تسريح 7500 موظف فى قطاع التكنولوجيا خلال أول أسبوعين من 2024

أعلنت 46 شركة تكنولوجيا عن تسريحات بالجملة للعمال فى أول أسبوعين من العام الحالي 2024، وفق ما نشره وأعلن عنه موقع “ذا ستريت”.

Ad

أعلنت 46 شركة تكنولوجيا عن تسريحات بالجملة للعمال فى أول أسبوعين من العام الحالي، وفق ما نشره موقع “ذا ستريت”.

وبعدما شهدت صناعة التكنولوجيا تخفيضات كبيرة فى الوظائف العام الماضى، يبدو أن الشركات تمضى فى نفس الاتجاه خلال عام 2024.

وبعد أسبوعين فقط من العام الجديد، أقدمت 46 شركة تكنولوجية على تسريح حوالى 7500 عامل، وفق أحدث البيانات الصادرة عن موقع” Layoffs.fyi” المتخصص فى تتبع عمليات تسريح العمال.

ولا تقتصر عمليات تسريح العمال على الشركات الصغيرة أو الناشئة فحسب، بل امتدت لتشمل عمالقة التكنولوجيا العالمية، أمثال “جوجل” و”آبل”.

فعلى سبيل المثال قالت “جوجل” إنها ستسرح قرابة 1000 موظف فى أقسام مختلفة.

وبالمثل قامت عملاقة التجارة الإلكترونية الأمريكية “أمازون” بتسريح مئات العاملين فى فروع الصوت والفيديو والبث المباشر، فيما صرحت “آبل” التى تجنبت إلى حد كبير عمليات تسريح جماعى للعمال خلال العام الماضي، بأنها ستنهى عمل فريق يتألف من 121 شخصًا كان يركز على الذكاء الاصطناعي.

وفى عام 2023، قامت شركات التكنولوجيا بتسريح أكثر من 260 ألف موظف.

وألغت “جوجل” وحدها 12 ألف وظيفة، وهو أكثر من أى شركة أخرى، فى حين قامت كل من عملاقة البرمجيات الأمريكية “مايكروسوفت” وشركة “ميتا” بتسريح 10 آلاف موظف.

لكن تخفيضات الوظائف لا تقتصر فقط على عالم التكنولوجيا، إذ تضررت الصناعة المالية بشدة، وهو ما انعكس على نتائجها المالية، وبالتالى على القوى العاملة بها.

وفى هذا الصدد، كشف بنك “سيتى جروب” عن خطط للتخلى عن %10 من قوته العاملة، أى ما يقرب من 20 ألف شخص، على مدى العامين المقبلين.

وتخطط شركة “بلاك روك” لخفض %3 من وظائفها – أى حوالى 600 موظف.

يذكر أنه ومع ظهور العمل والدراسة من المنزل خلال فترة جائحة كورونا المستجد “كوفيد-19”، اضطر العديد من الشركات التكنولوجية إلى التوسع فى تعيين موظفين جدد لمواكبة الضغط والطلب الهائل على الخدمات التكنولوجية، لدعم توجهات العمل من المنزل، وبعد عودة الحياة إلى طبيعتها اضطر كثير منها إلى تسريح العمالة الزائدة.

ويعد ذلك ضمن مجموعة من الأسباب التى قادت إلى ظهور عمليات تسريح الموظفين من الشركات التكنولوجية، سواء الكبرى أو الناشئة خلال العامين الماضيين.

وكانت إعلانات تسريح العاملين قد بدأت فى مطلع عام 2022، وجاءت أولا من شركات صغيرة ومتوسطة، قبل أن تمتد إلى عمالقة التكنولوجيا مثل “ميتا” و”أمازون” و”أوبر” و”إير بى أند بي” و”مايكروسوفت”.

ويرى المحللون أن ارتفاع تكلفة المعيشة، والزيادة الحادة فى معدلات التضخم، كلها عوامل قد أدت إلى تراجعِ الإعلانات عبر الإنترنت، والمنصات الرقمية، كما أن بعض التغييرات فى قواعد الخصوصية لدى شركات مثل “آبل” قد أثرت سلبا على سوق الإعلانات.