طرحت هيئة سكك حديد مصر، التابعة لوزارة النقل، السبت الماضى مناقصة دولية على الشركات المتخصصة لتنفيذ أعمال خارجية بمشروع خط سكة حديد «الروبيكى - العاشر من رمضان – بلبيس» بتكلفة تقدر بنحو 220 مليون دولار.
قالت مصادر مطلعة لـ«المال» إن الأعمال الخارجية المطلوبة فى المشروع تشمل تصميم وتوريد وتشغيل الأنظمة الإلكترونية والإشارات والاتصالات والتحكم المركزى لمسافة تصل إلى 69 كيلومترًا على مسار الخط.
وأعلنت وزارة النقل فى بيان أمس الاربعاء، أن تنفيذ المشروع يأتى ضمن خطة بناء ممر «السخنة - الإسكندرية» اللوجستي، والذى يتكون من شبكة تربط ميناء السخنة، عن طريق الاعتماد على القطار الكهربائى السريع فى مساره الأول، مرورًا بنظيره الجاف فى العاشر من رمضان عبر خط «الروبيكى- بلبيس» متصلا بباقى خطوط الهيئة للوصول إلى ميناء الإسكندرية.
وأشارت النقل إلى أنه تم إنهاء %73 فى بعض الأعمال المدنية والتى تشمل الجسور الترابية، ومحطات الركاب، وشحن البضائع من مسار الخط.
ولفتت المصادر -التى طلبت عدم الكشف عن هويتها– إلى أن تمويلاً يتمثل فى قرض خارجى ميسر من الوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار، وسيتم توفيره للانتهاء من الأعمال السابقة التى تستهدف خدمة الميناء الجاف بالعاشر من رمضان.
وتسعى وزارة النقل إلى زيادة حجم المنقول من البضائع عبر السكك الحديدية إلى 30 مليون طن بحلول عام 2030 لتقليل الأحمال على الطرق والحفاظ عليها.
وحددت هيئة سكك حديد مصر، بداية النصف الثانى من أبريل المقبل، موعدًا لتلقى العروض الفنية، ومنتصف أغسطس 2024 لاستلام العطاءات المالية، من الكيانات الراغبة فى المنافسة على الأعمال المستهدف إبرام عقودها التنفيذية مطلع عام 2025 - وفقا لأحد المصادر-.
وتنفذ وزارة النقل عددًا من مشروعات السكك الحديدية لربط الموانئ البرية والجافة المستهدف تشييدها خلال السنوات المقبلة بنظيرتها البحرية، للاعتماد على هذه المسارات فى نقل البضائع بدلًا من شاحنات النقل البري.
وأعلن وزير النقل الفريق كامل الوزير أمس الأول -فى تصريحات تلفزيونية - أن جملة إيرادات الهيئة بنهاية 2023 متوقع أن تسجل 12 مليار جنيه، بعد التدقيق النهائي، مقابل 5 مليارات فى 2022، موضحا أن الزيادة فى الحصيلة ناتجة عن تعظيم استغلال المرفق بشكل تجارى أكثر مما كان عليه فى السابق.
