علمت “المال” من مصادر حكومية مطلعة أن الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة لجأت الى تعديل خط سير صفقة الماشية الصومالية المستوردة والتى تبلغ 20 ألف رأس. وقالت المصادر إن المسار أصبح من ميناء بربرة فى الصومال بدلا من جيبوتى، بسبب التوترات فى البحر الأحمر.
وتم التعاقد على شحنة رؤوس ماشية فى نوفمبر الماضى بهدف طرحها فى منافذ المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية.
يذكر أنه تم تأسيس المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة فى 2021 بمساهمة القابضة للصناعات الغذائية وجنوب الوادى للتنمية التابعة للقابضة للتشييد والتعمير وشركة الاتجاهات المتعددة التابعة للحكومة السودانية.
وقالت المصادر إنه تم اختيار الشحن من ميناء بربره البحرى التابع للصومال لتصل إلى نظيره سفاجا.
واكدت المصادر أن جميع التعاقدات التى يتم إبرامها مع مربى الماشية فى الدول الأفريقية آمنة ولا توجد أى مشكلات فى وصولها الى السوق المحلية.
يذكر أن العميد هيثم البهنساوى مستشار الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة قال فى تصريحات سابقة لـ”المال” إنه تم التعاقد على 20 ألف رأس ماشية من الصومال على شحنتين بواقع 10 آلاف للواحدة.
وأوضح البهنساوى أنه تم استيراد ما يقرب من 27 ألف رأس ماشية من السودان فى عام 2023، والتى كان مخططا لها أن تكون أكبر من ذلك ولكن الظروف السياسية التى تمر بها الخرطوم حاليًا حالت دون ذلك.
وتستهدف وزارة التموين والتجارة الداخلية طرح اللحوم المستوردة من السودان و البرازيل بالمجمعات الاستهلاكية بأسعار أقل من مثيلاتها فى السوق المحلية عبر الشركة المصرية للحوم.
ويتم طرح اللحوم المستوردة فى 1500 فرع ومنفذ تابع للمجمعات الاستهلاكية وشركتى المصرية والعامة لتجارة الجملة بسعر 220 جنيهًا للكيلو السودانى و160 للبرازيلى، كما أنه يتم ضخ ما يقرب من 1.5 إلى 2 طن يوميًا لكل منفذ.
وكان نصر حامد الرئيس التنفيذى للشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة قال فى ديسمبر الماضى إن الشركة تستهدف خلال 2024 ضخ 60 ألف رأس أبقار حية لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين لبيعها بالمجمعات الاستهلاكية مقابل 40 ألف العام الماضى.
وأوضح حامد أنه فى إطار الاستعداد لشهر رمضان المبارك تستعد المصرية السودانية لتوريد 30 ألف رأس من الأبقار الحية من السودان وجيبوتى، لتلبية احتياجات المواطنين خلاله، والذى يشهد زيادة فى معدلات الاستهلاك.
