حصلت «المال» على تفاصيل أحدث اكتشافات الذهب فى مصر، والذى تم تحقيقه فى امتياز شركة «أتون مايننج» الكندية، بمنطقة «أبو مروات» فى الصحراء الشرقية.
ووقع المهندس طارق الملا، وزير البترول، أمس الأربعاء، عقد استغلال خام الذهب والمعادن المصاحبة بين هيئة الثروة المعدنية وشركة «أتون مايننج» الكندية، الخاص بالاكتشاف التجارى الجديد للذهب بامتياز «أبو مروات» على مساحة حوالى 58 كيلومترا مربعا.
25 إلى 30 مليون دولار إجمالى الاستثمارات المنفقة حتى الآن
كشفت مصادر رفيعة المستوى لـ«المال» أن إجمالى الاستثمارات المنفقة على امتياز الشركة الكندية منذ بدء عملها حتى الآن تتراوح بين 25 إلى 30 مليون دولار.
وأوضحت المصادر أن الشركة الكندية تعمل فى ذلك الامتياز بموجب اتفاقية سارية بقانون منذ عام 2007، مشيرة إلى أن الاكتشاف الجديد تم تحقيقه بمنطقة واعدة ومبشرة باحتياطيات كبيرة من المعدن الأصفر فى امتياز «أبو مروات» .
ولفتت إلى أن منطقة الاكتشاف الجديد تحتوى على احتياطيات تقدر بملايين الأوقيات، سيتم اكتشافها وإنتاجها تباعا على مدار السنوات المقبلة، موضحة أن الدراسة التى قامت بتقديمها الشركة الكندية أكدت الجدوى الاقتصادية من المشروع بتوافر الحد الأدنى من كميات المعدن الأصفر عند 150 ألف أوقية ، ولكن الإنتاج الفعلى سيرتفع عن تلك الكميات فى مراحل لاحقة مع إستكمال تنفيذ أعمال التنمية على مدار فترة التعاقد البالغة 20 عاما.
وقالت إن العقد الذى تم توقيعه أمس يمثل الإعلان عن الاكتشاف التجارى الجديد، تمهيدا لبدء التجهيز والعمل فى مراحل ما قبل الإنتاج، كما يمهل الشركة الكندية 4 سنوات منذ توقيت إعلانها الكشف لحين بدء الإنتاج منه، لكنها رجحت أن يستغرق ذلك عام إلى عامين.
شارك فى توقيع العقد كل من الجيولوجى ياسر رمضان، رئيس هيئة الثروة المعدنية، وتونو فاك، المدير التنفيذى لشركة أتون مايننج.
وأكد وزير البترول عقب التوقيع أن الإصلاحات المنفذة فى منظومة عمل قطاع التعدين المصرى ساهمت فى جذب استثمارات الشركات العالمية للبحث عن الذهب والمعادن الثمينة، مشددا على أهمية الإسراع بعمليات البحث والتنقيب بهدف تحقيق نتائج إيجابية.
فيما أشاد مسئولو الشركة الكندية بالاستقرار الذى تشهده مصر حالياً والمناخ الاستثمارى الإيجابى، بعد الإصلاحات التى شهدها قطاع التعدين، مؤكدة على ضرورة بذل الجهود للإسراع بضخ الاستثمارات الجديدة والتوسع فى مشروعاتها محليا.
