%80 ارتفاعا في إيرادات متحف الحضارة خلال ديسمبر ويناير

قال الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية إن أحداث غزة ألقت بظلالها على حركة السياحة والسفر إلى منطقة الشرق الأوسط ومن بينها

Ad

قال الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية إن أحداث غزة ألقت بظلالها على حركة السياحة والسفر إلى منطقة الشرق الأوسط ومن بينها مصر.

وأضاف غنيم فى حواره مع «المال» أن استمرار الأحداث أثر بالسلب على حجم إيرادات المتحف خلال شهرى ديسمبر ويناير الماضيين بسبب تراجع أعداد الزوار، ولكن بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضى فهناك ارتفاع %80 فى حجم الدخل.

ولفت إلى أن حجم الزيارات إلى المتحف انخفضت بنسبة %15 خلال شهرى نوفمبر وديسمبر الماضيين مقارنة مع نفس الفترة من عام 2022 بسبب تلك الأحداث.

وأشار إلى أن أعداد الزوار إلى المتحف خلال العام الماضى كانت تصاعدية، مشيرا إلى أنها سجلت خلال شهر فبراير 2023 أعلى توافد فى حركة الزائرين.

وذكر رئيس المتحف أن متوسط أعداد الزائرين يبلغ حوالى 100 ألف شهريًا ويزداد هذا العدد حسب موسم الإجازات والأعياد.

ونوه إلى أن هناك ارتفاعًا فى حجم إيراداته يتراوح بين 70 إلى %100 خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن شهر نوفمبر 2023 سجل أعلى إيراد فى تاريخ المتحف، مرجعا ذلك إلى قرار تحريك أسعار تذاكر الدخول للأجانب والعرب والمصريين والذى تم تنفيذه فى الشهر نفسه.

وأضاف أن الأسعار ارتفعت من 250 إلى 500 جنيه للزائر الأجنبى والعربي، و150 جنيها للطالب الأجنبي، بينما تم زيادة أسعار دخول المصريين بواقع 20 جنيهًا فقط لتصل إلى 80 جنيه، أما الطالب المصرى بلغت 40 بدلاً من 30 جنيهًا، منوها بأنه تم مراعاة السعر للسائح المصرى حتى لا نثقل عليه نتيجة الظروف الحالية ورغبة فى تواجده.

وأشار إلى أن هناك فئات مستثناة من دفع التذاكر وهى كبار السن (فوق 60 عاما)، وأصحاب الهمم المصريين والمرافق لهم والأطباء، وأسر الشهداء، والعاملين بوزارة السياحة والآثار، والأطفال تحت سن 6 سنوات، والمحاربون القدماء، وطلبة كليات الآثار و السياحة و الآداب «قسمى تاريخ ، وحضارة» والهندسة وفنون جميلة “قسم عمارة” وفنون تطبيقية و نقابة الفنانين التشكيلين.

ولفت إلى أن هناك تنوعًا كبيرًا فى الجنسيات المقبلة على زيارة المتحف، مشيرا إلى أن هناك توافد من الأجانب، العرب، ودول أمريكا اللاتينية، شرق أسيا وغيرها من الجنسيات، كما أن كافة الفئات العمرية من الأطفال والشباب وكبار السن يأتون لزيارته.

وأشار إلى أن السائحين المصرين والأجانب الأكثر توافدًا فى حجم الزيارات، لافتا إلى أن المتحف أصبح قبلة لكثير من الشخصيات العامة والوفود الرسمية خلال تواجدهم فى مصر، لاسيما وأنه تم إدراجه ضمن قائمة الزيارات السياحية الهامة فى محافظة القاهرة الكبرى.

وعن حجم القطع الأثرية الموجودة بالمتحف، قال غنيم إن عدد القطع المعروضة داخل القاعة الرئيسية شاملة المومياوات تصل إلى 1600، و1000 فى قاعة المنسوجات، بينما تصل فى المخازن إلى 35 ألف متنوعة الأحجام.

وشدد على أن المخازن مؤمنة على أعلى مستوى والدخول إليها بالبصمة، كما أن هناك كاميرات فى كل مكان بالمتحف.

وأوضح غنيم أن المتحف يعرض العديد من القطع المميزة والتى تساعد الزائر على فهم الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة بداية من عصور ما قبل التاريخ مرورا بالعصر المصرى القديم، واليونانى الروماني، والقبطي، والإسلامى وصولاً إلى العصر الحديث والمعاصر.

وتابع أن المتحف يقع فى قلب مدينة الفسطاط عاصمة القاهرة الإسلامية القديمة، لافتا إلى أنه فى عام 1982 أعلنت منظمة اليونسكو بناء على طلب من الحكومة المصرية عن حملة دولية لإنشاء متحفى النوبة فى أسوان و الحضارة.

وأشار إلى أن الجهود المشتركة أسفرت عن اختيار الموقع الحالى للمتحف فى منطقة الفسطاط عام 1999 بدلاً من أرض الجزيرة التى تم تحديدها سابقاً وتعرف حالياً باسم دار الأوبرا المصرية، لافتًا الى وضع حجر أساسه فى عام 2002.

وأكد أن المتحف يمثل منارة ثقافية للزائرين والباحثين، مشيراً إلى أنه تم تغيير النمط التقليدى لزيارة المتاحف من خلال استخدام وسائل التكنولوجيا وأساليب العرض الحديثة وشاشات تفاعلية مما يمنح الزائر تجربة مختلفة وممتعة للزيارة.

وفى سياق متصل قال غنيم إنه من المستهدف افتتاح قاعة جديدة داخل المتحف خلال العام الجارى وذلك بالتزامن مع الاحتفال بمرور 3 أعوام على افتتاحه.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية افتتح المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط خلال شهر أبريل 2021، فى نفس اليوم الذى استقبل فيه موكب المومياوات الملكية بعد نقلها من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة فى موكب مهيب ضم نحو 22 مومياء ملكية «18 ملكا و4 ملكات» و17 تابوتا، من الأسرات السابعة عشر وحتى الأسرة العشرين.

وأشار غنيم إلى أن قاعات المتحف المفتوحة للزوار حالياً هى الرئيسية (المركزية) والتى تضم قطع أثرية مميزة من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، أما الثانية وهى المومياوات الملكية، وقاعة المنسوجات.

ولفت إلى أن المتحف يقدم مجموعة من المبادرات الفنية والثقافية، بما فى ذلك “طبلية مصر” التى تهدف إلى الحفاظ على التراث والموروث الثقافى الشعبى المصري، وسيتم تقديم موسم ثان منها.

وأضاف أن هدف المبادرة هو جمع وحفظ كل ما يتعلق بالحضارة المصرية والأكلات التقليدية التى تمتد عبر العصور، متابعا أنه سيتم إعادة عرض الليلة الكبيرة خلال العام الجاري.

وأشار إلى أنه تم تنظيم فعالية ثقافية تحت عنوان أنتيكا بهدف إحياء التراث المصرى القديم والحديث، وشارك فيها عدد من الفنانين المصريين وهواة جمع التحف التراثية.

وتابع أن الفعالية تضمنت مجموعة من الورش والمعارض التى تعرض المقتنيات والأدوات والتحف التراثية النادرة، بالإضافة إلى مجموعة من الصور والصحف والإعلانات المصرية القديمة، ونماذج من صور المستشرقين التى وثقت الحياة الاجتماعية بالقاهرة.

وأضاف أن الفعالية تضمنت أيضًا ورشة للنحت على خامات غير تقليدية وتصميم أشكال فنية تحاكى التراث المصرى للفنان أحمد يحيى، وأخرى حرفة صياغة النحاس “أركت النحاس”، وكذلك للحكى التراثى عن الأمثال الشعبية وما تحمله من قيم أخلاقية وتعاليم ترسخت فى أذهان المصريين قديما.

وحول تشغيل وإدارة الخدمات بالمتحف قال غنيم إن المنطقة التجارية تضم حاليًا نحو 20 محلاً ومن المقرر افتتاح مطعم جديد قريبًا، مشيرا إلى أن المحال تعرض كل ما يتعلق بالتراث والحضارة المصرية والمنسوجات وغيرها من المنتجات.

وأكد أن إدارة المتحف تسعى للحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة به مع تلبية كافة الاحتياجات وهو تحدٍ كبير، كما نعمل على تجاوز كافة صعوبات التشغيل.

ونوه بأن المتحف القومى للحضارة لا يكلف الدولة أعباء مالية، وأن المبادرات التى ينظمها بالتعاون مع مختلف الجهات تهدف إلى الحفاظ على التراث والحضارة.

وعن التحول الأخضر، قال غنيم إن إدارة المتحف قطعت شوطًا كبيرًا فى هذا المجال، واستطاعت أن تقلل من بصمتهالكربونية، كما تم مراعاة كافة أساليب التوفير للطاقة والاستهلاك.

ولفت إلى أنه جارٍ استكمال الأوضاع القانونية لإنشاء جمعية أصدقاء المتحف القومى للحضارة المصرية على غرار الخاصة بالمتحف المصرى بالتحرير، وهى جمعية أهلية غير هادفة للربح وتعمل على تنمية المجتمعات المحيطة.

فبراير الماضى الأكثر فى أعداد الزوار.. ونوفمبر الأعلى فى حجم المبيعات

نستقبل حوالى 100 ألف زائر شهريًا.. والأجانب والمصريين الأكثر إقبالاً

1600 قطعـة أثرية معروضـة داخـل «المركزية».. و35 ألف فى المخـازن

نستهدف افتتاح قاعة جديدة خلال العام الجارى

أسعار التذاكر 500 جنيه للأجنبى و80 للمصرى

%15 تراجعاً خلال نوفمبر وديسمبر