الإسكان تسابق الزمن لتحويل منطقة الحزام الأخضر إلى مجتمع حضارى متكامل

تخطط وزارة الإسكان لتسريع وتيرة التنمية والمرافق فى منطقة الحزام الأخضر فى ظل تزايد اهتمام المطورين العقاريين بإنشاء مشروعات عمرانية

Ad

تخطط وزارة الإسكان لتسريع وتيرة التنمية والمرافق فى منطقة الحزام الأخضر فى ظل تزايد اهتمام المطورين العقاريين بإنشاء مشروعات عمرانية وخدمية ومتنوعة بتلك المنطقة الحيوية فى غرب القاهرة.

رصدت «المال» خلال الشهور القليلة الماضية تزايد اهتمام الوزارة بتنفيذ المرافق المختلفة فى المنطقة فى وقت شهد إعلان عدة شركات تطوير عقارى إطلاق مشروعات سكنية تابعة لها فى المنطقة.

الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية عقد الأسبوع الماضى اجتماعا بمنطقة الحزام الأخضر بمدينة 6 أكتوبر، لمتابعة موقف طلبات تقنين أوضاع الأراضى بالمنطقة.

ناقش وزير الإسكان تفاصيل مخطط منطقة الحزام الأخضر واستخدامات الأراضي، موجهاً مسئولى الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بتعظيم الاستفادة من الأراضي، والعمل على إيجاد فرص تنموية تحقق عوائد مالية ذاتية ومستمرة، يتم الصرف منها على استدامة الخدمات والتنمية بالمنطقة.

كما استعرض موقف مشروعات المرافق الجارى تنفيذها بمنطقة الحزام الأخضر وتشمل أعمال الطرق ، وشبكات مياه الشرب، الصرف الصحى وروافعهما ، و الري، وأعمال الكهرباء، ومشروع تنفيذ الحارات الرئيسية لطريق «بوليفارد» فى المسافة من محور العبور حتى الطريق الدائرى الأوسطى، والأعمال الصناعية اللازمة.

وأوضح المهندس عادل النجار رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر أنه تم حتى الآن تلقى 2032 طلبا لتقنين أوضاع الأراضى بمنطقة الحزام الأخضر، بمساحة 11970 فداناً، إضافة إلى تخصيص 1800 قطعة 330 فداناً، لتعويض أراضى شرق السكة.

وأشار إلى أنه تم تخصيص 4 قطع أراض من حصة الهيئة بالمنطقة، بمساحة 56 فداناً، بأنشطة (عمرانى متكامل - تجارى - إدارى - مدرسة).

وشدد الجزار على ضرورة الإسراع بمعدلات تنفيذ أعمال المرافق المختلفة بمنطقة الحزام الأخضر وسرعة إنهاء إجراءات تقنين أوضاع الأراضى بالمنطقة، من أجل الإسراع فى معدلات التنمية، وتنفيذ المشروعات المختلفة، وإتاحة الفرص الاستثمارية فى المجالات المتعددة، لتحقيق الهدف من تنمية تلك المنطقة، وتحويلها إلى مجتمع حضارى متكامل.

توريك

قال المهندس محمد أنور هلال الرئيس التنفيذى لشركة توريك للتطوير العقارى إنها تملك حالياً 3 مشروعات جارى تنفيذها، منها سكنى متكامل على مساحة 11 فداناً بمنطقة الحزام الأخضر فى أكتوبر، حصلت عليها بنظام التخصيص والسداد النقدى للهيئة.

وأوضح أنور أن الشركة تواصل إنشاءات مشروعى زايد وهما من نوعية المبانى الادارية والتجارية، مؤكداً اهتمامها بإضافة المزيد منها والأراضى شريطة الحصول على فرصة مناسبة تحقق قيمة مضافة.

وتملك توريك مشروع تجارى على مساحة 2414 متراً مربعاً يتكون من أرضى و 3 أدوار، وبتكلفة استثمارية تلامس 60 مليون جنيه.

أما المشروع الإدارى فمساحته 5350 متراً مربعاً بارتفاع 4 أدوار، بتكلفة 160 مليون جنيه.

يشار إلى أن توريك تعتبر إحدى الشركات التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والتى تأسست بداية 2016 بحجم استثمار يصل إلى 60 مليون جنيه.

وكان هيكل ملكية توريك يضم شركة الأولى للتمويل العقارى بحصة %94 والباقى لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بنسبة %2 إلى جانب «القابضة للاستثمار والتعمير» %2 وبنك «ميدبنك»، وشركتى مصر للتأمين، ومصر لتأمينات الحياة.

وخلال عام 2022 ارتفعت نسبة الهيئة بعد إضافة قطعتى أرض لأصول الشركة بنظام الحصة العينية، نتجت عنها عدة زيادات لتلامس %67 وانخفضت مساهمة الأولى للتمويل إلى %32.4 والمتبقى مع باقى المساهمين.

أدفا

قال أحمد الشناوى رئيس مجلس الإدارة لشركة أدفا للتطوير العقارى وأمين صندوق مجلس العقار المصرى إن الشركة تملك مشروع أدفيدا أول تواجد لها بمدينة الشيخ زايد الجديدة، بمنطقة الحزام الاخضر، على مساحة 21 ألف متر، حيث تم الانتهاء من 25 % من البناء.

ويضم المشروع مركزاً تجارياً على مساحة 525 متراً مربعاً، بالإضافة لمنطقة ترفيهية على مساحة 1500 متر مربع، ليكون متكامل بشكل يناسب جميع العملاء.

ويتكون المشروع من 30 وحدة سكنية، كما تم الاعتماد على الأنظمة الذكية المستدامة، حيث يتم تسليم الوحدات بأنظمة الطاقة الشمسية، مع مراعاة المساحات الخضراء لتشغل نسبة %85 من المشروع، مما يضمن تجربة سكنية فريدة للعملاء و توفير رفاهية الحياة.

وذكر أن الشركة ورغم الظروف الاقتصادية والأزمات العالميه أخذت المسئولية بالوفاء بحقوق عملائها، لذلك حققت نجاحًا فى التنفيذ وجارى بالفعل تنفيذ المرحلة الأولى، والتى تم بيعها بالكامل.

ويتكون المشروع من مرحلتين، ومن المقرر الانتهاء من كافة المراحل المشروع خلال العام الجارى ،بمستهدف مبيعات يبلغ 800 مليون جنيه ، كما تخطط الشركة لضخ 250 مليون استكمالاً لعمليات التنفيذ والتطوير العام الجاري.

وأضاف الشناوى أن المشروع يأتى تماشيًا مع خطة الدولة و رؤية مصر 2030 فى النهضة العمرانية الحضارية و آيضا انشاء المجتمعات المستدامة.

وأكد على الأهمية الاستراتيجية الكبيرة للمدن الجديدة فى منطقة غرب القاهرة، والتى لا تقل عن المناطق العمرانية الأخرى فى مختلف أنحاء مصر، داعيا إلى تحقيق التوازن فى إلقاء الضوء على هذه المدن والتى تشهد تطورا .

وأشار الشناوى إلى أنه من الضرورى التنوع فى نوعية الوحدات العقارية ما بين الاقتصادية والفاخرة وما بينهم ، وليس التركيز على الفاخرة فقط كما يحدث الأن خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

وأضاف أن وجود حالة من التوازن فى إلقاء الضوء على المشروعات العمرانية الهامة فى مدن الجمهورية بالكامل، والتى تتنوع بين السكنى والإدارى والتجاري، بالإضافة إلى المشروعات العقارية الأخرى، يجذب الكثير من المطورين الجادين لتطوير جميع المناطق الجمهورية ودعم ملف التنمية العمرانية.

وأشار الشناوى إلى أن منطقة غرب القاهرة مثل مدينة سفنكس الجديدة تحتاج إلى مراجعة لآليات التقنين بالنسبة لملاك الأراضي، موضحا أن هذه المدينة تعتبر منطقة استراتيجية واعدة على طريق «مصر إسكندرية الصحراوي».

كما تقع بجوار مطار سفنكس وكذلك منطقة الحزام الاخضر الحيوية وموقعها الاستراتيجى على وصلة دهشور وبالقرب من أشهر المولات التجارية.

وأوضح أن منطقة الحزام الأخضر تبلغ مساحتها 12.4 ألف فدان، مشيرا إلى أن الجزء الأكبر منها تابع إداريا لجهاز مدينة أكتوبر، والجزء الآخر يتبع الشيخ زايد.

ولفت إلى أن نسبة المبانى المسموح بها فى هذه المنطقة لا تتخطى ال %15 حيث تتكون من بدروم ودور أرضى ودور أول فقط، مما قد يكون سببا فى تحويل هذه المنطقة الواعدة لمنطقة طاردة للمستثمرين بسبب ضعف الاشتراطات البنائية والتى تتمثل فى %15 النسب البنائية ودور أرض وأول قيود الارتفاع.

وطالب الشناوى بتغيير آليات البناء وإجراء تعديلات فى الاشتراطات البنائية وإعادة النظر لهذه المساحة الكبيرة، لجذب المزيد من المطورين وزيادة حركة الإنشاءات والتعمير بشكل أكبر وأسرع، مؤكدا على أن توجه الجادين للعمل فى هذه المنطقة، يساعد فى المحافظة عليها من انتشار العشوائية.

ودعا الشناوى إلى التوسع رأسيا وأفقيا فى هذه المناطق، وزيادة نسبة المبانى إلى 25% مثلا، مع إضافة دور ثان، بحيث يتم تسهيل الأمر على المطور العقارى والمواطن معا، وتقديم وحدات سكنية مختلفة المساحة، بدلا من أن المنطقة فيلات فقط، فى ظل ارتفاع الأسعار الذى تشهده الفترة الحالية.

إيفيد العقارية

تخطط أيضاً شركة إيفيد العقارية لطرح مشروعين مميزين بمنطقة غرب القاهرة، وهما «بارك فالى بلو» و«بارك فالى جى سي»، بإجمالى استثمارات تبلغ نحو 700 مليون جنيه، لترتفع محفظتها فى منطقة غرب القاهرة إلى 5 مشروعات.

قال محمد عبد البديع رئيس مجلس إدارة شركة إيفيد العقارية إن الأخيرة لديها خطة استثمارية واضحة ورؤية توسعية طموحة فى منطقة غرب القاهرة، نظرا لتميز الفرص المطروحة هناك، ووجود طلب قوي.

وأوضح أن مشروع «بارك فالى بلو» يقع بمدينة الشيخ زايد فى حوض 26، وهو سكنى متكامل يضم 59 فيلا، ويقع على مساحة 7 أفدنة، بإجمالى استثمارات تبلغ 400 مليون جنيه.

كما يقع «بارك فالى جى سي» فى حوض 16 مباشرة على الطريق الدائرى الأوسطي، ويقع على مساحة 5 أفدنة، وهو مشروع سكنى تجارى إدارى بإجمالى استثمارات تبلغ 300 مليون جنيه.

وذكر أن الشركة تمتلك 5 مشروعات فى مدينة الشيخ زايد وأكتوبر، وبالتحديد فى منطقة الحزام الأخضر، وتتضمن محفظتها «بارك فالي»، و«بارك فالى جرين» و«بارك فالى لو بلاتو» و«بارك فالى جى سي» و«بارك فالى بلو».

ولفت إلى أن مشروع «بارك فالي» يقع فى حوض 2، ويتكون من 34 فيلا على مساحة 5 أفدنة، باستثمارات تبلغ نحو 220 مليون جنيه، وتم بيع حوالى %70.

ويقع مشروع «بارك فالى جرين» فى حوض 18، ويتكون من 34 فيلا على مساحة 5 أفدنة باستثمارات 130 مليون جنيه، وتم تسويقه بالكامل فى أول 8 أشهر من إطلاقه.

وأضاف أن الشركة تمتلك مشروعا مميزا فى حوض 2، كما تتضمن الخطة الاستثمارية للشركة خلال العام الجارى نحو 1.5 مليار جنيه.

وأطلقت شركة مارديف للتطوير العقارى مشروع مينوركا زايد على مساحة 41 فدانا..

يقع المشروع فى مكان مميز فى منطقة الحزام الأخضر فى زايد الجديدة، وهو عبارة عن كومباوند سكنى متكامل.

ويضم 220 فيلا بتصميمات ومساحات متنوعة، ويستهدف  شريحة سكنية محددة، وسيتم طرحه بأنظمة سداد ميسرة وقوية تناسب العملاء المستهدفين، لافتا إلى أن الشركة نجحت فى استيفاء الدراسات السوقية المطلوبة قبل إطلاق المشروع.