كشف تقرير أعدته وحدة البحوث فى بنك الاستثمار “آى إف جى هيرميس” تحت عنوان “العام المقبل 2024.. عالم متفتت”، عن تراجع نصيب مصر من أموال صناديق الاستثمار الأجنبية فى الأسواق الناشئة خلال الفترة من نوفمبر 2018 إلى 2023.
وأضاف التقرير -الذى حصلت “المال” على نسخة منه- أن الرصد الذى شمل عينة مكونة من 25 صندوقًا استثماريًا نشطًا، أظهر أن الوزن النسبى للسوق المصرية تراجع ليصل إلى %2.1 بنهاية نوفمبر 2023.
وأشارت إلى أن وزن السوق المصرية بلغ مستويات مرتفعة فى نوفمبر 2018 بنحو %9.2، مقارنة بـنسبة %2.7 فى الشهر نفسه من 2022، موضحة أن حجم نصيبها من أصول الصناديق الـ25 بلغ نحو 89 مليون دولار بنهاية نوفمبر العام الحالى.
وأوضحت بيانات التقرير أن السوق السعودية نجحت فى تسجيل مستويات جيدة خلال الفترة المذكورة سلفًا، بعدما ارتفع وزنها النسبى من %0.6 فى نوفمبر 2018 ليسجل %5.2 فى 2022، ويواصل نموه مستقرًا على %7 فى الشهر نفسه من 2023، بنصيب بلغ 299 مليون دولار من إجمالى الأصول.
وأوصت “بحوث هيرميس” بزيادة الوزن النسبى للمحافظ الاستثمارية فى أسواق السعودية وكازاخستان وباكستان وأبوظبى ودبى، وسط نظرة محايدة لمصر وكينيا والمغرب، وفى المقابل نصحت بخفضه فى بنجلاديش والكويت ونيجيريا وقطر.
ورصدت “بحوث هيرميس” أن مضاعف الربحية فى السوق المصرية يقدر بنحو 9 مرات خلال 2023، مرجحة وصوله لمستويات 7.5 مرة العام المقبل، على أن يسجل 6.6 مرة فى 2025.
وقالت بحوث “آى إف جى هيرميس” فى رصد الإصلاحات الفعلية، إن هناك منافسة صحية بين السعودية والإمارات اللتين تواصلان اتخاذ الخطوات اللازمة لفتح الاقتصاد وتطويره بشكل يدعم حالة الاستثمار لكليهما.
وأشارت على مستوى القارة السمراء، إلى اتخاذ نيجيريا بعض الخطوات الإيجابية فى عام 2023، إذ يعمل بنكها المركزى على إصلاح السياسة النقدية، فيما تشهد المغرب حالة بطء، لكنها بذلت مجهودًا لمكافحة صدمات التضخم وأسعار الفائدة.
أما فى مصر، فقالت “بحوث آى إف جي” إن لديها فرصة أخرى لوضع حد لسياساتها الكلية بعد تخفيض قيمة العملة، مشيرة إلى أن “كينيا” تكافح للتعامل مع القضايا القديمة، خاصة بالنسبة للقطاع البنكى.
وألقى تقرير “بحوث هيرميس” الضوء على أن بيانات أواخر 2023، أظهرت أن صافى الاستثمار الأجنبى المباشر إلى بكين بات سلبيًا، فى ظل التحول المستمر فى التصنيع خارج الصين.
وقامت وحدة البحوث فى “آى إف جى هيرميس” بضم سهمى “السويدى إليكتريك” و”أوراسكوم كونستراكشون” لقائمة أفضل 20 سهمًا بالشرق الأوسط، مقابل خروج “البنك التجارى الدولى CIB” و”المصرية للاتصالات” مع بقاء سهم “إيديتا”.
وتضم القائمة 9 أسهم من البورصة السعودية واثنين من نظيرتها الكويتية وواحدًا من قطر و5 من الإمارات و3 من مصر .