بدأت الحكومة -ممثلة فى وزارتى الزراعة والري- اعتماد وتشكيل روابط للمنتفعين من مشروع تحديث الرى ببنى سويف، وذلك للمشاركة فى تنفيذ وإدارة المشروع.
وتم الانتهاء من التشكيل فى 4 قرى تابعة لمركز ناصر فى محافظة بنى سويف.
ووفقًا لمصادر مطلعة يستهدف ذلك الإجراء تسهيل تنفيذ المشروع للارتقاء بتنمية الإنتاجية الحقلية من المزروعات وتقليص إهدار المياه.
ولفتت إلى أن هذا المشروع سيزيد من الإنتاجية بنسبة %30، ويرفع من مساحة الرقعة الزراعية فى الأحواض بنسبة %10 التى كانت تشغلها القنوات السابقة ويتم استبدالها بخطوط للمياه.
وكشفت “المصادر” أنه تم تشكيل 4 روابط مؤخرا فى قرى مركز ناصر فى بنى سويف وغيرها من باقى المحافظات، وذلك بالتعاون بين الوزارات المعنية ومديريات الزراعة بالمحافظات.
وأضافت أن الخطة تستهدف توحيد توقيت الرى فى الأحواض بهدف تقليص تضرر المحاصيل بسبب تداخل فترات الرى المنفردة فى السابق، وأيضا للمساهمة فى التركيز على زراعة المحاصيل الهامة والأستراتيجية .
يذكر أن اللجنة العليا للزراعة والرى اجتمعت مؤخرا لبحث تفعيل منظومة ومشروع تطوير الرى والعمل على الارتقاءبالمساقى المنفذة من قبل المشروع، فى إطار بروتوكول التعاون والشراكة بين الزراعة والرى.
ويستهدف المشروع الذى يتزامن مع خطة تبطين الترعإحلال الرى المطور الحديث، سواء بالتنقيط أو الرش بدلا من القنوات والرى بالغمر، عبر وضع مواسير وشبكات لنقل المياه على رأس الغيطان.
وكشفت المصادر أن وزارة الزراعة تشارك فى المشروع -ممثلة عن جهاز تحسين الأراضى بالوزارة- ووزارة الرى تشارك ممثلةبقطاع التوجية المائى بالوزارة.
وطبقا لبينات سابقة صادرة عن وزارةالرى يتم سنويا تطهير 33 ألف كيلومتر من الترع و22 ألف كيلومتر من المصارف.
كما تم تأهيل 7200 كيلومتر من الترع بتكلفة 25 مليار جنيه، وتعمل الوزارة على تأهيل 3100 كيلومتر من الترع بتكلفة 10 مليارات جنيه مؤخرا، وجار طرح 1500 كيلومتر من الترع بتكلفة 7 مليارات.
وأضافت المصادر أنه تم وضع أولويات للتحول للرى الحديث لتكون فى الأراضى الرملية والبساتين ومزارع قصب السكر والموز.
وأوضحت أن تنفيذ هذه الخطط هدفها الاعتماد بشكل أكبر على الرى بالتنقيط بدلا من الغمر، ويشمل تصميم وتنفيذ شبكة رى بنقطة رفع واحدة تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير الطاقة.
قال حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين لـ”المال” إن تحديث الرى عبر الترع والمساقى الذى تكفلت به القيادة السياسية هو مشروع “القرن الزراعي” –على حد وصفه- لأنه يحقق أهدافا جذرية عبر تسهيل وصول المياه إلى نهايات الترع، ما يضيف مزيدا من مساحة الرقعة.
وأضاف “عبد الرحمن” أن ما يميز المشروع أيضا توفير هدر المياه وزيادة جودة المحاصيل، وعدم غمرها بالمياه وتحسين الصادرات.
