حماية الشواطئ: إنشاء مرسى بحرى للمراكب الزجاجية بمحيط قلعة قايتباى

كشف مصدر مسئول لدى الإدارة العامة للتنفيذ والصيانة بغرب الدلتا بالإسكندرية -التابعة للهيئة العامة لحماية الشواطئ –  عن أن وزارة الرى والموارد المائية

Ad

كشف مصدر مسئول لدى الإدارة العامة للتنفيذ والصيانة بغرب الدلتا بالإسكندرية -التابعة للهيئة العامة لحماية الشواطئ –  عن أن وزارة الرى والموارد المائية ستنشئ مرسى بحرى للمراكب الزجاجية ضمن مشروع تطوير الحماية البحرية القائم بمحيط قلعة قايتباي بطول 100 متر، مشيرًا إلى أن الهدف من المرسى هو أن تستطيع الوفود السياحية النظر إلى الآثار الغارقة أسفل مياه القلعة.

أضاف فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن مشروع تطوير الحماية البحرية بمحيط القلعة سيوفر فرصاً مستقبلية لمزيد من التنمية السياحية فى المنطقة.

وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية للتطوير ستتخطى 269 مليون جنيه، وسيتضمن أيضًا إنشاءمشاية خرسانية بطول 120 متراً، وحائط أمواج بطول520.

وتابع المصدر أن فكرة المشاية الخرسانية قامت على إنشاء أعمدة تسمح بمرور مياه البحر من وإلى القلعة حتى تتجدد المياه بنطاقها باستمرار.

وأضاف أن شكل الطوابى فى بداية ونهاية المشاية الخرسانية كان فيه مراعاة للبُعد التاريخى والأثرى للقلعة حتى يكون مشابهاً لقلعة قايتباي.

ولفت إلى أن عملية حماية القلعة واجهتها الكثير من التحديات،أولها استهدف الحفاظ عليها والآثار الغارقة حولها.

وأشار إلى أنه تم عمل مسح بحرى للتأكد بأن التصميم يحقق الغرض دون الإضرار بالآثار، متابعا أن الهدف الثانى من الحماية تمثل فى تطوير وتنمية المنطقة أمام قلعة قايتباى لجذب وتنشيط السياحة.

وأشار المصدر إلى بدء أعمال الحماية البحرية للقلعة فى عام 2018،وانتهت بنسبة %98 حاليًا، منوهًا إلى أن التصميم الفريد لها جعل موقعها آمن ضد النوات والاضطرابات والتقلبات الجوية، الأمر الذى أسفر عن استمرار الجولات البحرية السياحية حولها القلعة على مدار العام الماضى والذى بدوره رفع مستوى الدخل وخلق فرص عمل للشباب والعاملين بالمنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن قلعة قايتباى تُعد أحد أهم القلاع والحصون الدفاعية لمصر عبر التاريخ، ويرجع عمرها لأكثر من 500 عام.

وتم بنائها مكان فنار الإسكندرية القديم عقب انهياره عام 1323ميلادية، حيث تماستخدام جزءاً كبيراً من أحجاره فى بناء القلعة، و يصل عمر تلك الأحجار لأكثر من 2300 عام لذلك تعد من أهم الآثار المصرية فى الإسكندرية.

ويحتوى موقع القلعة على الكثير من الآثار الغارقة أسفل مياهها، ومع مرور الوقت وبسبب التغيرات المناخية حدث نحر وتآكل فى الصخرة التى بنيت عليها مما أدى ذلك لتدخل فورى بعملية حماية نوعية ظهر من خلال التعاون فيما بين أجهزة الدولة بدءاً من محافظة الإسكندرية وقطاع الآثار الغارقة و الإسلامية والقبطية واليونسكو، بالإضافة إلى الجهة المُصممة والمنفذة لأعمال الحماية البحرية المتمثلة فى وزارة الموارد المائية والري.

وكان محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية أشار فى تصريحات صحفية لـ«المال» مؤخرًا إلى أن هناك دراسات تُجرى بشأن إنشاء مركز للغوص بمنطقة قلعة قايتباي، لكن لا توجد أى تفاصيل مُعلنة حتى الآن بشأنه.

وأضافأن القلعة تشهد حالياً إجراء أربع مشروعات منها تطوير دورات المياه و الصوت والضوء، وترميماً شاملاً، كما يتم إنشاء غرفة للأجهزة الإلكترونية والإكس راى وبوابات إلكترونية لدخول وخروج الزائرين.

وتابع أن عمليات تطوير دورات المياه وصلت إلى %80حتى الآن.