الرئيس التنفيذي في حوار مع «CEO Level»: «تنمية المشروعات» يحلق في عالم الأنشطة المالية غير المصرفية باستراتيجية متعددة الأجنحة

حل قطار برنامج CEO Level، إذ استضاف حازم شريف، رئيس تحرير جريدة المال، ضيفًا مميزًا وهو باسل رحمي، الرئيس التنفيذى لـ “جهاز تنمية المشروعات”

Ad

حل قطار برنامجCEO Levelفى محطة مثيرة فى حلقة الأسبوع الحالي، إذ استضاف حازم شريف، رئيس تحرير جريدة المال، ضيفًا مميزًا وهو باسل رحمي، الرئيس التنفيذى لـ “جهاز تنمية المشروعات”، ناقشا فيه بكل وضوح محاور استراتيجية العمل خلال الفترة المقبلة.

الحلقة الأحدث منCEO Levelالتى تمت إذاعتها مساء الأحد على قناةALMAL TV، شهدت ملفات متنوعة وكثيرة، وحملت أخبارًا مهمة للكثيرين فى عالم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

وحصلCEO Levelالذى يقدمه حازم شريف، رئيس تحرير المال، ويُذاع فى السابعة مساء الأحد من كل أسبوع، على معلومات حصرية، أبرزها تدشين الحكومة للمنصة الوطنية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بمشاركة مؤسسات مالية كبيرة أبرزها فورى و فاليو و العديد من البنوك.

كما ضمت قائمة الأخبار الحصرية، قرب توقيع اتفاق بين جهاز تنمية المشروعات و وزارة المالية، ينص على حصول الأول على دعم سنوى بقيمة 1.5 مليار جنيه، بالإضافة الى تفاصيل خطة تأسيس العديد من الشركات بمجالات متنوعة منها “التمويلات متناهية الصغر والمتوسطة والصغيرة” و”المعارض الدولية” مع مستهدفات اقتحام نشاط التمويل الاستهلاكى و التأجير التمويلي.

كما تطرق رحمي، فى حواره مع CEO Level الى محاور استراتيجية الجهاز، وأبرزها ملفات توطين الصناعة و احلال الواردات و تأسيس شركات لمساعدة المنتجين فى مجالات الصناعة والزراعة، وإلى نص الحوار المتاح الان للجمهور على قناة ALMAL TV بموقع يوتيوب:

● حازم شريف: أهلا وسهلا بكم فى حلقة جديدة من برنامجCEO Levelالموسم الثالث، حلقة اليوم مهمة لوجود ضيف من العيار الثقيل، وهو باسل رحمى الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات، أرحب بك معنا.

باسل رحمي: أهلا بك حازم.

● حازم شريف: نبدأ بالشكل الكلاسيكى الذى اعتدنا عليه، من هو باسل رحمي؟ ماذا درس؟ ومتى تخرج؟ وكيف تطورت مسيرة حياته المهنية إلى أن وصل لرئاسة جهاز تنمية المشروعات بمصر؟

باسل رحمي: بدأت حياتى المهنية فى القطاع المصرفى وكنت محظوظًا للعمل به نظرًا لكونه أحد المجالات القوية فى مصر، وعملت فى مؤسسات مالية إقليمية وعالمية ومحلية حتى وصلت إلى منصبى الحالي.

وقبل العمل المصرفي، كنت رياضيًا، إذ كنت أمارس رياضة التنس، وشاركت فى كأس ديفيز والذى يعد بطولة العالم فى التنس، وتخرجت من مدرسة العائلة المقدسة ثم سافرت إلى الولايات المتحدة لدراسة البكالوريوس ثم بعد ذلك عدت إلى مصر للعمل بالقطاع المصرفي.

● حازم شريف: ما التخصص الذى درسته فى الجامعة؟

باسل رحمي: تخصصت فى إدارة أعمال بشكل رئيسى والتسويق كفرعي، وبدأت العمل لفترة قليلة أثناء وجودى فى الولايات المتحدة ولكن لم أستمر، وعدت مرة أخرى إلى مصر لبدء المرحلة العملية.

● حازم شريف: متى تخرجت؟ ومتى عدت إلى مصر، وماذا عملت داخل القطاع المصرفي؟

باسل رحمي: تخرجت عام 1995 وبدأت العمل فى مصر عام 1996، إذ كانت أول وظيفة فى البنك العربى المحدود سابقًا ثم تنقلت بين بنوك “سيتى بنك” و”باركليز” و”الإسكندرية” ثم للعمل فى المؤسسات غير المالية لمدة عامين لأصل فى النهاية إلى جهاز تنمية المشروعات.

● حازم شريف: فى أى مرحلة بالقطاع المصرفى بدأت العمل فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟

باسل رحمي: 2006 كان بداية العمل فى قطاع التجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وكنت محظوظًا بالعمل فى بنوك متنوعة ذات جذور قوية.

● حازم شريف: لدى سؤالين عن موقفين من الواضح أنهما كانا مؤثرين فى حياتك، الأول المفاضلة بين الدراسة والحياة المهنية والرياضة على الجانب الآخر، والثانى اختيار العمل فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة رغم أن أغلب من يعمل بالقطاع المصرفى يرون أن مجال التألق المهنى أكثر رحابة فى نشاط ائتمان الشركات؟!

باسل رحمي: الرياضة كانت عاملا مهمًا للغاية فى حياتى خاصة وأنى أمارس رياضة فردية والتى تعتمد بشكل كامل على الشخص ذاته، سواء عقليا أو جسديا، وساعدتنى فى بناء شخصيتي.

بدأت العمل فى قطاعين الأول هو مصرفى والثانى كمدرب للتنس لمنتخب مصر للناشئين دون 14و16 عاما، ثم وجدت صعوبة فى التوفيق بين العملين، إلى أن قررت الإبقاء على قطاع البنوك والتخلى عن الرياضة رغم إحرازى تقدمًا بها.

● حازم شريف: ماذا عن النقطة الثانية الخاصة بالاتجاه نحو المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدلا من أئتمان الشركات الكبرى؟

باسل رحمي: فى عام 1998 كنت سرت فى الطريق الثانىcorporate Bankingبالفعل وحصلت على كورس الائتمان، ولكن بالصدفة فى البنك الذى كنت أعمل به حينها بدأوا فى إنشاء قطاع التجزئة المصرفية، ودخلت ضمن الاختبارات الخاصة به وقد تم اختيارى من بين المتقدمين، فاكتشفت حينها أن التجزئة المصرفية أفضل بالنسبة لى إذ لا تحتاج إلى قراءة ودراسة معقدة وإنما تعتمد على خلق منتج والبحث عن مدى ربحيته وكيفية تسويقه.

وبدأت العمل فى “سيتى بنك”، وهو الأب الروحى للتجزئة المصرفية، وكافة الكوادر الذين عملوا به أصبحوا الآن رؤساء بنوك أو فى مناصب عالية أخرى، وكان البنك مقسوما إلى بنكين داخل مصر أحدهما خاص بالـcorporateوالآخر بالـretail.

كنت أعمل فى بنك من قبل وأتحصل على 3 أضعاف العرض المقدم من سيتى بنك وقتها إلا أن قرارى كان بالعمل به، وأحرزت تقدما فى سيتى بنك و خلال عام حصلت على راتب أكبر من العمل السابق.

● حازم شريف: دعنا نتحدث عن التمويل المتناهى الصغر، ما أهمية هذا القطاع؟

باسل رحمي: التمويل المتناهى الصغر قطاع واعد للغاية، إذ توجد نحو 22 شركة مرخصة من قبل هيئة الرقابة المالية عقب إقرار قانون 141 لعام 2014 فى الفئة (أ) بجانب 9 كيانات مقيدة فى الفئة (ب) ونحو 999 جهة مدرجة بالفئة (ج)، فى حين يوجد ما لا يقل عن 3.9 مليون عميل للقطاع فى السوق المحلية بالكامل، بينما هناك نحو 10 إلى 12 مليون عميل فى السوق غير مفعل بمعنى أن الجمعيات والشركات لم يصلوا إليهم بعد.

ومن المفترض أن شركات التمويل متناهى الصغر تمول الأفراد بقيمة تتراوح بين 5 إلى 200 ألف جنيه للبدء فى مشروع ما، والحكومة تهتم بالقطاع بشكل كبير خلال الفترة الحالية.

ونظرا لأن عدد الشركات ليس كبيرًا فإن سعر الفائدة مرتفع، ومن السهل الإقراض فى التمويلات متناهية الصغر لكن سيتم إعادتها لبعض المخاطر، لذا بدأت هيئة الرقابة المالية بتفعيل المدفوعات الإلكترونية الخاصة بالعملاء الذى لا يجيدون التعامل مع البنوك، بالإضافة إلى إيصال الثقافة المالية لهم.

وتجدر الاشارة الى إن حجم التمويلات على مدار عامى 2022 و2023 فى زيادة مستمرة، فيما انخفض عدد العملاء بنحو %2، ومن ثم يجب العمل على استهداف عملاء جدد.

● حازم شريف: ما هو وضع جهاز تنمية المشروعات بالمقارنة بين قبل توليك له وبعد مرور عام على رئاسته؟

باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات كان اسمه فى البداية الصندوق الاجتماعى وأنشيء عام 1992، أى مر نحو 33 عاما على التأسيس.

وفى عام 2017 كان أحد مستهدفات الدولة الاهتمام بهذا القطاع بشكل جاد، لذا أسست جهاز أطلقت عليه “المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال” كان هدفه الرئيسى التوظيف وخلق فرص عمل للشباب ويعمل كمنظم لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر، وإقرار قانون 152 لسنة 2020.

ويحتوى الجهاز على أذرع مالية وغير مصرفية ومعارض بالإضافة إلى التنمية المجتمعية.

فيما يتعلق بالذراع المالى فإنه يعمل كـبنك إذ يقوم بإقراض العميل سواء بصورة مباشرة بقيمة تتراوح بين 10 آلاف جنيه وحتى 200 مليون جنيه أو بصورة غير مباشرة عن طريق تمويل البنوك والمؤسسات المالية والجمعيات والشركات العاملة فى التمويل المتناهى الصغر.

وبالنسبة للتمويلات التى يحصل عليها الجهاز فهى تأتى من الخارج، إذ يعمل مع نحو 28 جهة حول العالم، ويتم الحصول على التمويلات بالعملة الصعبة ثم يتم إيداعها للبنك المركزى والحصول على عملة محلية للعمل من خلالها.

فى السنوات الثلاثة الأخيرة لم يحصل الجهاز على أية تمويلات، ولكن بدءا من العام الماضى استطاع الحصول على تمويلات تقدر بـ 540 مليون دولار بفضل وزارتى التعاون الدولى والتخطيط واللتين يمكنهما إدارة التبرعات والقروض سواء قصيرة أو طويلة الأجل بالإضافة إلى المنح التى لا تتجاوز 5 إلى %6 من الإجمالى.

ومن خلال التمويلات التى حصل عليها جهاز تنمية المشروعات استطاع بعدها تمويل العملاء فى الشركات الناشئة أو الصغيرة أو المتوسطة.

أما على صعيد المشروعات متناهية الصغر، نعمل على التمويلات غير المباشرة عن طريق الجمعيات بجميع فئاتها أ و ب و ج بالإضافة إلى الشركات، إذ نقوم بتمويل تلك الكيانات و من خلالهم يمكن للعميل الحصول على التمويل بنسبة فائدة إلزامية لا تتجاوز نسبة معينة.

وهناك طريقة أخرى، هى عن طريق تمويل البنوك والتى لديها خيارين إما إعادة تمويل الشركات والتى من خلالها يمكن تمويل العميل أو تمويل العميل بصورة مباشرة، مع بعض الإجراءات والتنظيم من قبل الجهاز للحفاظ على السعر فى السوق.

● حازم شريف: كيف يمكن إلزام شركات التمويل متناهى الصغر بنسبة فائدة؟ وهل هناك معدلات مختلفة وفقًا لحالة كل عميل على حدة؟

باسل رحمي: الشركات متناهية الصغر لديها نسب مختلفة لعملائها وذلك بالاتفاق مع الجهاز.

● حازم شريف: ما هى أنواع المنتجات والأنشطة التى يتم العمل عليها؟

باسل رحمي: الجهاز يعمل على برامج تخص المرأة وذوى الاحتياجات الخاصة والذين يحصلون على نسبة معينة والتى تعتبر أقل نسبة يمكن للجهاز لتمويلهم بها بهدف توفير عمل لهم بالإضافة إلى أنشطة أخرى فى الظهير الصحراوى خاصة فى الصعيد مثل المنيا.

● حازم شريف: كيف يتعامل الجهاز فيما يخص التمويلات التى يحصل عليها فى ظل تغيرات وتقلبات سعر الصرف؟

باسل رحمي: فى التعويم الأول الذى حدث فى 4 نوفمبر 2016 فى تقديراته كان لابد على الجهاز أن يتخذ قرارات حاسمة جدا فيما يخص تخفيض العملة فى ظل اقتراضه بالعملة الصعبة سواء الدولار أو اليورو أو عملات أخرى.

وقد اجتمعت مع محافظ البنك المركزى حسن عبدالله، وأوضحت له أن الجهاز يحصل على القروض طويلة الأجل وبالتالى فهى معرضة لمخاطر ارتفاع أو انخفاض سعر العملة، واتفقنا على القيام بـswap dealبين الجهاز والبنوك على أن يتحمل الطرفان المخاطر المحتملة سويا، بشرط أن يتم توجيه التمويلات بالعملة الصعبة من الجهاز إلى هذه البنوك بدلا من إيداعها لدى المركزى المصري، وبالتالى أصبحت التمويلات موزعة على نحو 4 بنوك.

● حازم شريف: ما الذى تم إنجازه منذ توليك رئاسة الجهاز على مدار عام؟ وما التغييرات التى تمت مقارنة بالفترة السابقة؟

باسل رحمي: خلال الـ 9 سنوات الأخيرة، بلغ حجم القروض التى تم تمويلها من قبل الجهاز نحو 48.5 مليار جنيه، منها %48 فى الصعيد والنسبة المتبقية وزعت بين الدلتا والمحافظات الحدودية، واستحوذت المرأة على %47 من الإجمالي.

وبلغ عدد العملاء فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر 3.3 مليون عميل على مدار آخر 9 سنوات، أى تضاعفت بنحو 5 مرات مقارنة بالفترة السابقة لـ 9 أعوام الماضية.

ويجب الإشارة الى أن الحل الوحيد والأمثل للأزمة الاقتصادية لمصر يتمثل فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، إذ أن القروض الإنتاجية مهمة للغاية لدعم أى اقتصاد فى العالم، فضلا عن أن مصر لديها ميزة جيدة وهى أن النسبة الأكبر منها من فئة الشباب، كما أن %98 من القطاع الخاص يعد ضمن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وبالتالى لدينا فرصة هائلة لكن التحدى يكمن فى التشبيك بين الوزارات لإخراج منتج سريع ومفيد.

حينما توليت مسئولية الجهاز، وجدت أن %86 من تمويلات المحفظة موجهة للجزء التجاريبما فى ذلك عمليات الاستيراد، وبالتالى قمنا بالعمل على تحويلها للصناعة والزراعة.

ومؤخرًا، أبرم الجهاز اتفاقية مع منطقة شرق بورسعيد لافتتاح عدد من الورش التى تخدم قطاع النقل خاصة القطارات.

● حازم شريف: ما الإجراءات التى يمكن لمالك ورشة فى منطقة بورسعيد اتخاذها للحصول على تمويل من جهاز تنمية المشروعات؟

باسل رحمي: أولًا مجلس إدارة الجهاز مكون من الرئيس ممثلا فى رئيس مجلس الوزراء وبعضوية 7 وزراء بالإضافة إلى 5 أعضاء مستقلين ذوى خبرة.

ويتضمن الوزراء السبعة كل من وزراء المالية والرقابة المالية والتعاون الدولى والتخطيط والتنمية المحلية والاتصالات بالإضافة إلى محافظ البنك المركزى.

وبالتالى نجتمع مع المجلس ونبحث ما الذى تحتاجه الحكومة للتركيز عليه وما هى توجهاتها، وبحث كيفية إحلال الواردات والقدرة على التصدير من قبل أصحاب المشروعات.

وبالنسبة للعميل، فإذا كان لديه فكرة نبحث معه مدى إمكانية تطبيقها بعد إعداد دراسة جدوى وفى حين عدم وجود فكرة يتم اقتراح واحدة، ثم يتم تمويله بما يمكنه من الإنتاج وما يمكنه من السداد لاحقا.

أما عن الإجراءات فيمكنه الوصول إلى أقرب فرع وتحضير الأوراق المطلوبة، إذ انخفضت عدد التوقيعات اللازمة للحصول على التمويل من 46 إلى 6 فقط خلال عام.

ونعمل حاليًا بتكليف من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، على تدشين منصة وطنية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بهدف استغلال القدرات الشبابية فى المجتمع وجذبهم لعالم الاستثمار.

وستضم المنصة كافة خدمات الشركات المالية وغير المصرفية، اذ سيتمكن الشباب من الحصول على الدعم اللازم لافتتاح أية مشروعات صناعية تجارية وزراعية، وسيتم الانتهاء منها خلال 6 – 7 شهور.

ووجهنا دعوات لكافة الكيانات المالية للمشاركة فى المنصة وأبرزها “فوري” و”فاليو” بجانب عدد كبير من البنوك، وذلك بهدف خلق كيان منظم يعمل على تشبيك الصناعات المرتبطة ببعضها البعض.

وأود التأكيد أن “جهاز تنمية المشروعات” لا يستهدف منافسة اللاعبين المختلفين فى سوق التمويلات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ولكن تكمن السياسة فى رفع مستوى الخدمة المقدمة للعملاء وتخفيض الفوائد المحملة عليها.

● حازم شريف: كم تبلغ التكلفة الاستثمارية للمنصة؟

باسل رحمي:التكلفة الاستثمارية ستكون مرتفعة للغاية، ولكننا لم نصل الى رقم نهائى بعد.

وستنقسم المنصة الى قسمين الأول سيضم الخدمات المالية غير المصرفية، والثانى سيشمل على نظيرتها المصرفية، والتى ستشهد إتاحة الفرصة للمواطنين للحصول على قروض “أونلاين” عبر استخدام بطاقة الرقم القومى وتستغرق تلك المرحلة نحو عام ونصف لإطلاقها رسميًا.

أما المرحلة الأولى فستشهد كذلك جزءاً تثقيفياً وتعليميماً للمواطنين بأهمية الوسائل التمويلية المختلفة، اذ تلقينا رغبات من مواطنين عاملين بالخارج لتنفيذ دورات ومحاضرات تدريبية.

يتضح أكثر أهمية المنصة فى ظل وجود نسبة مرتفعة من المنتجين تصل لـ %80 من المشاركين فى معارض “جهاز تنمية المشروعات” لا تمتلك المعرفة اللازمة لكيفية تصدير وتسويق منتجاتهم فى الخارج.

فعلى سبيل المثال، منتجو الأثاث فى دمياط يقومون بتصنيع منتجات متطورة بأسعار تقل عن نظيرتها فى الأسواق بنحو %20 وبنسبة جودة تصل لـ 70 – %80 لكنهم لا يعرفون كيفية تصديرها للخارج.

ومن ثم قرر “جهاز تنمية المشروعات” تأسيس شركة للتغليف والتسويق والتصدير بهدف مساعدة المصنعين والمنتجين الذين لا يحصلون على الدعم سوى من الدولة عبر قروض ميسرة وأماكن بأسعار رمزية.

وتعمل وحدة الاستثمارات فى جهاز تنمية المشروعات على تأسيس بعض الشركات، منها شركة المعارض الخارجية لتسويق المنتجات المصرية فى أوروبا و أفريقيا والخليج العربي، ونقدم للعملاء متطلبات وشروط التواجد فى المعرض الدولي.

كما نعمل على تأسيس شركة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بهدف تخفيض تكلفة الحصول على التمويلات فى السوق، وإحداث توازن مطلوب، وقد حصلنا بالفعل على موافقة مجلس الادارة.

فيما تشمل استراتيجية الجهاز فى المستقبل تأسيس شركة تمويل استهلاكى وتأجير تمويلي، على أن تتم إداراتها بواسطة كوادر شبابية بالتعاون مع القطاع الخاص.

● حازم شريف: ما هو رأسمال شركة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر؟

باسل رحمي:نحو 150 مليون جنيه، ونحن فى مرحلة التأسيس وتعيين إدارة الشركة.

● حازم شريف: ما هو اسم الشركة؟

باسل رحمي:تحمل بصفة مبدئية اسم “خطوة”، وننتظر اجتماع مجلس إدارة الجهاز للاستقرار على المسمى النهائي.

● حازم شريف: ماذا عن خطة شركة التمويل الاستهلاكى و التأجير التمويلي؟

باسل رحمي:نستهدف تأسيسها العام المقبل.

● حازم شريف: ما هو هيكل ملكية شركة “خطوة”؟

باسل رحمي:نمتلك %40 من الأسهم و %20 لـ”البريد” ومثلها لـ”المصرية للاتصالات” و %10 لـ”مصر للتأمين” و%10 لـ “بنك قناة السويس”.

وأود العودة الى المنصة الوطنية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إذ سيتم إطلاقها باللغتين العربية والانجليزية، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للجهات المانحة (الممولة للجهاز) فى التعرف عن قرب على القطاع بالإضافة إلى جذب صناديق رأس المال المخاطر للعمل فى السوق التى تحتوى على مواهب وقدرات شبابية كثيرة.

ونعمل على ضم تلك الكوادر الشبابية إلى الاقتصاد الرسمى هدف رئيسى للجهاز، فى ظل أن %56 من الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر هى كيانات غير رسمية.

وفى سبيل ذلك الهدف، تم ربط مشاركة المنتجين فى معرض “تراثنا” بالانضمام الى الاقتصاد الرسمي، ونجحنا فى ذلك إذ بلغ عدد العملاء نحو 430 لعرض منتجاتهم على مساحة 10 آلاف متر، وبلغت نسبة السيدات منهم حوالى %71.

والجدير بالذكر أن معرض “تراثنا” فى العام الماضى شهد مشاركة منتجين جدد بنسبة %33، ونسعى إلى زيادتها الى %50 فى النسخة المقبلة على أن تصل الى %100 فيما بعد.

● حازم شريف: عادة تلك المعارض يتم تقييمها من خلال عدد المنتجين المشاركين، ولكنك أضفت معايير جديدة، مثل المنضمين للاقتصاد الرسمي، ونسبة العارضين الجدد، ولكن هل نجح معرض “تراثنا” من حيث المبيعات؟

باسل رحمي:سجلنا مبيعات بقيمة 225 مليون جنيه فى 8 أيام فقط، وكانت هناك رغبة قوية من المشاركين فى المعرض للاستمرار ومد المدة ليوم آخر، وبشكل عام هناك تحسناً فى مستوى جودة المنتجات ولكن تظل مشكلة التغليف والتسويق عائقاً أمام هؤلاء المنتجين.

● حازم شريف: هل تم الانتهاء من تأسيس شركة التغليف والتسويق؟

باسل رحمي:يتبقى موافقة مجلس الادارة، إذ سيتم مناقشة الأمر واعتماده فى الغالب خلال شهر مارس أو أبريل من العام الجاري، على أن تبدأ العمل الفعلى بنهاية 2024.

● حازم شريف: تحدثنا عن ملفات عدة ومنها توطين الصناعة و إحلال الواردات ولكن دعنا نتطرق لملف الاستدامة ومشروعات الهيدروجين الأخضر وصولًا لتطورات محفظة التمويلات.

باسل رحمي:لنبدأ بالمحفظة، نؤكد مرة أخرى أن جهاز تنمية المشروعات لا يسعى لمنافسة اللاعبين فى سوق التمويلات، إذ يعد مؤسسة غير هادفة للربح، ويعد التسليف أخر خيار متاح لنا مع العملاء، اذ هناك باقة خدمات أخرى على رأسها تعزيز الاقتصاد الرسمى وضم الكيانات الصغيرة والمتوسطة للإطار العام، بالإضافة إلى تطوير المنتجات وتحسين مستوى الجودة، وزيادة الصادرات وإحلال الواردات و تشبيك الصناعات المرتبطة ببعضها البعض.

● حازم شريف: أشرت فى حديثك إلى أن نسبة التمويلات الممنوحة للأنشطة التجارية من محفظة الجهاز عندما توليت منصب الرئيس التنفيذى مطلع 2023، قد بلغت %86.. فماذا عن تطور هذا الأمر؟

باسل رحمي:ارتفعت نسبة التمويلات الممنوحة للمشروعات الصناعية والزراعية إلى %19 فى 2023 مقارنة بـ %14 فى 2022، ونسعى لزيادتها الى 50: 50 خلال 3 أعوام.

وذلك رغم وجود قروض مستمرة من الأنشطة التجارية، بجانب عدم توافر التمويلات اللازمة لدعم الأنشطة الصناعية والزراعية، وهو الأمر الذى دفعنا لطلب دعم تمويلى من الدولة ممثلة فى وزارة المالية.

● حازم شريف: هل تشير إلى أن الجهاز بصدد الاتفاق مع وزارة المالية للحصول على تمويلات للأنشطة الإنتاجية؟ وما هو حجمها؟

باسل رحمي:بصدد الحصول على 1.5 مليار جنيه بشكل سنوي، إذ بات الاتفاق فى مراحله الأخيرة.

● حازم شريف: هل سيسهم دعم “المالية” فى تعزيز قدرة الجهاز فى منح تمويلات بفوائد منخفضة؟

باسل رحمي:بالفعل، وقد تصل إلى %3، اذ يصب الجهاز كامل تركيزه فى دعم الأنشطة الصناعية والزراعية ومنحها تمويلات بأقل فوائد ممكنة.

● حازم شريف: نعود لمحفظة التمويلات، كم يبلغ حجمها؟

باسل رحمي:أود الإشارة سريعًا إلى ملف الاستدامة والمشروعات الخضراء، إذ هناك اهتمام كبير بها من قبل الحكومة وكذلك الجهات المانحة الـDonors.

أما المحفظة، فقد بلغت التمويلات نحو 4.6 مليار جنيه فى 2023 مقارنة بـ 6 مليارًا فى 2022، بينما بلغ عدد العملاء نحو 3.3 مليون عميل.

ويجب عدم التركيز على مقارنة حجم المحفظة وتطورها رقميًا فقط، إذ هناك معايير أخرى يجب الانتباه إليها وأبرزها مدى تناسب تكلفة الحصول على التمويل، وعدد القروض الممنوحة ومتلقى التمويل (سيدات – رجال) إذ لا يرغب الجهاز فى تمييز أحدهم على الأخر، والهدف سواء توطين الصناعة أم زيادة عمليات الاستيراد.

● حازم شريف: وفقًا لحديثك، فإن الأفضلية باتت للبيئة والاستدامة والطاقة الجديدة والمرأة المعيلة وإحلال الواردات والأنشطة الإنتاجية (صناعية وزراعية).

باسل رحمي:هذا إلى جانب ملف ذوى الهمم، وهو أمر ليس بالسهل ولا تستطيع جهات عدة الدخول اليه.

● حازم شريف: هل هناك تمويلات محتمل الحصول عليها من الخارج خلال الفترة المقبلة؟

باسل رحمي:حصلنا على موافقة لجنة الدين العام برئاسة رئيس الوزراء وعضوية وزارتى التخطيط والتعاون الدولي، بشأن تمويلات خارجية للجهاز بقيمة 530 مليون دولارعلى عدة شرائح.

وأود الاشارة إلى أننا ناقشنا مع الجهات المانحة سياسة التعامل بينها وبين الجهاز، إذ تم التأكيد على حق تلك الكيانات فى الشفافية والإفصاح عن تفاصيل صرف الأموال، ولكن لا يحق لها التدخل فى وضع مستهدفات المشروعات أو نسب الفوائد، إذ ينفذ “تنمية المشروعات” استراتيجية الدولة باستقلالية تامة عن الممولين له.

● حازم شريف: هل هناك جهات مانحة جديدة تم التعاون معها خلال الفترة الماضية؟

باسل رحمي:الجهاز يتعامل ويحصل على تمويلات من 28 مؤسسة خارجية، ولم تشهد الفترة الأخيرة دخول جهات جديدة.

● حازم شريف: كم بلغت نسبة التعثر فى محفظة الجهاز؟

باسل رحمي:نسبة التعثر فى الإقراض المباشر بلغت %2.25، فيما سجلت فى المحفظة الإجمالية أقل من %1، وذلك رغم مرونة الجهاز والظروف الصعبة.

● حازم شريف: ماذا عن مستهدفات المحفظة فى 2024؟ وكيف ستتوزع التمويلات؟

باسل رحمى:نستهدف تمويلات صغيرة بـ 1.8 مليار جنيه وأخرى بـ 2.5 مليار جنيه للمشروعات متناهية الصغر، على أن يتم توزيعها بنسبة %60 للسيدات والباقى للرجال.

● حازم شريف: ما هو عدد موظفى الجهاز؟

باسل رحمي:نحو 1114 موظفاً، منهم 600 فى الفروع البالغ عددها 33 فرعًا و الباقى فى المركز الرئيسي، ولدينا كوادر جيدة ذات رغبة فى تحقيق النجاح ونتشارك معها فى إعداد استراتيجية الجهاز.

«توطين الصناعة» و«إحلال الواردات» وتأسيس عدة كيانات الأهداف الرئيسية

ارتفاع حصة المشروعات الصناعية والزراعية من الأموال الممنوحة لـ%19

 2.5 مليار جنيه تمويلات متناهية الصغر مستهدفة فى 2024 

1114 موظفًا و33 فرع فى محافظات الجمهورية

لجنة الدين العام توافق على تمويل خارجى بـ530 مليون دولار

تأسيس شركة للتغليف والتسويق وأخرى للمعارض الدولية

خطة لخفض تمويلات النشاط التجارى «الاستيراد» لـ%50 خلال 3 سنوات

225 مليون جنيه حجم مبيعات معرض «تراثنا» فى 8 أيام

1.8 مليار جنيه مستهدفات الـ SMEs العام الجارى

1.5 مليار جنيه «دعم سنوى» من وزارة المالية

اقتحام «الاستهلاكي» و«التأجير التمويلي» فى 2025