توقع تقرير نهاية العام لفريق الاستثمار بشركة “سى آى كابيتال” هبوط الدولار أمام العملات الأخرى فى حال تراجعت أسعار الفائدة بالولايات المتحدة الأمريكية فى عام 2024، مشيرًا إلى أن ذلك سينعكس بالإيجاب على الأسواق الناشئة، والتى تأثرت مؤخرا سلباً بتخارج المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن.
ورجح التقرير تزايد اهتمام المستثمرين بالدول الناشئة بشكل عام خلال الفترة المقبلةنتيجة لانخفاض تقييمات الأسهم بها، بالإضافة إلى العائد الحقيقى الموجب والمحتمل ارتفاعه مع استقرار معدلات التضخم.
وأشار إلى مدى تأثر بعض البلدان الناشئة بأزمة الثقة لدى المستثمرين، والتى ظهرت عقب الموجة التضخمية الناجمة عن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية فى 24 فبراير 2022، لافتا إلى أن معدل التضخم فى مصر على وجه الخصوص قد وصل إلى %35.
وأوضح التقرير أنه رغم نجاح المسئولين فى مصر فى خفض العجز التجارى سريعًا مع خروج الاستثمارات الأجنبية المفاجئ بداية الأزمة العالمية فإن التقارير السلبية قد توالت عليها، وتم خفض تقييمها الائتمانى، وتراجعت أسعار الأصول، وكذلك سعر صرف العملة المحلية والسندات بما فيها الدولارية.
ورجح أن تشهد مصر فرصا كبيرة خلال الفترة المقبلة، متوقعًا استمرار التحسن فى نظرة المستثمرين للسوق المحلية، والذى ظهر فعليا فى الأشهر الأخيرة وتبعه تحسن أسعار السندات الدولارية لتحقق عائدا يبلغ نحو 13 - %14، وذلك فى حالة حدوث تغيير فعلى فى السياسة النقدية الأمريكية.
ولفت التقرير إلى أن أسواق المال بدأت فى التنبؤ بشكل استباقى بانخفاض أسعار الفائدة استنادا إلى المعطيات الاقتصادية، وعلى رأسها كل من البورصات العالمية وأيضا السندات وأدوات الدين الأمريكية، مضيفا أن هبوط سعر النفط خلال 2023 رغم تقييد إنتاجه ينذر بتباطؤ اقتصادى محتمل، إلا أنه فى المقابل فإن صمود أسعار المعادن بشكل عام يشير إلى ظهور طلب جديد ومتزايد على بعضها.