قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”UNDP” تمويلا بقيمة 2.5 مليون جنيه لتدشين محطات للطاقة الشمسية فى 4 مواقع للتراث العالمى المصري،
وقال الدكتور محمد بيومي، مدير برامج البيئة لدى البرنامج فى تصريحات لـ”المال”، إن تلك المواقع تضمنت مركز الزوار بهضبة أهرامات الجيزة، وقصر محمد على بالمنيل، ومتحفين فى الإسكندرية هما “القومي” و”المجوهرات الملكية”، وذلك بقدرة إجمالية تبلغ 325 كيلووات من الأنظمة الكهروضوئية التى تولد 520 ميجاوات ساعة/ سنويا.
وأضاف أن ذلك يسهم فى تقليل ما يقرب من 295 طنًا من ثانى أكسيد الكربون المكافئ لانبعاثات الغازات الدفيئة سنويًا.
وافتتح المجلس الأعلى للآثار مؤخرا بجانب مركز تحديث الصناعة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، محطات للطاقة الشمسية فى مواقع أثرية ومتحفية، ضمن المشروع القومى لنظم الخلايا الشمسية فى مصر.
يشار إلى أن مشروع نظم الخلايا الشمسية، هو مبادرة لأنظمة الطاقة الكهروضوئية صغيرة الحجم يتم تركيبها على الأسطح فى مصر، يدعمها مرفق البيئة العالمية (GEF)، ويمولها الاتحاد الأوروبى من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبمشاركة الحكومة والقطاع الخاص.
وقال أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، إن هذه المبادرة فتحت أسواقًا لأنظمة الخلايا الشمسية صغيرة الحجم على الأسطح، ومهدت الطريق لمستقبل مستدام، وإن دعم انتشار تلك الخلايا يعد عنصرًا هاما لمساهمة البرنامج فى تحول الطاقة محليًا، كما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى رؤية مصر 2030.
وتنقسم قائمة المواقع الأثرية المستهدفة لإدخال الطاقة الشمسية بها إلى مرحلتين، تتضمن الأولى منها 20 متحفا وموقعا، والثانية 6.
كان مصدر مسئول لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، صرح لـ”المال” العام الماضى، بأن حجم محفظة البرنامج السنوية يبلغ نحو 80 مليون دولار، توجه لمشروعات ينفذها فى السوق المصرية، عبارة عن منح وليست قروضًا، مشيرا إلى أن أبرز القطاعات ذات الاهتمام تتمثل فى الحماية الاجتماعية والطاقة ومواجهة التغيرات المناخية.
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعد من الوكالات التابعة للأمم المتحدة، يدعم التغيير وربط الدول بالمعرفة والخبرة والموارد لمساعدة الأشخاص لبناء حياة أفضل، ويعمل فى 177 دولة حول العالم لتطوير حلول مواجهة تحديات التنمية المحلية والعالمية.
ووقعت وزارة التعاون الدولى أوائل مايو 2023 على إطار الشراكة الإستراتيجى للتعاون مع منظمة الأمم المتحدة خلال الفترة من 2023 وحتى 2027، وتتوقع الوزارة أن تحرز مصر تقدمًا بارزًا فى تحقيق التنمية المستدامة فى العديد من القطاعات الاقتصادية وفقا للأهداف الإنمائية الوطنية وأجندتها 2030.