شهدت أسعار حديد التسليح فى السوق المحلية أمس، ارتفاعات تاريخية جديدة تراوحت بين 5700 – 7000 جنيه فى الطن، لتمثل الزيادة الرابعة التى بدأتها المصانع منذ بداية يناير الجاري.
وقالت مصادر فى اتحاد الغرف التجارية لـ«المال» إن 3 مصانع رفعت الأسعار بدءا من أمس، ليقفز سعر حديد عز إلى مستويات 55280 جنيهًا، فيما ارتفع فى «السويس للصلب» إلى 55200، والجارحى إلى 53250.
وأضافت أن المصانع أبلغت الوكلاء والتجار بأن أسباب الزيادة هى صعود سعر الدولار أمام الجنيه فى السوق الموازية، وعدم توافره، وارتفاع تكاليف الإنتاج بالتزامن مع صعود أسعار الشحن والتأمين العالمية، على خلفية هجمات الحوثيين على السفن التجارية فى البحر الأحمر.
وأوضحت أن هناك ارتفاعا أيضًا فى سعر الخامات العالمية، بالإضافة إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية لعدد من المصانع، فضلا عن سعى البعض أيضا لتصدير جزء من إنتاجه لتوفير عوائد دولارية لاستيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج.
وأشارت إلى أن متوسط الزيادة فى الأسعار منذ بداية العام الجارى يصل إلى نحو 16 ألف جنيه وبنسبة تصل إلى %36.5 منذ مطلع 2024.
وتوقعت المصادر أن تسير باقى المصانع المحلية على نفسى خطى الشركات الثلاث السابق ذكرها، لتعلن هى الأخرى عن زيادة أسعارها اعتبارا من الأسبوع الجاري.
ومن جهته قال محمد سيد حنفي، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية فى اتحاد الصناعات، إن صعوبة تدبير العملة الأجنبية، والارتفاعات المتتالية فى أسعار الدولار بالسوق الموازية فى فترة وجيزة، وصعود تكاليف الكهرباء وغيرها من الأمور التى تتحملها المصانع، وراء اتجاه الشركات المحلية إلى زيادة الأسعار بشكل تدريجى بدلا من إقرارها دفعة واحدة، وهو ما كان سيخلق صدمة قوية فى الأسواق.
وأضاف أن بعض المصانع المحلية لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية نتيجة عدم توافر الخامات اللازمة، وارتفاع تكاليف استيرادها.
وفيما يخص التسليم قال حنفى إن المصانع لم توقفه للوكلاء والتجار، لكنه يتم بقدر الإنتاج المتاح.. حسب قوله.
