شهدت أسواقالأجهزة الكهربائية انخفاضًا فى الطلب بما يصل إلى %60 منذ بداية فبراير الجارى مقارنة بشهر يناير الماضى، على خلفية تراجع سعر الدولار أمام الجنيه فى السوق الموازية بأكثر من 10 جنيهات، ما أربك السوق وساهم فى ترقب المتعاملين والمستهلكين لهدوء وتراجع الأسعار فى الأسواق المحلية، وسط نقص فى المعروض من الأجهزة خلال الفترة الأخيرة بما يصل إلى %50.
كشف جورج زكريا سدرة، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرف التجارية فى الجيزة، أن انخفاض أسعار الدولار تسبب فى ركود كبير فى مبيعات الأجهزة الكهربائية خلال الفترة الحالية، ومنذ بداية شهر فبراير الجارى ما دفع المواطنين للانتظار وعدم الشراء أملًا فى هبوط سعر الأجهزة على غرار الدولار.
وأضاف زكريا فى تصريحات لـ”المال” أن الطلب تراجع بشكل كبير بلغ %60، ما تسبب فى معاناة لبعض التجار فى امكانية تصريف مبيعاتهم، ورغم ذلك لم تقم أى من المصانع والشركات بعمل أى تخفيضات أو عروض فى الفترة الحالية لمحاولة جذب حركة البيع والشراء.
وأوضح أن هناك نقصًا كبيرًا فى عدد من أنواع الأجهزة الكهربائية، وعلى رأسها الثلاجات والغسالات والشاشات الكهربائية بما يصل إلى %50 فى الوقت الحالى على خلفية صعوبة استيراد مستلزمات الإنتاج، وفى ظل وعود كثيرة من المنتجين بمحاولة توفير المنتجات المطلوبة لعدم حدوث شح فى الأجهزة، وحفاظًا على السوق من مزيد من الارتفاعات.
وكشف عن أن المصانع لم تقم بأى زيادات فى الأسعار منذ بداية فبراير الجارى انتظارًا لما حدث من هبوط فى سعر الدولار، وهل سيتوافر الدولار من عدمه؟ وما هى المستويات التى سيستقر عندها ليستطيع كل مصنع حساب تكاليف الإنتاج وتسعير منتجاته فى الوقت الحالي؟.
فى سياق متصل، كشف مصدر مسئول فى شعبة الأجهزة الكهربائية بالقاهرة، أن هناك هدوءًا كبيرًا فى الطلب من جانب المواطنين نتيجة لاستعدادات الأسر المصرية فى الوقت الحالى لمواسم دخول الفصل الدراسى الثانى وشهر رمضان، ما يدفع البعض لتأجيل شراء الأجهزة المنزلية لوقت آخر.
وأوضح المصدر لـ”المال” أن انخفاض الدولار تسبب فى حركة ارتباك فى الأسواق سواء من جانب التجار أو المصانع لصعوبة حساب التكاليف، لاسيما أن بعض التجار قام بشراء بعض الأجهزة بتسعير كبير قبل انخفاض الدولار وحال قيامه ببيع الأجهزة بسعر الدولار بعد انخفاضة فسيتعرض لخسائر كبيرة قد تعرضه للإغلاق.
وأشار إلى أن هناك هدوءًا كبيرًا فى الأسعار حاليًا وسط نقص فى المعروض من الأجهزة، وقد تستقر الأسعار حتى نهاية فبراير مع معاودة الطلب واستقرار الدولار فى الفترة الحالية.
