تستهدف الشركة العامة للبترول زيادة حجم إنتاجها بمناطق امتيازها خلال 2024 عبر خطة استثمارية طموح قيمتها 5 مليارات جنيه، مقابل نحو 3.5 مليار العام الماضي، وفقا للمهندس نبيل عبد الصادق رئيس مجلس الادارة.
وقال رئيس مجلس إدارة «العامة للبترول» إن الشركة تعكف على تنفيذ خطة طموح لحفر الآبار البترولية وزيادة معدلات إنتاجها العام الجارى.
وتحتل الشركة العامة للبترول حاليًا المركز الثالث بقائمة كبرى الشركات المنتجة للخام فى مصر، بعد بتروبل وخالدة.
ويبلغ عدد الآبار المنتجة بالشركة حاليا 700 بئر موزعة على حقول الصحراء الغربية والشرقية وسيناء وخليج السويس ورأس فنار وشدوان، وفقا للمهندس نبيل عبد الصادق.
ويبلغ عدد امتيازات الشركة العامة للبترول الخاصة بها 28، فضلا عن 3 أخرى تشارك فيها مع شركات اخرى.
ووفقا لتصريحات مصادر مطلعة بقطاع البترول لـ»المال» سجل إنتاج الشركة الإجمالى يناير الماضى 78 ألف برميل مكافىء يوميا، موزعة علي 64 ألف برميل زيت خام، و65 مليون قدم مكعبة غاز طبيعى، و1093 برميل من المتكثفات.
وتستهدف الشركة زيادة حجم إنتاجها خلال 2024، وفقا لما أطلعت عليه «المال» لتصل إلى68.2 ألف برميل زيت يوميا، و69.85 مليون قدم مكعبة غاز طبيعى، و1226 برميلًا.
وكشفت المصادر أن الشركة تستهدف حفر 44 بئرًا جديدة خلال العام الجاري منها 5 استكشافية، فضلا عن 33 بئرًا منها بئر استكشافية واحدة خاصة بالشركات الخدمية.
وسجل حجم الاحتياطيات المؤكدة المتبقية القابلة للاستخراج حتى ختام العام الماضى نحو214.769 مليون برميل زيت، و79.171 مليار قدم مكعبة غاز و1.898 مليون برميل من المتكثفات.
ولفتت المصادر إلى أن الشركة العامة للبترول تقدم حزمة من الخدمات للشركات الأخرى منها استقبال ومعالجة الزيت من الشركات الشقيقة وتقديم الدعم الفني للشركات المجاورة والمشاركة فى عمليات مكافحة التلوث.
وعن أحدث المشروعات التي نفذتها الشركة لتطوير البنية التحتية، قالت المصادر إنه تم تنفيذ 6 مشروعات وهى إنشاء خط غاز بتكلفة 90 مليون جنيه،تطوير محطات الصحراء الغربية بتكلفة 300 مليون،ومشروع المعالج الحرارى لمنطقة سنان وأم اليسر بتكلفة 6 ملايين يورو.
وتشمل المشروعات إنشاء خط زيت جديد من منطقة عسل إلى رأس سدر بتكلفة 100 مليون جنيه،وخط آخر لنقل الزيت الخام من أبو الغراديق بالصحراء الغربية إلى ميناء الحمرا، وإنشاء رصيف بحرى بمنطقة GG لإضافة 1500 برميل مرحلة أولى تصل إلى 3000 يوميا بعد حفر برين إضافيين.
وتأسست «العامة للبترول» عام 1957، وهى أول شركة وطنية تعمل فى مجال البحث والاستكشاف وإنتاج البترول فى مصر، وتقع مناطق امتيازها فى عدة مناطق، أبرزها الصحراء الشرقية، وخليج السويس، والصحراء الغربية، وسيناء.
وخلال الجمعية العمومية للشركة نهاية 2023، استعرض المهندس نبيل عبد الصادق أهم مؤشرات الأداء التي حققتها الشركة، حيث أوضح أن الشركة نجحت في تحقيق أعلى معدل إنتاج منذ نشأتها بلغ حوالى 74 ألف برميل زيت مكافى يومياً ليصل إجمالي إنتاج الشركة بعد إضافة حصتها من الشركات المشاركة حوالى 98 ألف برميل زيت مكافئ يومياً، بنسبة تطور بلغت حوالى %100، لتحافظ على مكانتها في قائمة كبرى شركات إنتاج الزيت في مصر.
وأضاف أن الشركة نجحت العام الماضى في حفر 46 بئراً استكشافياً وتنموياً، واستطاعت تحقيق 6 اكتشافات بترولية جدية بمناطق امتيازها بمعدلات إنتاج أولية بلغت نحو 7200 برميل زيت مكافىء يومياً، وإضافة مخزون احتياطى يقدر بحوالى 38.3 ملايين برميل زيت مكافئ مما ساهم في ارتفاع معدلات الإنتاج وأيضاً فتح مناطق جديدة للحفر الاستكشافى والتنموى، وارتفع إجمالى الاستثمارات خلال العام حوالى 3.6 مليار جنيه.
واوضح رئيس مجلس إدارة «العامة للبترول» أن أهم المشروعات التنى نفذتها الشركة تتضمن تطوير تسهيلات الإنتاج وتنمية الحقول باستخدام أحدث التكنولوجيات وتكثيف برامج النشاط الاستكشافى والتنموى في الحقول المتقادمة لإعادة احيائها من جديد بمناطق امتيازها بالصحراء الشرقية و الغربية وخليج السويس وكذلك تطوير وتوسعة البنية الأساسية لتسهيلات الإنتاج البرية والبحرية لتعظيم الاستفادة منها ورفع كفاءتها وزيادة قدرتها الاستيعابية بما يواكب خطط زيادة الإنتاج.
كما استعرض مشروعات الشركة التى ساهمت فى استرجاع والاستفادة من غازات الشعلة فى مختلف مواقع إنتاج الشركة، بالإضافة إلى مشروعات تحسين كفاءة استهلاك الطاقة والتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية.
وأضاف أن الشركة حريصة على تطبيق منظومة متكاملة للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة وفقًا لاستراتيجية الوزارة فى هذا الشأن.
وأشاد المهندس طارق الملا وزير البترول خلال الجمعية العامة للشركة العامة للبترول بتطور إنتاج الشركة والمشروعات التى تم تنفيذها فى أنشطة الاستكشاف والتنمية والسلامة والصحة المهنية والتوافق البيئى، ومشروعات استغلال غازات الشعلة فى إنتاج منتج ذو قيمة مضافة مثل البوتاجاز بدلاً من استيراده.
واشار إلى أن هذه المشروعات ساهمت بشكل مباشر فى زيادة إنتاج الشركة العامة وتحقيقها المركز الثانى ضمن قائمة كبريات شركات إنتاج الزيت الخام والثالث فى إنتاج الزيت الخام والمتكثفات، وذلك نتيجة جهود العاملين بالشركة والدعم الغير مسبوق من الوزارة وهيئة البترول لزيادة اعتمادات الخطة الاستثمارية بعد توفير الموارد اللازمة لتنفيذ تلك المشروعات، وإسناد مناطق امتياز جديدة جاري العمل عليها حالياً لزيادة برامج الحفر الاستكشافى وتحقيق اكتشافات جديدة وبالتالي زيادة إنتاج الشركة خاصة وان إنتاجها خالص لمصر.
وأضاف الملا أن الشركة العامة للبترول لها إسهامات كبيرة فى المسؤولية المجتمعية بمدينة رأس غارب بصفة خاصة ومحافظة البحر الأحمر بصفة عامة، موجهاً الشكر لكافة العاملين بمواقع عمل الشركة المختلفة على ما تحقق من نتائج أعمال متميزة مقارنة بالأعوام الماضية.
ولفت الوزير إلى استمرار الوزارة في تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لاستدامة زيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز الطبيعى خلال الفترة القادمة الذى سيعود بالنفع على الاقتصاد المصرى.