تستهدف جمعية اتصال – إحدى منظمات المجتمع المدنى داخل قطاع الاتصالات والتكنولوجيا- تنويع إيراداتها لضمان الاستدامة خلال العاميين المقبلين .
وقال حسام مجاهد رئيس مجلس إدارة الجمعية إنها تضم حاليا أكثر من 250 شركة متنوعة بين متناهية الصغر وعملاقة تعمل فى مجالات مختلفة داخل القطاع.
وأوضح مجاهد فى حوار مع “ المال “ أن اتصال هى منظمة غير هادفة للربح وتطمح فى زيادة الموارد المالية التى تسمح لها بإطلاق مزيد من البرامج لخدمة صناعة التكنولوجيا.
وأكد أن اتصال قطعت شوطا كبيرا فى هذا الصدد بالتعاون مع شريكها الاستراتيجى إيتيدا وتسعى لزيادة مواردها من برامج الاتحاد الأوروبى وأكاديمية البحث العلمى، والجامعات المختلفة، علاوة على اشتراكات الأعضاء من الأنشطة.
ولفت إلى أن استراتيجية الجمعية ترتكز على ثلاث محاور أولهما تطوير الصناعة من خلال مساعدة الشركات على التصدير، وطرق الأبواب الخارجية، وإرسال بعثات تجارية، وإنشاء برامج خاصة لتأهيلها ماليا وتقنيا وإداريا لذلك، بينما يتمثل المحور الثانى فى الحشد والتأييد بمعنى العمل على حل العقبات التى تواجه عمل الشركات مع الجهات المعنية.
وقال إن المحور الثالث هو دعم الريادة والإبداع من خلال إنشاء برامج للشركات الناشئة تساعدها على النمو وتحقيق الربحية وتمكينها من التوسع داخليا وخارجيا، وفى هذا المحور تقوم الجمعية بتصميم مجموعة من البرامج المتخصصة أحدثها اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبى التى أسفرت عن إنشاء مراكز للتميز فى مدن أسيوط والإسكندرية والمنصورة فى صناعة الإلكترونيات.
كما سلط الضوء أيضا على حاضنة أعمال “ابني” التى تخرج منها أكثر من 50 شركة ناشئة خلال الـ 5 سنوات الماضية فى مجال تطوير الإلكترونيات، وتكنولوجيا إنترنت الأشياء وهو مجال تميزت فيه اتصال خلال الآونة الأخيرة بالتعاون مع الأكاديمية العربية للنقل البحرى، والبحث العلمى، والجامعة اليابانية، ونظيرتها العلمين الدولية.
وعلى صعيد آخر كشف مجاهد عن كواليس المشاركة المصرية فى فعاليات معرض ومؤتمر Leap المقرر عقده فى السعودية خلال الفترة من 5 إلى 7 مارس المقبل من خلال تنظيم بعثة تجارية على هامش المعرض.
وأوضح أن عدد الشركات التى ستتواجد بالحدث ستصل إلى 30 وستبدأ فى إجراء لقاءات أونلاين مع نظيرتها بالمملكة عبر منصة الاجتماعات الافتراضية ( زووم) تحت إشراف شركة سعودية متخصصة فى تنظيم علاقات تشبيك خلال يناير المقبل.
وأكد أن جمعية اتصال على تواصل مستمر مع عدة جهات فى السعودية لضمان إنجاح البعثة المصرية، أبرزها التمثيل التجارى المصرى، واتحاد الغرف السعودية، وهيئات تابعة لوزارة الاتصالات بالمملكة، لافتا إلى أن الاستعداد لـ LEAP بدأ مبكرا وسيستمر فريق العمل فى أداء مهامه خلال الشهرين القادمين، والمعرض من المنتظر عقده مارس المقبل.
وأضاف أن البعثة التجارية المرتقبة للمملكة تستهدف مساعدة الشركات المصرية على إيجاد فرص مناسبة لها فى السوق الخليجية والسعودية تحديدا، سواء على صعيد التعاون مع الحكومة أو القطاع الخاص، وتتمثل الفرص فى إيجاد شريك أو عميل سعودى.
وألمح إلى أن مسارات التعاون قد تسفر عن عدة نتائج منها اتجاه الشركات المصرية لتعزيز أو التوسع فى سوق المملكة، أو تمكين الشركات السعودية من افتتاح مكاتب وفروع لها بالقاهرة، أو ترتيب صفقات استحواذ مشتركة بين الجانبين.
وأشار إلى أن هناك بعض المجالات ستكون صاحبة النصيب الأكبر فى استقطاب استثمارات سعودية خلال الزيارة مثل البنية التحتية، وتطبيقات التحول الرقمى، وخدمات التعهيد، وحلول التكنولوجيا المالية خاصة وأنها قطاعات تتميز بتفوق الكفاءات المصرية.
ورأى أن قطاع التكنولوجيا يمتلك كوادر مدربة على أعلى مستوى من الاحترافية والخبرة تجعل الشركات السعودية تستعين بالمهندسين والمطورين المصريين، بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع الجانب السعودى قرابة الـ 30 عاما، إذ يتشاركان فى الجذور، واللغة، والتقاليد، والعادات.
على صعيد آخر تطرق أيضا إلى أهمية الدور المحورى الذى تلعبه اتصال فى المنظمات الدولية المعنية بالقطاع، إذ أنها تشغل منصب نائب الرئيس للمنظمة الإفريقية لتكنولوجيا المعلومات، AFICTA ومنظمة WITSA العالمية، والاتحاد العربى لتقنية المعلومات منوها عن حرص الجمعية دائما على المشاركة الفعالة فى كافة الأحداث المتعلقة بهذه المنظمات دعما للصناعة المصرية.
وأكد أن صناعة الاتصالات والتكنولوجيا بمصر تمر بمرحلة اقتصادية صعبة تجعلها تواجه تحديات كبيرة وغير مسبوقة، أبرزها نقص الدولار، ومحدودية عدد العمالة المدربة والمؤهلة، مشددا على أهمية زيادة الصادرات الرقمية لاستقطاب العملة الأجنبية، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب الشباب لسد متطلبات سوق العمل.
