تشهد أسواق الصاغة فى الوقت الحالى غموضا وضبابية غير مسبوقة على خلفية وقف تسعير الذهب منذ الأربعاء الماضى وحتى أمس الأحد نتيجة المضاربات وقفزات الدولار المتتالية وتحذيرات شعبة الذهب للمواطنين من الشراء، بعد صعود الجرام منذ بداية شهر يناير الجارى وحتى الآن بنحو 680 جنيهًا لعيار 21، وبنسبة تصل إلى %21.4.
وأكد عدد من المسئولين والخبراء فى سوق المعدن الأصفر أنه لم ترصد أى حالات لذهب مغشوش خلال الفترة الحالية، وأن الموجود قانونى وتم دمغه فى مصلحة الدمغة والموازين، وسط توقعاتهم بمعاودة أسعاره للهبوط مع هدوء المضاربات وتحرك الأجهزة الرقابية لضبط الأوضاع.
وكشف ناجى فرج مستشار وزير التموين لشئون الذهب - فى تصريحات لـ«المال» - أن الشعبة عقدت اجتماعا أول أمس السبت لمناقشة ضبط السوق وعودة تسعير المعدن الأصفر مجددًا بعد توقفه لعدة أيام.
وأضاف «فرج» أنه لا صحة لما أشيع حول وجود ذهب وسبائك مغشوشة فى السوق، موضحًا أن الكميات الموجودة يتم رقابتها من الأجهزة لمنع أى غش من أية جهة، لأن المعدن الاصفر يعد من أحد ركائز الاقتصاد والأمن القومى لمصر.
فيما، قال نادى نجيب عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية وسكرتيرها السابق - فى تصريحات لـ«المال» - إن السوق ستعاود التسعير للمعدن الأصفر اليوم بعد توقفه لعدة أيام نتيجة المضاربات على الدولار والذهب مؤخراً.
وأضاف «نجيب» أن أسعار الذهب المتداولة منذ الأربعاء الماضى كانت 3850 جنيهًا للجرام عيار 21 الأكثر بيعًا بدون مصنعية، موضحًا أن هناك تذبذبا فى سعر الدولار بالسوق الموازية مما يتسبب فى استمرار غياب الرؤية فى السوق خلال الفترة الحالية.
وكشف عن أنه لم يتم رصد أى حالات لذهب مغشوش خلال الأيام الحالية، فيما تم ضبط رصد سبائك مغشوشة فى السوق خلال شهر ديسمبر الماضى مع قادمين من الخارج وتم الإبلاغ عنها ورصدها ومحاسبة المتسببين فى ذلك.
وأكد أن العرض والطلب وتوافر الكميات ومستويات الدولار هما من يتحكمان فى أسعار الذهب فى مصر وليس التجار، كما أن نسب الاقبال حاليًا سجلت %75 على السبائك والجنيهات مقابل %25 للمشغولات.
وقال إن سعر الجرام عيار21 قفز منذ بداية شهر يناير الحالى وحتى أمس بنحو 680 جنيهًا، وبنسبة تصل إلى %21.4 فى الأسواق المحلية، فيما بلغت أرباح الجنيه الذهب 5440 ليسجل 30800 بدون مصنعية.
