حل قطار برنامج CEO Level فى محطة «عالم وتجارة القطن» فى الحلقة الأحدث من الموسم الثالث التى تمت إذاعتها مساء الأحد على قناة ALMAL TV على موقع يوتيوب، اذ استضاف حازم شريف، رئيس تحرير جريدة المال، محمد نجم الدين، العضو المنتدب للشركة العربية لحليج الأقطان، فى حوار شيق تناول العديد من الملفات.
وحصل CEO Level على عدة أخبار حصرية، كان فى مقدمتها اعتزام «العربية لحليج الأقطان» التوسع فى قطاع الغزل والنسيج من خلال الاستحواذ على أحد المصانع القائمة عبر إحدى أذرعها التابعة، وهو ما أكدته الشركة فى بيان أرسل للبورصة المصرية تعليقًا على الحوار مع البرنامج.
كما ضمت قائمة الأخبار الهامة، تخطيط «العربية لحليج الأقطان» تحويل أرض تابعتها «ايجيبت» لمنطقة لوجيستية على مساحة 35 فدانًا بمنطقة البحيرة، بهدف تعبئة وفرز الفواكه والمحاصيل الزراعية.
و تمتلك العربية لحليج الأقطان بصورة مباشرة شركتين وهم أموال العربية للأقطان بنسبة %99.9 وايجيبت لحليج الأقطان بحصة %99.6 ويبلغ رأسمالها المدفوع 1.19 مليار جنيه.
بينما تمتلك أموال العربية للأقطان التابعة كل من النيل الحديثة للأقطان والمصرية للغزل والنسيج والنصر للملابس والمنسوجات (كابو) والإسكندرية للغزل.
وتحولت العربية لحليج الأقطان، للربحية خلال الربع الأول من العام المالى 2023/2024، اذ سجلت صافى ربح بلغ 59.97 مليون جنيه مقابل خسائر بقيمة 3.34 مليون فى نفس الفترة من 2022/2023.
وكانت قد سجلت صافى ربح فى العام المالى الماضى 2022/2023 بنحو 400.5 مليون جنيه، مقارنة بـ208.2 مليون فى العام المالى 2021/2022.
والى نص الحوار المتاح للجمهور على قناة ALMAL TV بموقع يوتيوب :
● حازم شريف: أهلا بكم فى حلقة جديدة من برنامج CEO Level، ضيف اليوم يمثل قطاع جديد على الرحلة الممتدة على مدار 3 مواسم متتالية شهدت لقاءات مع أكثر من 130 ضيفًا بمجالات متنوعة من الاقتصاد، أرحب بمحمد نجم الدين، العضو المنتدب لشركة العربية لحليج الأقطان.
محمد نجم الدين: أهلا بك وبمشاهدى CEO Level
● حازم شريف: باتت البداية التعريفية للضيف أحد العادات الكلاسيكية للبرنامج، فمن هو محمد نجم الدين ؟ وكيف تطورت مسيرته المهنية منذ التخرج وصولًا للمنصب الحالى ؟
محمد نجم الدين: تخرجت فى الأكاديمية الحديثة «مودرن أكاديمي» فى 2011، وحصلت على الماجيستير المهنى من الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية، وبدأت مسيرتى العملية قبل التخرج وتحديدًا فى 2008 اذ التحقت بشركة بايونيرز وانتقلت إلى تايكون ومنها إلى أكيومن القابضة، وحصلت على خبرات كبيرة فى عالم التداول بالبورصة المصرية وإدارة صناديق الاستثمار والمحافظ المالية.
وأسست شركة «زالدى كابيتال» وهى عاملة فى مجال الاستثمار المباشر وصناديق الاستثمار، واستحوذنا من خلالها على حصة بشركة «العربية لحليج الأقطان» وانضممنا لمجلس الإدارة، وقبل ذلك عملت مديرًا للاستثمار فى شركة مصر إيطاليا وعدد من الشركات العقارية.
● حازم شريف : ما هو الدافع وراء التحاقك بمجال الاستثمار المباشر عبر تأسيس «زالدى كابيتال» فى ظل تمحور رحلتك حول التداول بالبورصة والمبيعات مع الشركات العقارية ؟
محمد نجم الدين: بالفعل، «زالدى كابيتال» تعد بنك استثمار متخصص فى الاستثمار المباشر وإدارة الأصول، وتكونت لدى خبرة فى هذا المجال أثناء فترة العمل بـ «أكيومن القابضة» وتحديدًا على يد رنا العدوى، العضو المنتدب للشركة، إذ تعملنا كيفية اختيار الأسهم والاهتمام بالبحث عن التفاصيل العميقة للشركات وعدم الاعتداد فقط بسعر السهم وميزانية الكيان المستهدف.
ومع بداية عمل «زالدى كابيتال» كانت الأسعار فى السوق المحلية منخفضة للغاية –ومازالت حتى الآن وفقًا لأسعار الصرف والمنطقة المحيطة- لذا قررنا اقتناص حصص فى شركات محددة تتمتع بفرص للنمو والتطور، واستحوذنا على العديد من أسهم الكيانات وتخارجنا منها، وبينما تم الاستقرار فى العربية لحليج الاقطان.
● حازم شريف : كم تبلغ حصتكم فى «العربية لحليج الأقطان»؟
محمد نجم الدين: نحو %30.
● حازم شريف : هل تمتلك «زالدى كابيتال» حصصًا فى شركات أخرى ؟
محمد نجم الدين : لدينا حصص أقلية فى بنوك صغيرة الحجم.
● حازم شريف : قبل التطرق للتفاصيل العميقة فى «العربية لحليج الأقطان»، دعنا نشرح دورة حياة القطن للمشاهدين بدءًا من مرحلة الزراعة وصولًا الى محطة الملابس ؟
محمد نجم الدين: دورة القطن تبدأ بعد مرحلة الزراعة، إذ يتم إنتاج محصول يُسمى «زهرة القطن» وهو عبارة عن بذرة وشعر حولها، يتم نقله الى مرحلة «الحليج» التى تشهد فصل البذرة عن الشعر.
والبذرة يتم استخدامها فى صناعة زيوت الطعام أما الشعر يعد المادة الخام للغزل والنسيج، وهى المرحلة التالية التى تشهد تحويل الشعر إلى خيوط يتم العمل عليها حتى تصبح قماشًا.
● حازم شريف : ما هى مجالات عمل «العربية لحليج الأقطان»فى دورة حياة القطن ؟
محمد نجم الدين: «العربية لحليج الأقطان» وشركاتها التابعة تعمل فى كافة المراحل سالفة الذكر من بعد مرحلة الزراعة، اذ يتم نقل المحصول الى ما يسمى «المنظومة» وهى الوصلة التى تربط تجار القطن بالمزارعين، والتى تشهد المزادات المختلقة.
وتمتلك «العربية لحليج الأقطان» أحد أكبر شركات تجارة القطن فى مصر وهى «النيل الحديثة» والتى اقتنصت واشترت هذا العام نحو %11.5 من المحصول.
وتقوم «النيل» بإرسال ما تم شرائه من القطن الى «العربية لحليج الأقطان» ضمن مرحلة الحلج، واستطاعت الأخيرة الحصول على حصة سوقية تبلغ %24.25 من إجمالى المحصول.
ونقوم بتصدير جزء من القطن بعد مرحلة الحلج، والنسبة المتبقية يتم إرسالها إلى مصانع الشركة للغزل والنسيج المتمثلة فى شركات «المصرية» و«الإسكندرية» التابعتين، اللتين تعملان على تحويلها إلى خيوط يتم بيع جزء منها إلى الكيان الشقيق «النصر للمنسوجات والملابس الجاهزة» – كابو.
وتقوم «النصر للمنسوجات والملابس الجاهزة» بنسج الخيوط المنتجة من مصانع «الإسكندرية» و«المصرية»وتحويلها الى أقمشة عبر مصنعها فى إطار عملية صناعة الملابس الجاهزة.
● حازم شريف : كم يبلغ عدد الشركات التابعة تحت مظلة «العربية لحليج الأقطان»؟
محمد نجم الدين: نحو 6 شركات بخلاف «العربية» ذاتها.
● حازم شريف: كم تبلغ حصة «العربية» فى «النيل الحديثة لتجارة الأقطان» ؟
محمد نجم الدين: نحو %87.
● حازم شريف : أشرت فى حديثك إلى أن «النيل الحديثة» تمتلك %11.5 حصة سوقية من محصول القطن؟.
محمد نجم الدين : بالفعل، ومتوسط حصة «النيل الحديثة لتجارة الأقطان» دائمًا كان أكثر من ذلك، ولكن مع تذبذب سعر الصرف وعقبات الاستيراد والتصدير تم تخفيض الحصة السوقية هذا العام لـ %11.5 مع الإشارة الى تراجع الكمية المنتجة بشكل عام.
● حازم شريف : «النيل الحديثة» تقوم بشراء القطن وبيعه فى السوق المحلية بجانب تصدير جزء منه ؟
محمد نجم الدين: بالفعل، ونستخدم حصيلة الصادرات فى شراء الحبوب والغزول الهندية بجانب أنواع أخرى لتلبية احتياجات المصانع المحلية.
● حازم شريف : ماذا تقصد بشراء الحبوب ؟ هل هى متعلقة بالقطن أم الزيوت ؟
محمد نجم الدين: النيل الحديثة لديها رخصة تجارة بشكل عام، وتستورد حبوب وقمح وذرة وبوليستر، وتجدر الإشارة الى أن السوق المصرية تميل أكثر إلى الغزول قصيرة التيلة، لذا نستوردها مقابل تصدير نظيرتها الطويلة.
● حازم شريف : ما هى نسبة صادرات القطن من الكمية التى يتم شراؤها ؟
محمد نجم الدين: %75.
● حازم شريف : كم تبلغ نسبة مساهمة «النيل الحديثة » فى إيرادات «العربية لحليج الأقطان» ؟
محمد نجم الدين: نحو %66 من إيرادات المجموعة وبذات النسبة فى صافى الأرباح، فى ظل ارتفاع هوامش النشاط التجارى عن الحلج والغزل والنسيج.
● حازم شريف : لماذا تمتلك «العربية» شركة ثانية بمجال الحلج وهى «ايجيبت»؟
محمد نجم الدين: فى البداية، يجب الإشارة إلى أن القطن من الصعوبة نقله من محافظة لأخرى، وكانت الإدارات السابقة لـ «العربية لحليج الأقطان» ترغب فى التواجد بمنطقة البحيرة، لذا تم الاستحواذ على شركة «ايجيبت» التى تمتلك محلجًا على مساحة 35 فدانًا على الطريق الصحراوى، يتم استخدامه كمنطقة لوجيستية للأقطان التى يتم تصديرها للخارج.
● حازم شريف : هل هناك نية لبيع الأراضى فى ظل امتلاك “ايجيبت” لـ 35 فدانًا ؟
محمد نجم الدين: ندرس تحويل أرض محلج «ايجيبت» التابعة لمنطقة لوجيستية كونها قريبة من محطات فرز وتصدير الفواكه، ونقوم فى الفترة الراهنة باستخدام نحو 10 أفدنة لتجهيز الأقطان التى نصدرها.
● حازم شريف: هل سيتم تحويل الأرض بأكملها لمنطقة لوجيستية ؟
محمد نجم الدين : بالفعل، فى ظل صغر حجم المساحة المطلوبة لعمل المحلج التى لا تتعدى الـ 6 – 7 أفدنة مع فترة عمل موسمية تمتد لـ 6 أشهر فقط، ومن ثم سيتم تحويلها إلى منطقة لوجيستية لتعبئة وفرز الفواكه والمحاصيل الزراعية.
● حازم شريف: كم تبلغ نسبة مساهمة «العربية لحليج الأقطان» من إيرادات المجموعة ؟
محمد نجم الدين: نشاط الحليج لا يمثل نسبة كبيرة من الإيرادات كونه لا يتم تسعير خدماته عبر العرض والطلب بالسوق، إذ يتم تحديد تسعيرة تسمى “الفية” من خلال وزارة الزراعة ولجنة تنظيم زراعة القطن فى الدخل فى مطلع كل عام، وهو مبلغ ثابت تتعامل به شركات الحلج مع التجار.
وبذلت «العربية لحليج الأقطان» مجهود كبير مع الأطراف المسئولة لتنجح فى رفع قيمة الفية من 175 إلى 275 جنيهًا للقنطار، الأمر الذى ساعد الشركات على الاستمرار فى تلك الظروف الصعبة. رغم انخفاض نسبة هوامش الربحية فى الأساس.
● حازم شريف : كم تبلغ حصتكم فى سوق الحلج ؟
محمد نجم الدين: نحو %24 لـ «العربية لحليج الأقطان» و%27 لـ «ايجيبت».
● حازم شريف : ما هو النشاط ذو هامش الربحية الأعلى ونظيره الأقل فى دورة القطن ؟
محمد نجم : نشاط التجزئة هو الأعلى فى هوامش الربحية التى تصل لـ 30 – %40 مقابل -10 %15 للغزل ونحو %2 لتجارة القطن، فيما يعد الحلج هو الأقل بنسبة تصل لـ %1 فقط.
● حازم شريف : هل نسبة هامش الربح فيما يتعلق بمبيعات التجزئة فى مصر فقط، أم فى العالم ككل ؟
محمد نجم :التجزئة ذات هوامش ربحية مرتفعة فى العالم، ولكنها فى النهاية محكومة بقنوات ضيقة لبيع المنتجات من المحال التجارية، وذلك بخلاف نشاط الـB2B، وترتبط بمدى قوة العلامة التجارية.
فعلى سبيل المثال نحن من خلال شركتى «الإسكندرية» و«المصرية» ننتج غزل عالى الجودة جدًا، ويُباع لأغلى العلامات التجارية فى العالم، مثل “GUCCI”و “LOUIS VUITTON” وغيرهما، وعند مقارنة تكلفة الخامة بسعر البيع، نرى أن هامش الربح يصل بها لأكثر من %90 أى كلما زادت قوة «البراند» ارتفع هامش الربح.
● حازم شريف : وذلك يشير إلى أن العلامة التجارية(البراند) تعد عاملًا رئيسيًا وهامًا فى حسم نسبة هامش الربح ؟
محمد نجم :نعم بالضبط.
● حازم شريف : كم تبلغ الحصة السوقية لديكم بنشاط الغزل؟.
محمد نجم : نُهيمن على نحو %27 من نشاط الغزل الرفيع فى السوق المحلية، الذى يدخل فى صناعة المنتجات عالية الجودة، وذلك من خلال شركاتنا التابعة «الإسكندرية» و«المصرية».
ونعمل فى الوقت الحالى بكامل طاقتنا القصوى، على مدار أيام الأسبوع كلها دون توقف، وهو ما أدى إلى زيادة إيرادات شركات الغزل بشكل فوق الملحوظ بنسب قاربت الـ200% الفترة الماضية.
● حازم شريف : ما هى نسب توزيع إنتاج الغزل بين السوقين المحلية والتصديرية ؟
محمد نجم :يُوزع بواقع 70 : %80 للتصدير من شركتى «الإسكندرية»و«المصرية» على التوالى، والباقى للسوق المحلية، وهو نموذج متبع بين شركات المجموعة ككل بخلاف «كابو»التى توجه النسبة الأكبر للبيع الخارجى.
● حازم شريف : أين تتم عملية النسيج الخاص بالشركة ؟
محمد نجم :تتم عملية النسيج فى شركة «كابو» التابعة، إذ أنها تمتلك مصنعًا خاصًا بها، وهو مصمم لخدمة شركاتنا فقط.
ويتم إتمام كامل العملية التحضيرية بداية من النسيج، ونمتلك مصبغة متكاملة، ومغسلة، ومكن الحياكة، وصولاً للمنتج النهائى، وجميعها مخصصة لخدمة «كابو» فقط.
● حازم شريف : دعنا ننتقل للحديث عن شركة «كابو» باعتبارها من أقدم العلامات فى السوق المحلية، وكانت تنتمى سابقًا لقطاع الأعمال العام، إلى أن تم طرحها فى البورصة المصرية، ثم الاستحواذ عليها ضمن عمليات الخصخصة التى تمت آنذاك، فما طبيعة وضعها الحالى وملامح خطتها المستقبلية ؟
محمد نجم :نُحن نُولى «كابو» اهتمامًا كبيرًا، إذ بدأنا خلال الوقت الحالى التركيز على الجودة لدعم منتج الشركة بشكل ملحوظ، عبر الاستعانة بفريق خارجى، وتم تعيين محمد سامح لتولى منصب العضو المنتدبوهو على قدر عالى من الاحترافية.
و خلال الفترة الماضية قمنا بضبط التكاليف الصناعية، وبالتالى تمكنا من إنتاج كمية أكبر فى وقت أقل بجودة أعلى، وذلك من خلال التركيز على كافة التفاصيل، المتعلقة بالمصبغة ووزنتها، ونسبة المبيضات، ونوع القطن عن طريق اختيار بلد المنشأ والتعامل على أجود أنواعه.
ورغم عدم اكتمال الخطة بشكل كامل لكننا نجحنا على المدى القصير فى تحقيق المستهدفات، إذ ظهرت جودة المنتج بشكل واضح، ومن المتوقع أن يتم الهيمنة على حصة سوقية أكبر الفترة المقبلة.
● حازم شريف : هذا يعنى أن الخطة المستهدفة لشركة «كابو» تُركز على رفع الحصة السوقية، وتحسين الجودة وهامش الربح ؟
محمد نجم :بالضبط، كما أننا نستهدف رفع نسبة التصدير من خلال «كابو» على أن تتراوح من 60 : %70 والباقى للسوق المحلية، وخاصة أنها تقل فى الوقت الحالى، عن باقى شركات المجموعة طبقًا لطبيعة تلك الصناعة.
● حازم شريف : كم تبلغ حصتكم السوقية من سوق الملابس الداخلية القطنية فى مصر ؟
محمد نجم :الحصة السوقية فى الوقت الحالى أقل من المخطط، ولكن نسعى لرفعها، ولدينا خطة طموحة يتم دراستها، تستهدف الوصول للمستهلك النهائى، عبر التوسع فى مبيعات التجزئة الـ”RETAIL”، إلى جانب التركيز على التصدير.
● حازم شريف : هل لديكم أى تفكير للتوسع فى حجم الإنتاج عبر ضم مصانع جديدة ؟
محمد نجم :«كابو» تمتلك مصنعين فى الإسكندرية أحدهما فى منطقة الحضرة والآخر فى العامرية، ونستهدف رفع العمل بهما للوصول للطاقات القصوى، على أن نبدأ عقب ذلك فى دراسة مدى رغبتنا بالتوسع فى مصانع أخرى من عدمه.
● حازم شريف : كم تبلغ مساهمة «كابو» من إيرادات المجموعة ؟ وما عدد الدول التى تصدر لها ؟
محمد نجم :بلغت نحو %10 خلال العام الماضى، وقد تتخطى نسبة الـ%14 بالسنة الراهنة، وتصدر لحوالى 8 : 9 دول أغلبها عربية.
● حازم شريف : ما هى خطة المجموعة ككل خلال الفترة المقبلة؟.
محمد نجم :خطة المجموعة ككل تركز على عدة محاور تتمثل فى الصعود بالصادرات من خلال فتح أسواق جديدة، والوصول لمعدلات ربحية أعلى وضبط التكاليف، إلى جانب زيادة الحصص السوقية، ومواصلة العمل بالطاقات القصوى.
وبعد ذلك يأتى هدف أخر يتم فى دراسة أى من الفرص الجديدة من خلال الاستحواذ على مصانع على سبيل المثال.
وبدأنا بالفعل فى تحقيق جزء كبير من تلك الأهداف، ومن بينها العمل بالطاقة القصوى وهو ما تم بالفعل فى جميع شركات الغزل، وتجرى محاولة الوصول لذلك فى شركة الملابس، وظهرت نتائجذلك فى صورة تحسن الإيرادات بشكل واضح على مدار السنة الماضية.
كما تم فى مجال الغزل فتح أسواق جديدة، فى أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، وبلاد الخليج ومنها السعودية، بخلاف ما كان يتم سابقًا عبر التركيز على أوروبا فقط.
● حازم شريف : هل من الممكن التفكير فى إنشاء مصنع جديد؟
محمد نجم :لا نستهدف ذلكخاصة أن التكلفة عادة اللازمة لتدبير الأرض وإنشاء المصنع عادة ما تكون مرتفعة وجميعها بالعملة الأجنبية، وبالتالى فإن الاستحواذ على وحدة قائمة بالفعل أسهل وأقل تكلفة وفقًا لظروف السوق الراهنة.
● حازم شريف : هل هناك أى عمليات استحواذ يتم دراستها فى الوقت الراهن ؟
محمد نجم :بالفعل يتم حاليًا دراسة جميع الخيارات المحتملة، وفور الوصول لمرحلة متقدمة بها سنُعلن عنها مباشرة.
● حازم شريف :ما نسبة معدلات النمو المستهدفة للمجموعة فى الإيرادات خلال العام الجارى ؟
محمد نجم :نستهدف نموبواقع 15 : %20 على مستوى الإيرادات المجمعة خلال العام الجارى، ونتوقع أنترتفع تلك النسبة فيما تعلق بمستويات الربحية، بدعم من تعديل بعض البنود الخاصة بها.
● حازم شريف : هل ترى وجوب التوسع فى زراعة القطن طويلة التيلة فى مصر ؟ فى ظل وجود مدرسة أخرىتدعم التركيز على قصير التيلة ؟
محمد نجم :أنا أؤيد وجهة النظر الخاصة بالتوسع فى زراعة القطن طويل التيلة، فهو بمثابة هبة إلهية.
منذ توليت إدارة المجموعة تم التفكير فى التوجه لزراعة القطن طويل التيلة فى دولة السودان لدى مجموعة من المستثمرين هناك لديهم مزارع وأراضٍ طينية على مساحات شاسعة قريبة من المياه.
وتحدثت حينها مع أحمد البساطى، رئيس مجلس إدارة شركة «النيل» للتجارة، ورئيس الاتحاد المصرى ومصدرى الأقطان، وكان يشغل أيضًا منصب رئيس الاتحاد الدولى، لتجار الأقطان فى ليفربول حول أسباب عزوف السوق المحلية عن هذا الاتجاه، وتم الاستعانة بخبراء أكدوا أن تلك البذور عند زراعتها فى أراضى خارج الحدود المصرية، تُخرج منتج قليل الجودة بعيد تمامًا عن مواصفات القطن المصرى طويل التيلة.
وبالتالى فإن زراعة القطن طويل التيلة تعتبر ميزة نسبية من الأفضل أن يتم استغلالها والتوسع فيها عبر زيادة القيمة المضافة به من خلال طرح منتجات أكثر، وخاصة أن القطن قصير التيلة من السهل أن يتم توفيره من عدة دول فى أفريقيا والهند واليونان.
وأنا أرى هنا مشكلتين، تتمثل فى أن التوسع فى زراعة القطن قصير التيلة من الممكن أن تؤدى إلى تغير فى السلالات طويلة التيلة وبالتالى تؤثر عليها سلبيًا، إلى جانب ثقل فاتورة الأول، وخاصة أن غالبية المصانع العاملة فى السوق المصرية منذ فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مصممة خصيصًا لاستخدام هذا النوع.
● حازم شريف : هل يوجد عجزبين عمليات التصدير للقطن طويل التيلة ونظيره القصير ؟
محمد نجم :لا أعتقد وجود عجز يُذكر، وخاصة أن عمليات الاستيراد القطن قصير التيلة، تتم من خلال مناشئ محددة من قِبل وزارة الزراعة ويتم الحصول عليه فى هيئة شعر وغزل، وهو يعتبر أقل جودة من القطن المصرى.
إجمالى فاتورة الاستيراد قد تكون أعلى من إجمالى فاتورة التصدير، ولكن المنفعة مختلفة، إذ أننا نقوم بتصدير كمية قليلة جدًا من القطن طويل التيلة، والمبالغ المحققة من خلالها يتم استيراد كمية كبيرة جدًا من قصير التيلة.
● حازم شريف : أود الانتقال للحديث عن مجال «الزيوت» هل تبيع الشركة البذور عقب عملية الحلج ؟
محمد نجم :نعم، نقوم ببيع تلك البذور للمعاصر، لاستخراج الزيوت وتوريدها لمصانع الزيوت.
● حازم شريف : هل لديكم أى تفكير للدخول فى مجال صناعة الزيوت؟
محمد نجم : لا يوجد لدينا أى تطلعات لذلك.
● حازم شريف : ما آخر تطورات عملية الهيكلة الخاصة بكم والتى تُجريها شركة «أودن»؟ ومتى ستنتهي؟
محمد نجم :عملية إعادة الهيكلة لا تزال مستمرة، ولم يتم الانتهاء منها حتى الوقت الراهن، وهى تدرس كافة التفاصيل المتعلقة بشركات المجموعة، لتحقيق أفضل قيمة مضافة، إلى جانب الاستفادة من المصانع التابعة.
● حازم شريف : هل تتضمن السيناريوهات المنتظرة عمليات طرح فى البورصة المصرية للشركات التابعة؟
محمد نجم :لا أعتقد وجود أى توجه للطرح، ولكن قد يتم دخول مساهمين جُدد، مع العلم أننا لم نخضع لأى عمليات فحص، ومن المفترض أن تنتهى الدراسة خلال أكثر من شهر، وسيتم الإعلان عنها حينها.
● حازم شريف : منذ متى تم استحواذكم على الحصة الحاكمة فى المجموعة ؟
محمد نجم :بدأنا منذ أواخر 2021، وتم تمثيلنا فى مجلس الإدارة فى بداية شهر ديسمبر لعام 2022.
● حازم شريف : ما هو السيناريو المقترح للتخارج بالنسبة للمستثمرين الذين تمثلهم؟
محمد نجم :مدة الاستثمار المحددة لدينا تصل إلى 7 سنوات، وهى حُددت بغرض الوصول لأعلى قيمة مضافة وأعلى معدلات ربحية، ومن ثَم التفكير فى سيناريوهات الخروج.
● حازم شريف : ما الفرص المتاحة للاستثمار التى يتم دراستها حاليًا ؟ وفى أى قطاع؟
محمد نجم : فى قطاع الغزل، و ستمول ذاتيًا دون اللجوء للاقتراض البنكى.
تسيطر على %24 من نشاط الحلج و%27 من الغزل الرفيع
مستثمرو «زالدى كابيتال» يمتلكون %30 من «العربية» وحصص أقلية فى بنوك صغيرة
تدشين منطقة لوجيستية على مساحة 35 فدانًا بالبحيرة لتعبئة وفرز الفواكه والمحاصيل الزراعية
«التجزئة» الأعلى ربحية فى مجالات القطن بـ30–%40 والحلج الأقل بـ %1
ارتفاع إيرادات «المصرية» و«الإسكندرية» التابعتين بـ%200 فى ظل العمل بالطاقة القصوى دون توقف
الإكثار من زراعة «طويل التيلة» فى مصر وزيادة القيمة المضافة به ضرورة
خطة إعادة الهيكلة تنتهى قريباً.. واستبعاد طرح الكيانات التابعة فى البورصة
استهداف نمو إيرادات المجموعة بـ%20 العام الجارى
النيل الحديثة لتجارة القطن تشترى %11.5 من محصول العام وتصدر %75 منه للخارج
