قال عمرو سليمان رئيس شركة الأمل لصناعة وتجميع السيارات وكيل « BYD ولادا وميكروباص كينج لونج» إن انضمام مصر لتجمع «بريكس» لن يكون له تداعيات جوهرية على قطاع المركبات المحلى، سواء الطرازات المستوردة أو المصنعة.
قبل نهاية العام الماضى، قررت دول تجمع «بريكس» دعوة «مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة» للانضمام إليه بداية من 2024، وذلك إلى جانب أعضائه الحاليين «البرازيل، وروسيا، والهند، والصين وجنوب أفريقيا».
وأضاف سليمان أن تجمع «بريكس» قد يتيح إجراء التعاملات التجارية بين مصر والدول الأخرى بالعملات المحلية، لكن هذه الميزة تتعلق بالصفقات الحكومية، فى الغالب لن تكون متاحة بالنسبة للشركات فيما يتعلق بواردات السيارات ومكوناتها.
وأشار إلى أن بعض دول التجمع تعد مصدرًا مهمًا لهذه الواردات خاصة الصين التى تنشط العديد من علاماتها التجارية بمصر خلال الوقت الراهن، بما فى ذلك الماركات التى تسعى لتسويق وإنتاج الطرازات الكهربائية للاستفادة من مخططات الدولة لدعم هذه الفئة، وبالتوازى مع الاتجاهات العالمية المتعلقة بحظر بيع وإنتاج الفئات التقليدية.
وارتفعت الحصة السوقية للسيارات الصينية من مبيعات السوق المصرية خلال الـ 11 شهرا الأولى من السنة الماضية إلى %32.8 لتصل إلى 19 ألفًا و946 مركبة، مقابل %29.3 بنحو 37 ألفًا و653 وحدة خلال الفترة نفسها من 2022.. وتصدرت «شيرى» قائمة الماركات الأكثر مبيعًا بمصر، بعد بيع 9 آلاف و86 مركبة، ثم «إم جى» فى المركز الثانى مسجلة 4 آلاف و892 وحدة.
وجاءت «بى واى دى» فى المرتبة الثالثة محققة بيع 3 آلاف و982 سيارة، تلتها «جيلى» رابعًا بإجمالى 1214 مركبة، وصعدت «هافال» للمركز الخامس بعد بيع 305 سيارات، أعقبتها «شانجان» سادسًا بواقع 287 وحدة، وتمركزت «بريليانس» فى المرتبة السابعة مسجلة نحو 180 خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر من العام الماضى.
وأوضح سليمان أنه رغم التصريحات الكثيرة السابقة بشأن إجراء التعاملات التجارية بين مصر وروسيا بالعملة المحلية، فإن صعوبات الاستيراد لا زالت مستمرة، وهو ما يتسبب فى تعطل عمليات الإنتاج لطرازات «لادا» منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك فى ضوء العقوبات التى يفرضها الغرب على موسكو خاصة حظرها من إجراء التعاملات المالية عبر نظام «سويفت».
وتابع: لم يتم التوصل لوسيلة سداد المستحقات المالية لـ»لادا» العالمية نظير توريد المكونات إلى مصر لاستئناف عمليات الإنتاج.
وتسبب تجمد عمليات استيراد المكونات من روسيا فى توقف أنشطة تجميع «لادا جرانتا» فى مصر، ومن ثم خروجها من قائمة الطرازات المدرجة بمبادرة إحلال المركبات المتقادمة التى مر على إنتاجها 20 عامًا بأخرى تعمل بالغاز الطبيعى، وقد أوقفت علامات أخرى قبول طلبات الإحلال فى ظل صعوبات تدبير العملة الأجنبية.
