تستعد نحو 45 مطبعة لمخاطبة وزارة التربية والتعليم، للحصول على تعويضات عن مناقصة طباعة الكتاب المدرسى للعام الدراسى الحالى 2024-2023.
وكشفت مصادر مسئولة فى شعبة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، فى تصريحات لـ«المال»، أن المطابع ستطالب بتعويضات لا تقل عن %20 من قيمة العروض المقدمة، نتيجة العوامل التى طرأت على القطاع وتسببت فى خسائر لها نظرا لالتزامها بالأسعار المقدمة فى المناقصة، خاصة أنه جار تسليم الكتب بالكامل لمخازن الوزارة.
وأوضحت المصادر أن سعر الدولار فى السوق الموازية ارتفع مقارنة مع مستوياته وقت ترسية المناقصة، كما أن ثمن طن الورق المحلى قفز من 35-30 ألف جنيه وقت الطرح، إلى نحو 45 ألفا فى الربع الأخير من 2023.
وأشارت إلى أن هناك تحديات أخرى أبرزها صعود سعر الورق المستورد مؤخرًا، والأحبار والطاقة والعمالة، وبعض أنواع الخامات المستوردة، ما تسبب فى المزيد من الأعباء على المطابع .
يذكر أن قيمة المناقصة التى انتهت المطابع منها سجلت نحو 1.55 مليار جنيه، إذ قفزت الأسعار فيها إلى 291 قرشًا لطباعة الورقة الألوان بدلًا من 81 قرشا العام الماضي، و289 للأبيض والأسود، مقارنة مع 79 .
وكانت أبرز المطابع الفائزة بالمناقصة هى (الأميرية، والهيئة المصرية للكتاب، والشرطة، والأهرام، والأخبار، والجمهورية، وروزاليوسف، ودار المعارف، والتوفيقية، والأشراف، ودار الهلال، والعاصمة، ودار نهضة مصر للنشر، ودار الكتب الجامعية، والنبأ، وتوفيق شعلان، والهداية، ودار الشروق، ومطبعة نديم إلياس).
ولفتت المصادر إلى أن هناك زيادة بأكثر من %100 فى سعر طباعة الورقة مقارنة مع العام السابق لها، نتيجة العوامل المذكورة، إضافة إلى الأزمات العالمية والشحن وارتفاع تكلفة الورق عالميًا ومحليًا، موضحة أن التربية والتعليم ستبت فى الطلبات المقدمة من كل مطبعة وفقًا لعدة اشتراطات أبرزها الالتزام بالتسليم فى المواعيد، وجدول الطباعة، مع مراعاة زيادات الدولار والورق وغيرها.
ويبلغ حجم استهلاك السوق المصرية من الورق 500 ألف طن سنويا، ويتم إنتاج قرابة 200 ألف محليا عبر شركتى «قنا» و«إدفو» وكيانات أخرى صغيرة، فيما يتم استيراد النسبة الباقية -قرابة 300 ألف طن- من الأسواق الخارجية، وذلك وفقاً لبيانات شعبة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات.