ينتظر العديد من العاملين فى القطاع التجارى فى مختلف الأسواق التجارية قدوم احتفالات الكريسماس وأعياد الميلاد لمحاولة إنعاش المبيعات، وتحريك الطلب بعد فترة قوية من الركود فى الشراء خلال الأشهر الأخيرة، على خلفية عدد من الأسباب، أبرزها: قفزات الأسعار بشكل متتالٍ، وتركيز الأسر المصرية على شراء المتطلبات الأساسية، والإنفاق على التعليم والصحة وغيرها.
وأكد عدد من ممثلى الغرف التجارية المختلفة استعداد كل الأسواق لاستقبال تلك الأعياد والاحتفالات بعروض كثيرة وتخفيضات فى عدد من المنتجات لجذب الطلب، وللتخفيف من العبء على المواطنين، مؤكدين أن أسعار المنتجات شهدت قفزات سعرية تصل لأكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضى، بالإضافة إلى انخفاض المستورد من المنتجات، والتركيز على المنتج المحلى فى ظل التحديات الحالية من صعوبة الاستيراد، ونقص العملة الأجنبية.
الموسم طوق نجاة لمحال الهدايا وسط ركود عنيف يضرب القطاع
تستعد الأسواق لدخول احتفالات الكريسماس وأعياد الميلاد خلال أيام تتزامن معها استعدادات المحال التجارية بمختلف أنواعها، للإعلان عن عروض وتخفيضات كبيرة فى هدايا الكريسماس، فى ظل انخفاض المعروض منها، وتراجع المستورد بشكل كبير، على خلفية صعوبة الاستيراد، وتدبير العملة خلال الفترة الأخيرة، إذ انخفضت نسبة المستورد إلى %20، ولجوء بعض المحال إلى الكميات الموجودة من الموسم الماضى أو تصنيع بعض الهدايا محليًّا لتعويض النقص فى المعروض.
فيما قفزت أسعار الهدايا وخاصة أشجار الكريسماس وغيرها من بابا نويل بأكثر من %100، نتيجة صعود سعر الدولار أمام الجنيه بشكل كبير مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، فيما يضرب الكساد الأسواق أيضًا، وتركيز البعض على مستلزمات الأسرة الأساسية، والاهتمام بالأدوات التعليمية والصحية على حساب الهدايا، وغيرها من الأمور الترفيهية.
بداية قالبركات صفا، نائب رئيسشعبة الهداياوألعاب الأطفال بالغرفة التجارية، إن هناك تراجعًا فى هدايا الكريسماس المستوردة بنسبة %80 فى السوق المحلية، نتيجة أزمات وصعوبات الاستيراد من الخارج على خلفية نقص الدولار فى الأسواق.
وأضاف صفا فى تصريحات لـ”المال” أن هناك صعودًا كبيرًا فى سعر هدايا الكريسماس فى الفترة الحالية تقارب الضعف، نتيجة قفزات سعر الدولار أمام الجنيه فى السوق الموازية، لاسيما أن مصر تعتمد على مستلزمات الإنتاج المستوردة فى هدايا الكريسماس خاصة من الصين، لأنها الأرخص والأكثر تنوعًا.
وأشار إلى أن جزءًا من المستوردين أحجموا عن الاستيراد من الخارج لهدايا الكريسماس ومستلزمات الزينة بسبب صعوبة تدبير الدولار، بالإضافة إلى وجود بعض المستلزمات فى الموانئ، ما ساهم فى انخفاض المعروض من الزينة والهدايا مقارنة بالعام الماضى بنسبة تصل لنحو %50.
وأكد صفا أن الأسر المصرية تعتمد حاليًا على تلبية متطلبات الأسرة من التعليم والمدارس، كما أن هناك إحجامًا لشراء الزينة والهدايا فى العام الجارى مقارنة بالماضى، بسبب اشتعال أسعار المستلزمات الأساسية للأسرة المصرية مؤخرًا، كما أن البعض منهم يلجأ لاستخدام الزينة التى قام بشرائها العام الماضى.
فيما كشف مصدر مسئول فى شعبة الهدايا والألعاب بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أسعار شجرة الكريسماس تبدأ من 200 وحتى 15 ألف جنيه وفقًا للنوع والحجم والجودة، فيما يتراوح سعر البوكس والكريسماس وكيس بابا نويل من 30 إلى 60 جنيهًا بدلًا من 10 إلى 30 جنيها.
وأوضح المصدر لـ”المال” أن المحال تقوم حاليًا بعمل تخفيضات لجذب مزيد من المستهلكين للشراء لتصريف منتجاتها بدلا من تخزينها، كما أن هناك بعض من الجهات أصبحت لا تشترى هدايا مثل ما كان يحدث من قبلالتى كانت تشترى تلك الهدايا وتوزيعها على الأطفال، وتوقف تلك العادة بعض الشيء.
ونصح نائب رئيس شعبة الألعاب المواطنين الذين يرغبون بشراء هدايا الكريسماس المتعددة بالتوجه إلى أسواق الجملة فى الموسكى ودرب البرابرة والفجالة أفضل من الشراء من المكتبات التى تبيع بسعر أعلى لبيعها بالقطعة.