تستهدف شركة أبوظبى للاستثمارات السياحية، المملوكة لصندوق أبوظبى للتنمية «ADTIC» بنسبة %84، ضخ استثمارات بقيمة 5.28 مليار جنيه للانتهاء من إنشاء وتجديد 3 مشروعات فندقية فى مدن الغردقة، شرم الشيخ والأهرامات بجوار المتحف المصرى الكبير خلال الفترة المقبلة.
يحيى قطب، الرئيس التنفيذى لشركة أبوظبى للاستثمارات السياحية، حل ضيفًا على برنامج CEO LEVEL الذى يقدمه حازم شريف رئيس تحرير جريدة المال، ويذاع فى السابعة مساء الأحد من كل أسبوع، للحديث عن الخطة الاستثمارية للمجموعة خلال الخمس أعوام المقبلة، ورؤيته للقطاع السياحى إضافة إلى الأسباب التى أدت إلى إرجاء خطط الشركة التوسعية فى مصر خلال السنوات الماضية.
وخلال الحوار المتاح على قناة «ALMAL TV» على موقع يوتيوب، قال قطب إن الشركة تمتلك قطعة أرض بمساحة تتجاوز 350 ألف متر مربع ملحقة لفندق موفنبيك شرم الشيخ، مشيرا إلى أنه لم يتم الاستقرار حتى الآن على نوع المشروع الذى سيتم إقامته بها ولكن الخيار الأقرب هو إنشاء شقق فندقية، وإلى نص الحوار.
● حازم شريف: أهلا بكم فى حلقة جديدة من حلقات CEO LEVEL الموسم الثالث، ضيفى اليوم ينتمى لقطاع مهم جدًا فى مصر، ونادر استضافته فى البرنامج لأسباب لها علاقة أن شركاته بصفة عامة غير منفتحة على الجمهور لبعض القطاعات الأخرى الموجودة فى السوق.
ضيفى فى هذه الحلقة هو يحيى قطب، الرئيس التنفيذى لشركة أبوظبى للاستثمارات السياحية.
- فى البداية، من هو يحيى قطب؟ وكيف بدأ حياته العلمية والعملية وصولاً لمنصب الرئيس التنفيذى لشركة أبوظبى للاستثمارات السياحية؟
يحيى قطب: أشكرك على استضافتى فى البرنامج، تخرجت من كلية السياحة والفنادق فى عام 1986، والتحقت فور التخرج للعمل بأحد الفنادق الكبرى فى مصر، ثم سافرت بعد ذلك إلى الخارج لمدة 25 عاما عملت خلالها فى مجال السياحة أيضًا.
وأثناء تواجدى فى الخارج تدرجت فى عدة مناصب منها المدير الإقليمى بمنطقة الشرق الأوسط وغرب أسيا لفنادق إحدى شركات الإدارة العالمية، وذلك لمدة 9 أعوام، ثم التحقت للعمل بعدة فنادق كمدير عام.
وخلال الفترة من 2007 وحتى 2009 حصلت على درجة الماجستير من جامعة العلوم التطبيقية فى دولة سويسرا، ثم استكملت العمل فى الخارج كمدير عام لعدة فنادق فئة 5 نجوم فى بعض الدول العربية.
وفور عودتى لمصر، التحقت بالعمل كمدير عام لفندق موفنبيك فى شرم الشيخ لمدة 5 أعوام، ثم عملت فى فندق رائع بأسوان على مدار 4 سنوات حتى بداية عام 2023 وبعدها توليت منصب الرئيس التنفيذى لشركة أبوظبى للاستثمارات السياحية.
● حازم شريف: فى أى عام قررت العودة إلى مصر؟
يحيى قطب: عودتى لمصر كانت على مرحلتين الأولى فى عام 2009 وتوليت حينها على مدار 3 أعوام منصب الرئيس التنفيذى لشركة كويتية مقرها فى مصر وخططنا لتأسيس عدد من الفنادق فى أماكن سياحية مصرية، وانتقلت بعد ذلك إلى العمل فى فندق موفنبيك مكة بالمملكة العربية السعودية.
وتنقلت بعد ذلك للعديد من البلدان وصولاً إلى اليمن فى عام 2015 وهى كانت آخر محطاتى خارج مصر.
● حازم شريف: كم عدد الدول التى عملت بها فى مجال السياحة؟
يحيى قطب: فى حدود 7 دول فى بقع مختلفة من العالم.
● حازم شريف: كيف يمكن إدارة اختلاف الثقافات والعادات فى قطاع السياحة؟
يحيى قطب: أولاً أشكرك على هذا السؤال لأنه نادرًا ما يطرحه أحد رغم أهميته، ولكن على سبيل المثال عندما أعمل فى فندق يضم أكثر من 35 جنسية مختلفة فمن المهم دائما التركيز على التشابه فى الثقافات بدلاً من الاختلافات لأن هذا التقارب سيسهم فى تسهيل الأمور عند التعامل مع الآخر للوصول إلى لغة مشتركة ورؤية موحدة.
● حازم شريف: معنى ذلك أن منهجك هو التركيز على الأجزاء المشتركة بين الثقافات.
يحيى قطب: نعم صحيح واسمح لى أن أضيف أيضًا أنه لابد من احترام الاختلافات بين الثقافات وتقبلها لأن كل مجتمع له عاداته وتقاليده وثقافته ومطلوب من الطرف الآخر احترام ذلك.
● حازم شريف: إلى أى مدى ينبغى على السائح احترام ثقافة البلد المضيف والعكس؟
يحيى قطب: عند السفر إلى الخارج نجد عادات خاصة بالدول التى نسافر إليها ومطلوب احترام ثقافتها، وبالتالى نفس المسألة عندما يزور سائح مصر عليه احترام العادات والثقافة الموجودة بها.
ومن المهم أن يكون العاملون بالقطاع السياحى على دراية وفهم بثقافة هذا السائح، فالأمر مشترك بين الطرفين وعلى كل طرف احترام تقاليد الآخر للاستمتاع بالحوار والتعامل مع ثقافات مختلفة والتعلم فيما بيننا.
● حازم شريف: فى مايو 2023 توليت منصب الرئيس التنفيذى للشركة، ما هى الأهداف المطلوبة منك؟ وهل ستقوم بتنمية محفظة الشركة وتطويرها والمحافظة عليها؟ وماذا عن تفاصيل الخطة الاستثمارية الجديدة؟
يحيى قطب: خليط بين كل ما ذكرته، فهدفنا الأول هو تحسين أداء الفنادق التابعة للشركة وزيادة القيمة الخاصة بها من خلال ضخ استثمارات جديدة، وفى ذات الوقت السعى لفرص جديدة للتوسع داخل النشاط السياحى أو خارجه.
● حازم شريف: ما هى تفاصيل مشروع تطوير «موفنبيك» شرم الشيخ وحجم استثماراته؟
يحيى قطب: هو من فئة الخمس نجوم وتديره شركة أكور العالمية للفنادق، وجار ضخ استثمارات بقيمة تتجاوز الـ 1.6 مليار جنيه لإجراء أعمال تجديدات شاملة فى الفندق والذى تتجاوز مساحته الـ 180 ألف متر مربع بسعة 300 غرفة فندقية.
كما تمتلك الشركة قطعة أرض على مساحة تتجاوز 350 ألف متر مربع ملحقة به من المستهدف إنشاء مشروع ضخم بها.
● حازم شريف: ما موعد الانتهاء من أعمال التجديد لفندق موفنبيك شرم الشيخ؟
يحيى قطب: جار استلام المرحلة الأولى من الغرف الفندقية على أن تنتهى المرحلة الثانية من أعمال التجديد فى منتصف العام المقبل 2024.
● حازم شريف: وماذا عن تفاصيل المشروع المستهدف تدشينه فى قطعة الأرض الملحقة بالفندق وحجم استثماراته؟
يحيى قطب: فى المرحلة الحالية ندرس مجموعة من الاختيارات التى تتناسب مع قطعة الأرض التى تقع أمام البحر مباشرة، مع العلم بأن كل الاحتمالات واردة.
ولكن توجه الشركة الأكبر فيما يخص هذا المشروع هو إنشاء شقق فندقية وخدمات ملحقة بها لكى يستفيد منها الفندق أيضًا ولتحقيق التكامل بين الطرفين، خاصة أن السياحة تطورت وثقافة المسافر اختلفت عن 15 عاما ماضية فى ظل الازدهار الكبير فى التكنولوجيا والسوشيال ميديا فأصبح الزائر لديه القدرة على الاختيار وحجز الفندق بنفسه.
وبالتالى أصبحت المتطلبات ليست فقط مقتصرة على الفنادق ولكن هناك اختيارات عديدة، مع العلم بأن الشقق الفندقية تتناسب مع العائلات والأسر.
● حازم شريف: هل تم التوصل لتصور محدد؟
يحيى قطب: لم نستقر حتى الآن على الخطوات النهائية فى تحديد نوع المشروع، ولكن الخيار الأقرب هو الشقق الفندقية والذى يتناسب بشكل أكبر مع متطلبات سوق السياحة فى المرحلة القادمة.
● حازم شريف: قبل الانتقال إلى باقى محفظة الشركة كم يبلغ رأسمالها؟
يحيى قطب: رأسمال الشركة وقت تأسيسها فى التسعينيات يبلغ نحو 250 مليون جنيه ولكن القيمة الحالية لأصولها تتجاوز تلك الأرقام بكثير.
● حازم شريف: ما هو هيكل ملكيتها وكيف يتم تمويل مشروعاتها؟
يحيى قطب: الشركة مملوكة لصندوق أبوظبى للتنمية «ADTIC» بنسبة %84، والاستثمارات الحالية يتم تمويلها من خلال قروض بفوائد ميسرة وفترة زمنية طويلة فى السداد من المساهم الرئيسى، مع العلم أنها بالدولار وهو أمر «جيد» لأنها تعتبر استثمارات بالعملة الأجنبية يتم جلبها إلى مصر، على أن يتم السداد من أرباح وإيرادات الشركة.
● حازم شريف: ماذا عن تفاصيل المشروع الثانى للشركة فى الغردقة؟
يحيى قطب: نمتلك فندقا فى الغردقة تديره شركة أكور العالمية، وجار تجديده بالكامل وتفاوضنا مع شركة الإدارة خلال الفترة الماضية وتوصلنا إلى تفاهم لتغيير العلامة التجارية إلى موفنبيك بدلاً من ميركيور.
وبصدد تجهيز عقود الإدارة الجديدة والتى من المتوقع خلال الأسابيع القليلة القادمة، خاصة أن الشركة تسعى أن تكون فنادقها ذات علامة تجارية مميزة من فئة الـ 5 نجوم تماشيًا مع توجهات الدولة المصرية فى الاهتمام بالقطاع السياحى بأن يكون المنتج المقدم على أعلى مستوى لجذب شريحة محددة من السائحين.
● حازم شريف: ما حجم الطاقة الاستيعابية لفندق الغردقة وخطة تطويره؟
يحيى قطب: سعة الفندق تصل إلى 469 غرفة وسيتم تجديده بالكامل على مرحلتين مع تطوير الخدمات الملحقة به من مطاعم وشواطئ وغرف الاجتماعات وغيرها، إضافة إلى تحديث شبكات الإنترنت والذى أصبح ضرورة وليس رفاهية.
كما نراعى أيضًا التوجه العام نحو الطاقة النظيفة، فمن المستهدف عند إجراء أعمال التطوير للفندق استخدام الطاقة الشمسية وشبكات التغذية والتى تتوافق مع شروط البيئة وتسهم فى خفض الانبعاثات الحرارية، إضافة إلى توفير الطاقة.
● حازم شريف: كم يبلغ حجم استثمارات فندق الغردقة وموعد الانتهاء من المشروع؟
يحيى قطب: أعمال التجديد بالكامل تصل حجم استثماراتها إلى 40 مليون دولار بما يعادل 1.2 مليار جنيه.
وعن الفترة الزمنية للمشروع فقد انتهينا من تصميمات الغرف، وجار العمل على إسناده للمقاول، والمقرر انتهائها فى منتصف فبراير المقبل، فيما سيبدأ المقاول العام فى أعمال التجديدات خلال أبريل 2024، ومن المخطط الانتهاء منه بالكامل خلال فترة زمنية تصل إلى 15 شهرا منذ بدء العمل.
● حازم شريف: مصر تشكو من السائح الرخيص وأسعار الغرف الفندقية المتدنية، إلى أى مدى يمكن اجتذاب سائح عالى الإنفاق- كما تسعون لاستهدافه- فى سوق معروف عنه السعر المنخفض؟
يحيى قطب: بكل شفافية لكى يتحقق ذلك لابد من رفع الوعى للقطاع السياحى لوقف ظاهرة حرق الأسعار، وكانت الوزارة حاولت وضع حد أدنى لأسعار الغرف الفندقية ولكنه حل غير مجد ولا يستطيع أن يلتزم به أصحاب الفنادق وشركات الإدارة بتلك المعايير، خاصة أن تصنيف الفنادق مختلف وكل درجة لها مواصفاتها عن الأخرى من حيث موقع الغرف ومستوى الخدمات المقدمة.
ولذلك يجب على القائمين على القطاع وليس الوزارة أن يعملوا على تقديم مستوى جيد من الخدمات مع رفع الأسعار تدريجيا لأن السعر المتدنى ينعكس على الخدمة المقدمة، وبالتالى يجتذب سائح من ذوى الإنفاق المتدنى، مع العلم بأن هناك فنادق فى الخارج أقل فى المستوى من فنادقنا بمصر ورغم ذلك أسعارها أضعاف السعر المباع به المنتج السياحى المصرى.
ورفع الأسعار سيكون مقبول لدى السائحين، خاصة لو تم تقديم خدمة مميزة، وبالتالى ستزيد حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر كما سنستقطب شريحة من السائحين حاجمين حاليًا عن التواجد فى مصر بسبب مستوى الخدمة المقدم فى بعض الفنادق.
● حازم شريف: حتى يحدث ذلك هل ترى أنه من الحصافة أن تضخ استثمارات لتقديم خدمة جيدة بسعر مرتفع فى حين أن الشركات الأخرى تبيع بأسعار أقل؟
يحيى قطب: الشركة تعمل على ضخ استثمارات وتقديم خدمة جيدة مع رفع الأسعار بالتوازى، واليوم نرى ما يسمى بالديجيتال ماركيتنج وهو ما سهل الأمر على السائح لقراءة التعليقات وآراء النزلاء الآخرين عن الخدمات المقدمة بالفندق حتى لو كانت تلك المنشأة متواجدة فى منطقة أسعار الإقامة بها متدنية مثل جنوب سيناء والغردقة.
وللأسف منذ عدة أعوام دخل إلى السوق السياحى المصرى نظام الإقامة الشاملة أو (All inclusive) وكان سببا رئيسيا فى تدنى الأسعار بشكل كبير، ولكن توجهنا الحالى سيكون بمثابة عدوى تنتقل للآخرين لتحقيق أرباح وإيرادات أفضل، فالخدمة الجيدة هى الطريق للقضاء على مفهوم الإقامة الشاملة.
● حازم شريف: ما تفاصيل المشروع الثالث للشركة التى تعمل عليه حاليًا؟
يحيى قطب: أود أن أشير أولاً قبل غلق ملف الاستثمارات فى مدينة الغردقة أن الشركة تمتلك أيضا 500 ألف متر، ونحن بصدد دراسة إمكانية إنشاء مشروعات مختلفة على هذه الأرض، وجار المفاضلة بين بعض الأفكار والمقترحات وفق توجه الشركة للخطة الاستثمارية خلال الخمس سنوات القادمة.
وتسعى الشركة لتعيين مكتب استشارى عالمى لوضع خطة استراتيجية قصيرة لمدة 5 سنوات قادمة، فمن خلال تلك الدراسة سيتم تحديد أفضل الفرص الاستثمارية لبدء التوجه لها، إضافة إلى المشروعات التى سيتم تقديمها كفرص جيدة وجاذبة.
● حازم شريف: نعود إلى الحديث عن المشروع الثالث للشركة.. أين يقع وما هى حجم استثماراته وطاقته؟
يحيى قطب: تعمل الشركة على إنشاء فندق فاخر فى منطقة الأهرامات ومواجه للمتحف المصرى الكبير وسيتم افتتاحه قريبًا، وهو مكان الفندق القديم والذى تم هدمه بشكل كامل ويحمل علامة ماركير.
وبسبب موقع الفندق المتفرد قررنا رفع مستوى العلامة التجارية واختيار أخرى متميزة، من خلال التفاوض مع شركة أكور صاحبة العلامة التجارية سوفيتل الفرنسية ليجند.
ونعمل حاليا فى مرحلة إعداد التصميمات النهائية، وخلال الأسابيع القليلة القادمة سيتم توقيع عقود الإدارة مع العلامة التجارية المميزة «سوفيتل ليجند»، التى تتميز بأن فندقا واحدا فقط فى مصر يحمل تلك العلامة وهو فندق سوفتيل أولد كتراكت بأسوان.
ونرى أن موقع الفندق الفريد من نوعه يستحق أن يتم اختيار علامة تجارية مميزة له، وتصنيف الفندق من فئة الخمس نجوم، كما تم التعاقد مع شركة «بينوي» الإنجليزية الرائدة بمجال تصميم الفنادق لوضع أفضل تصميم.
وأتوقع الانتهاء من التصميمات خلال 2-3 أشهر على أقصى تقدير، ومن المنتظر بدء أعمال البناء قبل منتصف عام 2024، مع استكمال رخص البناء والمتطلبات الإنشائية، خاصة أن التمويل متوفر منذ عام 2019، على أن يستغرق بناء الفندق الجديد عامين على أقصى تقدير.
● حازم شريف: ما هو عدد غرف الفندق الجديد؟
يحيى قطب: الفندق تم تصميمه بطاقة استيعابية 302 غرفة، وكنا نأمل فى أن يستوعب عدد غرف أكبر ولكن العلامة التجارية سوفتيل ليجند لديها اشتراطات ومواصفات خاصة بها من حيث المساحات والخدمات وغيرها، ولذلك تم خفض الطاقة الاستيعابية لتلبية متطلبات العلامة التجارية الفاخرة.
وأرى أن منطقة الأهرامات تحتاج إلى عشرات الفنادق الجديدة، خاصة بعد افتتاح المتحف الكبير لأنها منطقة واعدة فى الجذب السياحى لمصر.
● حازم شريف: ما هو حجم استثمارات الفندق الجديد المطل على الأهرامات؟
يحيى قطب: تم رصد 80 مليون دولار حاليًا للإنشاءات بخلاف قيمة الأرض، وهذه التكلفة قابلة للارتفاع بنسب طفيفة.
● حازم شريف: هل توجد أراض وأصول أخرى مملوكة للشركة فى منطقة الأهرامات؟
يحيى قطب: مساحة أرض الفندق تبلغ نحو 25 ألف متر، ونتمنى أن نمتلك أراض أخرى فى منطقة الأهرامات للاستفادة من حجم التطوير الذى تشهده تلك المنطقة والتى تعد من أبرز مناطق الجذب السياحى.
● حازم شريف: بالمناسبة كيف يتم اختيار العلامة التجارية المناسبة لفندق معين؟
يحيى قطب: هناك دراسات وتقارير تصدر عن جهات متخصصة تحدد وتجرى تقييمات لكل شركات الإدارة من حيث عدد الفنادق المتوفرة لديهم والعلامات التجارية والنتائج التشغيلية ونسب رضاء النزلاء، فكل هذه المعايير تظهر قوة شركة الإدارة والعلامة التجارية التابعة لها.
كما أن هناك وسائل مختلفة ومعايير لقياس العلامات التجارية المطلوبة ومدى نجاحها والتى تعود فى الأساس إلى نسب رضاء النزلاء، ونحن كمستثمرين نستطيع من خلال تلك التقارير المفاضلة بين تلك العلامات والاختيار بينها.
● حازم شريف: هل هناك مشروعات أخرى فى مناطق جديدة لا تتواجد بها الشركة؟
يحيى قطب: الشركة كانت تمتلك فندقا فى الأقصر هو «ميركيور الكرنك» وتم التخارج منه وبيعه لمستثمر عربى منذ عام تقريبا، حيث كنا نملك أكثر من %99 من الفندق قبل البيع.
ونطمح فى الفترة المقبلة بالتواجد مرة أخرى فى محافظة الأقصر، كما نسعى للتواجد فى أسوان، والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين.
● حازم شريف: لماذا أرجأت الشركة خطط توسعاتها بمصر فى السنوات الماضية؟
يحيى قطب: القطاع السياحى يٌعد من أبرز القطاعات التى تتأثر بأى عوامل سياسية وأمنية، كما تعرضت الصناعة لأكثر من أزمة خلال فترة الـ 10 - 15 عاما الماضية، وعلى رأسها الثورة وجائحة كورونا وسقوط الطائرة الروسية وغيرها من الأحداث التى أثرت على الخطط التوسعية للشركة خلال الأعوام الماضية.
ونعمل حاليا وفق مرحلتين، الأولى هو التأكد من جدوى عمل الفنادق الحالية التابعة للشركة وتعظيم العائد منها، أما المرحلة الثانية فهو التوسع فى الاستثمارات سواء فى المجال السياحى أو خارجة خاصة.
● حازم شريف: هل تتجه الشركة لتنويع أنشطتها فى مصر؟
يحيى قطب: ننتظر انتهاء الإجراءات الخاصة بالاستعانة باستشارى الجارى التعاقد معه لإعداد دراسة متكاملة لاستراتيجية عمل الشركة خلال الفترة المقبلة، والتى من ضمن محاورها دراسة اقتحام أنشطة أخرى بهدف تنويع المحفظة الاستثمارية ومنها التعليم والصحة والطاقة النظيفة كمثال للأنشطة الاستثمارية المقترحة.
كما أن هناك تواصل مع عدة جهات تعرض مشروعات بفرص استثمارية جيدة، ولكن ننتظر انتهاء الدراسة من قبل الاستشارى قبل النظر لتلك الفرص.
● حازم شريف: هل من الممكن تغيير اسم «أبوظبى للاستثمارات السياحية» بعد تنويع القطاعات والأنشطة؟
يحيى قطب: من الوارد بعد التوسع فى أنشطة أخرى أن يحدث تعديل لاسم الشركة وعمل «rebranding» وفقًا لتلك الأنشطة التى سيتم مزاولتها.
كما أنه من الممكن أيضًا أن يتم ضم تلك الأنشطة والاستثمارات الجديدة تحت مظلة الشركة التابعة لنا فى الأقصر، والتى كانت تدير الفندق القديم قبل بيعه، وتحمل اسم» مصر العربية» خاصة أنه لم يتم غلق السجل التجارى لها.
ولكن كل هذه الخطوات مؤجلة وفى انتظار دراسات المكتب الاستشارى، ولذلك تم الاحتفاظ بها كسيناريو مفتوح مستقبلا يمكن استغلاله.
● حازم شريف: متى يتم اختيار المكتب الاستشارى لوضع الخطة الاستثمارية.. وموعد انتهاء الدراسات؟
يحيى قطب: أتوقع أن يتم الإسناد للاستشارى فى يناير الحالى، وجار حاليًا المفاضلة بين 4 عروض لمكاتب استشارية عالمية.
ومن المتوقع أن تستغرق الدراسة من 3 إلى 6 أشهر للخروج بالخطة المستقبلية لعمل الشركة خلال 5 سنوات مقبلة.
● حازم شريف: ما هى أسماء تلك المكاتب الاستشارية؟
يحيى قطب: هى «بيكر ماكنزي» و”حازم حسن» و”برايس ووتر هاوس”، و”إرنست ويونغ”.
● حازم شريف: هل هناك سقف لحجم الاستثمارات المستقبلية للشركة فى مصر؟
يحيى قطب: المجموعة فى أبوظبى منفتحة على كل أنواع الشراكة، كما أن سقف الاستثمارات مفتوح من حيث المبدأ سواء كان استحواذا أو مشاركة بنسب عالية أو منخفضة فكل الاحتمالات مطروحة، وننتظر دور الاستشارى.
● حازم شريف: من وجهة نظرك من هو الأفضل لإدارة الاستثمارات السياحية، رئيس ذو خبرات فندقية أم مالية؟
يحيى قطب: سؤال ممتاز ويوضح أهمية الدور الإدارى لتلك المناصب، والإدارة هى الإدارة بكل ثوابتها، فعندما كنت أعمل فى شركة من شركات الفنادق كان المدير التنفيذى لها قادم من شركة مشروبات غازية وأدار الكيان بشكل جيد فى ذلك الوقت.
وفى الوقت الحالى ليس من الضرورى أن شخصا كان يعمل فى الفنادق أن ينجح فى إدارة شركة للاستثمارات الفندقية أو العكس، ولكن يتطلب شرطا أساسيا وهو مقومات وإمكانيات الإدارة وكيفية إدارة الاستثمارات بالشكل الجيد.
وأرى أن تولى شخص من الخلفية الفندقية للمنصب ويمتلك خبرة الإدارة أمر صحى ومفيد ويسهم فى تحقيق نتائج أفضل.
