3 أسباب تشعل أسعار تقاوى البطاطس المستوردة.. ومخاوف من عزوف المزارعين

كشف عدد من العاملين فى القطاع الزراعى عن أسباب زيادة أسعار تقاوى البطاطس المستوردة، وتخطى سعر الطن حاجز 100 ألف جنيه، وهى ارتفاع سعر العملة الأجنبية

Ad

كشف عدد من العاملين فى القطاع الزراعى عن أسباب زيادة أسعار تقاوى البطاطس المستوردة، وتخطى سعر الطن حاجز 100 ألف جنيه، وهى ارتفاع سعر العملة الأجنبية، مثل اليورو أو الدولار، وصعود كل الخدمات المعاونة من نقل وأجور وخامات وعمالة، وطلب المصدر من المستورد صرف المستحقات قبل الشحن فضلًا عن الاحتكارات داخل مصر.

قال مصدر مسئول بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية إن حجم واردات تقاوى البطاطس انخفضت بنحو 30 ألف طن خلال الموسم الحالى مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف المصدر أن حجم واردات تقاوى البطاطس سجلت من أكتوبر الماضى حتى نهاية العام 2023، نحو 104 آلاف طن مقابل 145 ألف طن خلال الموسم الماضى نتيجة صعوبة توفير الدولار المطلوب لعملية الاستيراد.

وتوقع المصدر أن تصل أسعار البطاطس خلال الفترة المقبلة إلى 40 جنيهًا نتيجة عدم توافر التقاوى من جانب، وأيضا ارتفاع التكاليف الإنتاجية من جانب آخر.

وأوضح المصدر أن هناك حزمة من الأسباب التى أدت إلى ارتفاع أسعار التقاوي، على رئسها ارتفاع الدولار فى السوق السوداء إلى 53 جنيها، وطلبات المنتجين من المستوردين تحويل الأموال قبل الشحن، وتكاليف النقل المرتفعة والأجور.

من جانبه، أكد حسين عبدالرحمن، نقيب عام الفلاحين، أن هناك ارتفاعا فى سعر طن تقاوى البطاطس بنسبة %100 خلال 30 يومًا، لتقفز من 50 ألفا إلى 100 ألف جنيه، مضيفًا أن هناك خللا كبيرا، محذرا من حدوث أزمة فى المستقبل وصعود للأسعار أكثر من ذلك.

وكشف نقيب الفلاحين أن عددا محدودا من التجار يعد على الأصابع يحتكرون سوق التقاوى -طبقا لتقديره-، مضيفا أنه يتم إنتاج 7.5 مليون طن من البطاطس سنويا وتصدير مليون طن منها للخارج.

وأضاف «عبدالرحمن» أن النقابة تلقت آلاف الشكاوى العاجلة من المزارعين بالمحافظات بجنون سعر طن تقاوى البطاطس، الذى كان يتراوح فى أول ديسمبر من 45 الى 55 ألفا للأنواع المتوسطة، قبل أن يتعدى فى غضون أيام لأكثر من 100 ألف جنيه، ما دفع مزارعى البطاطس للاستغاثة بكل المعنيين لتدارك الأمر قبل فوات الأوان.

وكشف «عبد الرحمن» أن ارتفاع اسعار التقاوى يرجع لاستغلال بعض التجار لقلة المعروض من المستوردة حتى الآن وقيامهم بحجبها عن السوق.

وأضاف أن الفترة الحالية تشهد زيادة الطلب على شراء التقاوي؛ إذ نحتاج إلى 140 ألف طن من لزراعة العروة الصيفية سنويا.

وطالب «عبد الرحمن» بضرورة الاهتمام بتوفير تقاوى البطاطس بأسعار معقولة والاتجاه بجدية لتوفير تقاوى محلية للبطاطس، لتفادى أية أخطار قد تواجهنا فى المستقبل، مع عدم الاستهانة بصرخات الفلاحين حتى لا نتفاجأ بأزمات ارتفاع الأسعار فى المستقبل.

يذكر أن التقاوى التى يتم استيرادها حاليا تغطى 30% من مساحة زراعة البطاطس فى مصر، والتى تزرع من منتصف شهر ديسمبر وحتى منتصف فبراير، ويستخدم انتاجها للاستخدام المحلى وكتقاوى للعروة النيلى والشتوى ويصدر جزء من إنتاجها للخارج.

وأشار «عبدالرحمن» إلى أن الكثير من المزارعين لا يستطيعون توفير التقاوى نظرا لتضاعف أسعار تقاوى البطاطس، وهددوا بالعزوف عن زراعتها مما سوف يؤدى لارتفاع أسعارها على المستهلك فى المستقبل.

يذكر أن مصر تزرع ما يقارب 600 ألف فدان من البطاطس فى 3 عروات هى العروة الصيفية، والشتوية، والنيلية، وتنتج نحو 7.5 مليون طن كل عام، صدر منها الموسم الماضى أكثر من مليون طن، لتحتل المركز الأول بين كافة الخضراوات فى التصدير.

وتختل مصر المرتبة الأولى فى أفريقيا فى تصدير البطاطس، ومن الـ10 عالميا فى الإنتاج والتصدير.

وبدوره، قال رمضان صالح تاجر بسوق العبور، إن أسعار التداول فى البورصة الصباحية بسوق الجملة تخضع للعرض والطلب لاية سلعة.

وقال «صالح» إن أسعار البطاطس الجديدة فى السوق تصل للمستهلك بـ15 جنيها، وفى الجملة بنحو 8 جنيهات حتى 10 حسب الجودة.

وكشف أن زيادة أسعار الخضراوات والفاكهة حاليًا يرجع إلى زيادة الصادرات واحتياجات الشعوب المجاورة لمصر للكثير من الحاصلات وزيادة تدفق اللاجئين لمصر.

يذكر أن محصول البطاطس يعد رقم 3 من حيث الأهمية، بعد القمح والأرز نظرًا للدور الكبير للبطاطس فى الاستخدام المحلي، كاحد أهم الخضراوات على مائدة المصريين طوال العام طبقا لوزارة الزراعة ومنظمة الفاو.