أطلق المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية خطة لتعميم استخدام الأسمدة الحيوية وتقليص استخدام «الكيماوية» للتوافق مع معايير الصفقة الخضراء الأوروبية، ليتم تطبيقها خلال العام الجديد.
وأعلن الاتحاد الأوروبي-مؤخرا -تطبيق معايير الصفقة الأوربية الخضراء لإحلال الأسمدة الحيوية محل الكيماوية بحلول عام 2030 وتقليص الاعتماد على الأخيرة تدريجيا خلال مدة التنفيذ،فيما يتعلق بالواردات الخاصة بالحاصلات الزراعية لدول اليورو لتخفيف الضغط على البيئة والمحافظة على الصحة العامة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«المال» عن أن الخطة تتضمن عقد لقاءات بين المنتجين وشركات إنتاج الأسمدة الحيوية مثل شركة أجروسيم لإنتاج الأسمدة الحيوية ومحسنات التربة وغيرها وتدريب المزارعين على الطرق اللازمة لتطبيق هذا التوجه والتعريف بمزايا «الحيوية» على المحاصيل وأيضا الحياد البيئى الذى تنفرد به هذه النوعية من التسميد.
يذكر أن برلمان الاتحاد الأوروبى وافق منتصف عام 2023على قانون استعادة الطبيعة الشهير بالصفقة الخضراء والذى يهدف إلى تجنب الانهيار طويل الأمد للنظم البيئية المهمة بسبب تغير المناخ وانقراض الأنواع، ويعتبر أحد أهم أجزاء الاتفاق الأخضر للاتحاد الأوروبى وألزم الجهات والدول التابعة له بالتنفيذ.
وأشارت المصادر إلى أن أبرز المناطق الزراعية المستهدفة فى مصر لتطبيق الخطة هى محافظة البحيرة، وتعتمد تكنولوجيا الأسمدة الحيوية على مخلفات الزراعة والكومبوست ومحسنات التربة الطبيعية.
وأضافت المصادر أن المجلس يضع على عاتقه أهمية القطاع الزراعى للاقتصاد باعتباره قاطرة التنمية، وكذلك دور المشروعات القومية الجديدة والعلم والقطاع الخاص لمستقبل الأمن الغذائى والتطوير والاستثمارات الجديدة.
وقالت المصادر إن الخطة تتضمن كيفية وطرق الاستفادة من الأسمدة الحيوية للتوافق مع متطلبات الاتحاد الأوروبى لخفض استخدام «الكيماوية» فى إطار ما يعرف بالصفقة الأوروبية الخضراء، بجانب إلقاء الضوء على كيفيه الاستفادة من «الحيوية» فى تحسين جودة الأراضى الجديدة وزياده الإنتاجية من المحاصيل المختلفة.
وأضافت المصادر أن تنفيذ رؤية وأهداف مصر المتوافقة مع معايير الاتحاد الأوروبى فى الاعتماد على الأسمدة الحيوية وتعميمها للعمل فى السوق المصرية بدلا عن «الكيماوية» ستضمن منتج غذائى آمن وتعزيز فرص التواجد بالأسواق طبقا لمتطلبات الدول المستوردة وتتضمن استمرارية وزيادة الصادرات.
وطبقا لبيانات وزارة الزراعة فإن حجم الصادرات سجلت بنهاية العام 7 ملايين طن بدلا من 6.5 مليون فى 2022.
وتعد الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبى برنامجا واسعًا من التدابير التى تهدف إلى تحقيق الحياد المناخى بحلول عام 2050.