قفزت أسعار التأمين ضد مخاطر الحرب خلال أسبوع واحد بنسبة بلغت %71، بسبب تطورات الأوضاع فى منطقة البحر الأحمر وباب المندب نتيجة هجمات «الحوثيين».
قال شريف محسن، مدير عام التأمين البحرى بشركة المهندس للتأمين، إن أسعار تغطية الحرب الملحقة بوثيقة «البحرى» المقدمة لمالكى السفن زادت من 3.5 فى الألف قبل أسبوع إلى 6 فى الألف حاليًا.
وأضاف «محسن» أن هذه الزيادة نتيجة استمرار الضربات التى وجهتها حركة أنصار الله باليمن (الحوثيين) لبعض السفن المارة بمضيق باب المندب والبحر الأحمر المتوجهة للموانئ الإسرائيلية، ما أدى إلى لجوء عدد من خطوط النقل لتغيير مسارها بعيدًا عن المنطقة.
وأشار إلى أن شركات التأمين توفر التغطية لصالح مالكى السفن والبضائع المنقولة عبر وحداتها البحرية، لافتًا إلى أن خطر الحرب مستثنى من البوالص العادية، ولكنه يضاف بقسط تكميلى فى حالة رغبة العميل.
وأوضح أن هناك خطوطًا ملاحية تتجنب المرور بمنطقة البحر الأحمر رغم توافر التأمين ضد خطر الحرب، لأن هناك نسبة تحمل فى الوثيقة يتم بموجبها قيام العميل بسداد جزء من التعويض.
وأشار إلى أنه فى حالة التأمين على جسم السفينة ضد خطر الحرب يتحمل العميل %1 من قيمة التعويض، والباقى تسدده الشركة المؤمنة عليها، بينما يتكبد مالك الشحنة عن البضائع 5 فى الألف من قيمتها حال تعرضها للتلف بسبب خطر الحرب.
ويتم احتساب قيمة القسط بالوثيقة كنسبة من مبلغ التأمين (ثمن البضاعة أو السفينة فى حالة البحرى.ولفت إلى أن شركات القطاع والإعادة العالمية تسترشد بالسوق الإنجليزية فى تسعير خطر التأمين ضد الحروب ويتغير السعر وفقًا لدرجة الخطورة التى تتعرض لها السفن والبضائع المنقولة من خلالها فى كل منطقة على مستوى العالم.
وأكد أن شركات التأمين ترفض فى بعض الأحيان توفير تغطية مخاطر الحرب للعملاء فى حالة تزايد وتيرتها فى منطقة ما وفقًا للسياسة الاكتتابية لكل منها وتقييمها للوضع، ومدى قدرتها على تحمل التعويض.
وأكد أن تكلفة التأمين تضاف بجانب «النولون» على ثمن البضاعة الذى يتحمله مالكها، لافتا إلى أنه فى حالة زيادة تلك المصروفات ترتفع أسعار السلع على المستهلك النهائى لها عند وصولها للبلدان المنقولة إليها.
ويعرف النولون بأنه تكلفة الشحن الخاص بالبضاعة، ويختلف وفقًا لطول مسار الرحلة وأسعار الوقود الخاص بالسفن وغيرها من العوامل.
ويغطى التأمين ضد مخاطر الحرب كل الخسائر والأضرار التى تتعرض لها البضائع المنقولة بحرًا، نتيجة الحروب ونظيرتها الأهلية والتمرد والثورات، والمخاطر الأخرى المتعلقة بالحرب.
وتمتد التغطية لتأمين الخسائر والأضرار وما ينجم عنها بسبب عمليات الإرهاب والتخريب والعنف السياسى.