى أن هذا النوع من التمويل يعتمد على قيام المستثمرين بضخ رؤوس أموال فى الأعمال التجارية مقابل حصولهم على نسبة مئوية ثابتة من إجمالى إيرادات النشاط الشهرية بالزيادة أو النقصان .

وذكر أن خدمات فينكارت متصلة مع 12 شركة شحن محلية ودولية، وبالتالى توفر لصغار التجار والشركات الناشئة البيئة اللازمة لنمو أعمالهم واختيار شريك الشحن المناسب لهم من خلال الوصول عبر منصة واحدة لمختلف الشركات والمفاضلة بينها من ناحية أسعارها ومستوى خدماتها.

وألمح إلى أن الشركة تتيح للتاجر اختيار شركة الشحن الملائمة لاحتياجاته ، الأمر الذى يوفر الوقت والجهد فى التعاقد بشكل منفرد مع شركة شحن والدخول فى مفاوضات طويلة للحصول على أسعار معقولة، علاوة على أن شركته تضمن توصيل أسرع بنسبة تتراوح من 6 إلى %10 مقارنة مع متوسط سرعة الشحن حال تواصل التاجر مباشرة مع الكيان المتخصص.

وأكد على أهمية دور شركات الشحن بالنسبة للتجار الأونلاين، مرجعا السبب وراء فشل %80 من المشروعات الصغيرة والمتناهية فى عدم توافر تمويل كاف بالإضافة إلى مشكلات وأسعار الشحن لهذا السبب تقدم شركته حلولا مبتكرة تمكن التجار من التوسع فى أعمالهم التجارية وتساعدهم على النمو.

وتابع أن الكثير من المصريين اتجهوا لبيع منتجاتهم أونلاين، والعدد تزايد بصورة كبيرة بعد جائحة كوفيد 19، لكن الكثير منهم غير متمكن من ناحية كيفية الشحن والأسعار وجودة الخدمات وسرعة التوصيل، وهى كلها أسباب أساسية تحدد شكل العلاقة بين التاجر والمشترى ومدى استمراريتها من عدمه.

وأشار إلى أن السوق المصرية تحتوى على أكثر من 2 مليون تاجر أونلاين، وأن شركته تستهدف خلال العامين المقبلين استقطاب 15 ألف تاجر، منوها أن فينكارت تسجل حاليا 30 ضعف معدل نمو.

وأكد أن استقبال التجار لنوعية الخدمات التى تقدمها “فينكارت” فاق التوقعات لدرجة أن 30% من العملاء الحاليين تم اجتذابهم من خلال ترشيحات من العملاء الأوائل للشركة، مشيرا إلى اتبعاهم سياسة التسويق عبر الكلام الشفهى word of mouth المتناقل بين العملاء وغيرهم من الباحثين عن خدمات شحن.

ورأى أن سوق التجارة الإلكترونية فى مصر من أكبر الأسواق فى القارة الإفريقية، والأسرع نموا فى منطقة الشرق الأوسط، بدعم من جزء كبير من صغار التجار الذين يعملون فى التجارة أونلاين، خاصة فى مجالات الملابس والاكسسوارات والإلكترونيات، وهى أكثر المنتجات التى يتم التسويق لها وبيعها أونلاين بدون وجود متاجر فعلية.

واستطرد قائلا «إن الشركة تستهدف هذا العام تحقيق نموًا بحجم 15 ضعف، خاصة وأننا ننمو بنسبة تتراوح من 30 إلى %40 شهريا، ونسعى لاستقطاب العملاء باستمرار ولكن التحدى الأكبر هو ضمان أن العميل يحصل على أعلى كفاءة فى خدمات الشحن والتوصيل سواء فى مصر أو خارج مصر».

وأوضح أن شركته تقدم خدماتها فى مصر وتخطط لافتتاح مكتب إقليمى لها فى السوق السعودية خلال الربع الثانى من 2024 ، كما إنها تركز على إتاحة خدماتها اللوجسيتية فى كل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع دخول أسواق كل دول مجلس التعاون الخليجى بحلول 2025، وفى مرحلة لاحقة المغرب وكينيا وإثيوبيا.

وأشار إلى أن استراتيجية عمل شركته تقوم على التربح من خلال الاشتراك الشهرى الذى يدفعه العميل والنمو باستمرار من خلال رفع كفاءة الخدمات المقدمة، حيث أن المنصة الرقمية تستفيد من مدخلات بيانات عملائها من التجار وتقوم بربطهم بشركة الشحن المناسبة لكل طرد وكل طلبية باستخدام الذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة machine learning الأمر الذى يسرع من عمليات الشحن ويرفع من فعاليتها.

وتابع أن لديهم شركاء فى السعودية وعلى وشك إغلاق جولة تمويلية رفض الإعلان عن تفاصيلها، سيتم توظيفها فى تحسين جودة البنية التحتية التكنولوجية للشركة وتخصيص جزء للتسويق والإعلان عن خدماتنا لاستقطاب المزيد من العملاء واقتناص حصة سوقية أكبر هذا بجانب تعيين كوادر جديدة من الموهوبين فى القطاع التجارى والتكنولوجى والتسويقي.

وقال إن أبرز التحديات التى تواجهها شركته تتمثل فى سرعة التطور التكنولوجى فى مجالات الشحن والتوصيل على مستوى العالم، مع الميكنة المستمرة ودمج آليات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى التى باتت تشكل عاملا أساسيا فى البرمجيات المستخدمة عالميا.

وألمح إلى أن سلاسل الإمداد واللوجستيات هى المحرك الرئيسى لاقتصاديات الدول، والعمود الفقرى لحركة التجارة بها إلا إن مصر مازالت لم تستغلها بالشكل الصحيح.

وتابع أن التجار يواجهون صعوبة جراء أزمة سعر الصرف ونقص الموارد الدولارية الأمر الذى يعرقلهم عن دفع المستحقات المالية للإعلانات على فيسبوك وغيرها من المواقع الإلكترونية ، مؤكدا أن التجارة الإلكترونية تمرض ولا تموت وأن السوق بدأ التعافى – على حد قوله- .

واعتبر أن استمرار حملات مقاطعة المنتجات الأجنبية يعطى فرصة لرواج العلامات التجارية المحلية، إذ أنها فرصة مواتية لإعادة تقديمها للمستهلك المصري، لاسيما وأن الكثير منها يقدم منتجات بجودة عالية وأسعار تنافسية للغاية.

وتطرق إلى الخدمات الجديدة التى تنوى الشركة تقديمها خلال المرحلة المقبلة ومنها الشحن اللحظى الأمر الذى يعنى سرعة فائقة لتوصيل الطلبيات للعملاء، مع التوسع فى الشحن الدولى لمختلف دول الشرق الأوسط وشرق إفريقيا.

تقديم خدمة الشحن اللحظى قريبا .. وإعداد ملف شخصى لكل تاجر

الربط مع 12 شركة محلية ودولية.. وتفعيل سياسة revenue based financing

«30 - %«40 صعود شهرى فى حجم أعمالنا .. ومصر تضم 2 مليون بائع أونلاين

تغطية جميع دول منطقة الخليج بحلول 2025