تراجعتأسعار حديد التسليح فى السوق المحلية أمس لأول مرة بعد أكثر من 5 شهور من الزيادات المتواصلة.
وقررت شركة حديد عز خفض أسعارها فى السوق المحلية صباح أمس بواقع 5360 جنيها، وتبعتها السويس للصلب والمصريين بـ 5280، والجارحى 3500.
وقالت مصادر لـ«المال» إن اتجاه المصانع المحلية إلى خفض سعر حديد التسليح سببه الهبوط الكبير الذى طرأ على أسعار الدولار فى السوق الموازية الذى انخفض من نحو 71 جنيها إلى 55 حاليا.
وأوضحت أن سعر المصنع لدى حديد عز و السويس للصلب والمصريين يصل حاليا إلى 49920 جنيها للطن، فيما يسجل الجارحى 49750.
وتوقعت المصادر حدوث مزيد من الانخفاضات فى أسعار الحديد ومواد البناء بشكل عام خلال الأسبوع الحالى.
وأشارت إلى أن هناك تراجعا فى الطاقة الإنتاجية لبعض المصانع فى الوقت الحالى وسط توقعات بارتفاعها بمجرد استقرار سعر الدولار فى السوق وتدبيره، مما يساعد على زيادة الإنتاج والتصدير وهبوط الأسعار.
وقال مصدر فى غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات إن صناعة الحديد تستجيب لأية متغيرات تطرأ على السوق، مشيرا إلى أن أهمها هو التراجع الكبير لسعر الدولار فى السوق الموازية، فضلا عن التفاؤل باستمرار مزيد من النزول خلال المرحلة المقبلة فى ظل الحديث عن قرب الاتفاق مع صندوق النقد الدولى.
وتوقع المصدر إعلان باقى المصانع العاملة فى السوق المحلية خفض أسعارها اعتبارا من اليوم لتسير على خطى شركة عز التى تعد أكبر منتج للحديد فى مصر، لافتا إلى ترقبالمستهلكين للسوق وانتظار مزيد من التراجع.
وقال إن مصانع الحديد المحلية تعمل جميعها بأقل من %50 من طاقتها الإنتاجية باستثناء شركة «عز» التى تعمل بنسبة أكبر من ذلك.
وأشار إلى أن معدلات الطلب منخفضة حاليا فى السوق المحلية، متوقعا انتعاشة كبيرة حال استمرار الأسعار فى التراجع وكذلك سرعة حسم قوانين التصالح فى مخالفات البناء، بالإضافة إلى توفير تمويلات مالية مناسبة لشركات التطوير العقارى.