«ترافكو هوليدايز» تستهدف مضاعفة حجم أعمالها بنهاية عام 2024

تستهدف شركة ترافكو هوليدايز (ذراع مجموعة ترافكو القابضة فيما يخص سياحة الأعمال والمؤتمرات)، مضاعفة حجم أعمالها بنهاية العام الجاري، وذلك فى إطار تعزيز

Ad

تستهدف شركة ترافكو هوليدايز (ذراع مجموعة ترافكو القابضة فيما يخص سياحة الأعمال والمؤتمرات)، مضاعفة حجم أعمالها بنهاية العام الجاري، وذلك فى إطار تعزيز موقعها كوجهة رئيسية للشركات الراغبين فى الحصول على خدمات سفر متكاملة.

وقال معتز صدقى المدير العام للشركة ونائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الأمريكية فى القاهرة إن «ترافكو هوليدايز» وقعت عقود خلال العام الماضى مع أكبر 5 شركات مصرية وإيطالية وسعودية تعمل فى قطاعات متنوعة مثل البناء، الغاز، التكنولوجيا والبنية التحتية لتقديم خدمات سفر متخصصة لهم.

وتطرق صدقى إلى التحديات المحيطة بالعقود المستقبلية، مؤكدًا أن الوضع الحالى يشوبه الغموض بسبب النزاع الدائر حاليًا فى غزة، والذى ألقى بتأثيراته السلبية على بعض الأنشطة السياحية.

وأضاف صدقى فى حوار مع «المال» أن التحديات التى واجهتها الشركات بسبب القيود على استخدام بطاقات الائتمان 'أونلاين»، دفع العديد منها للتوجه نحو «ترافكو» التى تمتلك منصات حجز عالمية وعقود مفتوحة، مما أدى إلى زيادة حجم الطلب على خدماتها بنسبة %30.

وأشار إلى أن مجموعة ترافكو رفعت أسعارها بنسبة %50 خلال العام الماضى متأثرة بالتضخم العالمى وارتفاع أسعار الوقود وتذاكر الطيران، لافتًا إلى أن شركتهتقدم خدمات شاملة تتضمن إتاحة تذاكر الطيران والإقامة الفندقية داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى تسهيلات مختلفة تتعلق برحلات العمل، وذلك عبر فروعها الـ19 المنتشرة فى أنحاء الجمهورية.

ولفت إلى أن سياحة المؤتمرات والاجتماعات والحوافز تمثل الأنشطة الأساسية للشركة، مضيفًا أن ترافكو جروب تمتلك وكالات سفر فى عدة دول وهم مصر، الأردن، عمان والإمارات.

أحداث غزة

وقال صدقى إن مصر استطاعت رغم التحديات الراهنة استقطاب حصة كبيرة من حركة السياحة الوافدة إلى المنطقة خلال الفترة الحالية، مرجعا ذلك إلى أن بعض الأسواق التى كانت تخطط للسفر لمقاصد بعينها بدأوا يغيرون خططهم باتجاه مصر نتيجة للأوضاع فى غزة.

وأشار إلى أن الحرب فى غزة أثرت بشكل ملحوظ على مدينة شرم الشيخ إذ انخفضت حجم الحركة السياحية الوافدة إليها بنسبة %25، بينما ظلت مدن مرسى علم والغردقة والعين السخنة مستقرة نسبيًا، مشيرا إلى أن السياحة النيلية شهدت تراجعًا طفيفًا بنسبة %10 خلال ذروة الأزمة.

يشار إلى أن صندوق النقد الدولى أفاد بأن قطاع السياحة فى مصر شهد تداعيات أقل حدة مقارنة ببعض الاقتصادات الأخرى مثل الأردن ولبنان، وذلك بسبب تداعيات الحرب فى قطاع غزة.

وذكر صدقى أن أبرز الأسواق الرئيسية للمجموعة هى الدول الأوروبية بما فى ذلك ألمانيا، إنجلترا، ودول أمريكا اللاتينية، مشيرًا إلى أن الشركة قد تخطت معدلات الأداء لعام 2019 بنسبة %20.

ولفت إلى أن مجموعة شركات ترافكو القابضة والبالغ عددها 40 شركة تستحوذ على %33 من إجمالى الأعداد السياحية الوافدة لمصر، مما يعكس مدى قوتها فى القطاع السياحى المصري.

فنادق ومنتجعات جديدة

ولفت صدقى إلى أهمية قطاع الضيافة كركيزة أساسية لشركة ترافكو، مشيرًا إلى أن المجموعة تمتلك وتدير عدد كبير من المنتجعات والفنادق فى مختلف المناطق السياحية المصرية من بينها مرسى علم، الغردقة وشرم الشيخ، وغيرها.

وأضاف أن الشركة تعمل على دعم الاستراتيجيات السياحية للدولة فيما يتعلق بزيادة حجم الطاقة الفندقية فى مصر وذلك لاستيعاب نحو 30 مليون سائح سنويًا مستهدف استقطابهم بحلول عام 2028، وسعيًا نحو تعزيز العائدات بالعملة الصعبة.

وأشار إلى أن الحكومة من خلال وزارة السياحة والآثار تحث المستثمرين على زيادة حجم الطاقة الفندقية فى مصر بإضافة أكثر من 20 ألف غرفة سنوية لتحقيق هدف الوصول إلى 500 ألف وحدة بحلول عام 2028.

يذكر أن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار صرح بأن عام 2023 شهد زيادة فى أعداد الغرف الفندقية بعد إضافة 14 ألف و209 جديدة ليصبح إجمالى الموجودة فى مصر نحو 220 ألف و44 غرفة حتى ديسمبر الماضي.

ولفت صدقى إلى أن مجموعة ترافكو أضافت أكثر من 1000 غرفة فندقية خلال العام الماضي2023، من بينها فندق بسعة 500 وحدة فى رأس سوما، موضحًا أن قطاع الضيافة يمثل مصدر ربح قوى مقارنة بغيره من الأنشطة الأخرى كالنقل والخدمات السياحية.

ونوه بأن الشركة تخطط لافتتاح 4 فنادق جديدة فى عدة مناطق مختلفة بمصر خلال العام الجاري، من بينها فندق بسعة 500 غرفة فى الشيخ زايد بالقرب من مطار سفنكس الدولي، بالإضافة إلى فندقين فى الهرم وهما الواحة وكتراكت.

وعن التوسعات الفندقية فى الخارج قال صدقى إن الشركة تستهدف افتتاح فندقين فى زنجبار بدولة تنزانيا فى العام الجاري، وذلك ضمن خطتها للتوسع والتواجد فى مناطق سياحية عالمية غير مستغلة بالشكل الأمثل.

المراكب النيلية

أفاد صدقى بأن الشركة تعتزم ضم سفن نيلية جديدة لأسطولها تعرف بالدهبيات، والتى تعتبر وسيلة جذب سياحى فاخرة تسير فى مياه نهر النيل بين الأقصر وأسوان، مضيفًاأنهاتتميزبكونها مراكب شراعية هادئة، بدون محركات، توفر للمسافرين تجربة مختلفة وتحتوى كل منها على ما يتراوح من 6 إلى 10 كبائن للنزلاء.

وأشار إلى أن مدة الإقامة فى الدهبيات تتراوح من 5 إلى 6 ليال، وتضم برامج سياحية خاصة مختلفة عن الجولات العادية، لافتا إلى أن السائحين من ذوى الإنفاق المرتفع الأكثر إقبالاً على تلك الرحلات.

ولفت إلى أن المجموعة تمتلك أيضا 22 مركبا عائما بمختلف الأحجام تعمل ما بين أسوان والأقصر، ومن أسوان إلى أبو سمبل، مشيرا إلى أنه يتم تجديد تلك المراكب بشكل دورى لضمان أعلى معايير الجودة للسائحين، دون أن يفصح عن حجم التكلفة السنوية لأعمال التجديد.

السياحة العربية

و يتوقع صدقى أن تشهد منطقة الساحل الشمالى خلال الموسم الصيفى المقبل زيادة ملحوظة فى أعداد السائحين الوافدين إليها خاصة من السوق العربية والذى يُعد أحد أهم الأسواق المصدرة للحركة السياحية لمصر.

وتولى وزارة السياحة والآثار اهتمامًا كبيرًا بالسوق العربية وخاصة المملكة العربية السعودية ، وتبذل جهودًا للعمل على زيادة الحركة الوافدة منها إلى مصر.

والجدير بالذكر أن مدينة الساحل الشمالى والعلمين الجديدةشهدتاإقبالاً كبيراً من السائحين العرب خلال موسم الصيف الماضي.

ولفت صدقى إلى أن الساحل الشمالى أصبح يجتذب جنسيات أجنبية متنوعة تأتى عبر مطارات مرسى علم ومرسى مطروح، مشيرا إلى أن أسواق شرق أوروبا وإيطاليا تستحوذ على نصيب الأسد من هذا الإقبال.

وتابع أنه خلال الموسم الصيفى الماضى استقبلت المطارات المذكورة أعلاه من 7 إلى 8 رحلات يومية من تلك الأسواق، متوقعا أن يرتفع عددها إلى 10 يوميًا خلال صيف 2024.

وأشار إلى أن المجموعة تمتلك 5 فنادق فى منطقة ألماظة بالكيلو 34 قبل مرسى مطروح، بالإضافة إلى مبانى مخصصة للشقق الفندقية والفيلات، لافتًا إلى أن شركتهتدرس التوسع فى مجال الشقق الفندقية وأنشطة أخرى خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن خطة زيادة الطاقة فى السوق المصرية.

المبادرات الحكومية

وأكد صدقي أهميةالمبادرات الحكومية لدعم القطاع السياحي،مشيرا إلى أن شركته تعتزم الاستفادة منها لتحسين وتوسيع خدماتها الفندقية وهو ما سيعود بالإيجاب على المقدمة للسائحين.

يذكر أن مجلس الوزراء وافق على مبادرة جديدة لدعم القطاع السياحى بقيمة 50 مليار جنيه، لبناء أو إنشاء وتشغيل غرف جديدة أو الاستحواذ على غرف مغلقة، مشيرًا إلى أن العائد من الاستثمار فى إنشاء غُرف فندقية جديدة، من شأنه أن يدعم الاقتصاد القومي.

وتابع أن كل 15 ألف غرفة فندقية تساهم فى تحقيق ضريبة قيمة مضافة بين 1 و2 مليار جنيه تقريباً، وحوالى 2 مليار جنيه ضريبة أرباح تجارية وصناعية، إلى جانب توفير نحو 45 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة مع بدء تشغيل الغرف.

السياحة العلاجية واليخوت

وقال صدقى إن السياحة العلاجية تشهد تطورًا فى مصر والتى تتمتع بمزايا تنافسية كوجهة جاذبة من حيث المناخ والأسعار، منوها بأهمية تحسين البنية التحتية الصحية وزيادة المشاركة فى المؤتمرات الدولية المتخصصة لجذب المزيد من السائحين.

وعن سياحة اليخوت قال صدقى إن هناك عدة متطلبات والحاجة إلى تقديم خدمات مميزة ومتكاملة للمنافسة مع دول بارزة كمالطا وتركيا فى هذا النمط السياحي، مؤكدا أن مصر تمتلك فرصة كبيرة فى هذا المجال بفضل مناخها الممتاز، خاصة خلال فصل الشتاء.

وتستهدف مصر تعظيم سياحة اليخوت تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، و قامت وزارة النقل بتسهيل وتسريع الإجراءات الخاصة بها عند وصول ومغادرة اليخوت الأجنبية للموانئ والمارينا السياحية التى تقع على سواحل البلاد.

كما تم تدشين نافذة رقمية واحدة لليخوت الأجنبية لتبسيط تلك الاجراءات وإصدار الموافقة الواحدة على برنامج الزيارة فى 30 دقيقة فقط بدلا من استغراقه من 15 – 30 يوم سابقا، بالإضافة إلى تحديد تعريفة موّحدة لرسوم التراكى على جميع الأرصفة ومحطات الركاب والموانئ السياحية التابعة لوزارة النقل وبعملة واحدة لتلافى مشكلة تضارب الرسوم الخاصة باليخوت الأجنبية بالموانئ المصرية.

تحديات استخدام بطاقات الائتمان رفع حجم الطلب على خدماتنا بنسبة 30%

زيادة الأسعار %50 جاء نتيجة التأثربحالة التضخم العالمى

تخطينا معدلات الأداء لعام 2019 بنسبة %20

ألمانيا و إنجلترا ودول أمريكا اللاتينية أبرز الأسواق الرئيسية

المجموعة تستحوذ على %33 من الحركة السياحية الوافدة

ندرس التوسع فى مجال الشقق الفندقية ونعتزم الاستفادة من مبادرة «المركزى»

نمو مرتقب فى أعداد السائحين خاصة العرب إلى الساحل الشمالى