تراجعت مبيعات أجهزة الهواتف المحمولة وإكسسواراتها بالسوق المحلية بنسبة تراوحت من 40 إلى %50، رغم اقتراب أعياد الكريسماس، وطرح المحال التجارية عروضًا وخصومات على موديلاتها.
قال مصطفى صلاح، الشريك المؤسس ومدير عام شركة دبى فون، إن مبيعات أجهزة الـ«سمارت فون» فى مختلف العلامات التجارية شهدت انخفاضًا بآخر شهرين من العام الحالى بنسبة %50، مقارنة بالفترة ذاتها من 2022.
«صلاح»: «دبى فون» تخطط لافتتاح 6 فروع جديدة بالدلتا والصعيد
وأضاف «صلاح» -فى تصريحات خاصة لـ«المال»- أن ارتفاع سعر صرف الدولار كان له تأثير مباشر على تراجع حركة المبيعات فى السوق المصرية.
وأكد أن الأرباح لم تتأثر بالدرجة نفسها بسبب التوسع فى تقديم المنتجات محلية الصنع والتى أنقذت الموقف، علاوة على التنوع فى الأجهزة المقدمة، لتشمل طرح شاشات واللاب توب، وهو ما حافظ على جزء كبير من الإيرادات منوهًا بأن سياسة التقسيط ساهمت بقوة فى إنعاش المبيعات.
ولفت إلى أن أكثر أجهزة الموبايلات مبيعًا خلال النصف الثانى من العام الحالى هى هواتف سامسونج محلية الصنع من سلاسل سامسونج A14 وA24 وA34 وبالنسبة للإكسسوارات كانت سماعات الأذن والساعات الذكية، منوهًا بأن الطرازات المصنعة فى مصر بدأت الحصول على حصة سوقية أكثر من النصف نظرًا للمنافسة السعرية القوية.
على صعيد آخر، أكد «صلاح» أن “دبى فون” تستهدف التوسع بافتتاح 6 فروع جديدة لها فى محافظات الدلتا والصعيد، مثل “إسكندرية” و”أسيوط” و”الغربية”، لتنضم بذلك إلى 17 أخرى فى القاهرة.
«بدر الدين»: تكلفة استئجار الحاوية ارتفعت إلى 12 ألف دولار
فى السياق ذاته، قال عصام بدر الدين، صاحب محلات بدر الدين للمحمول ورئيس شعبة المحمول والاتصالات فى غرفة الجيزة التجارية، إن مبيعات الهواتف انخفضت بنسبة تصل إلى %40 فى الفترة الماضية بسبب غلاء الأسعار .
وأوضح “بدر الدين” أن السبب فى ارتفاع أسعار الأجهزة الإلكترونية لا يتمثل فقط فى تحريك سعر صرف الدولار، ولكن أيضًا نتيجة زيادة القيمة الجمركية وتكاليف النقل والشحن، لافتا –على سبيل المثال- إلى أن الحاوية تستأجر الآن بقيمة 12 ألف دولار، مقابل 4 آلاف سابقًا.
وأضاف أن كل علامة تجارية لها قيمة سعرية وخدمية مختلفة، وتستهدف عميلًا بمواصفات معينة، وعلى سبيل المثال “سامسونج” وشاومى يجذبان الفئة السعرية للهواتف الأكثر مبيعًا من 5 إلى 10 آلاف، جنيه.
ولفت إلى أن التقسيط والتسهيلات المختلفة لعملية الشراء فتحت الباب أمام العميل لشراء منتجات من فئة سعرية أعلى من قدراته، قائلًا: “من كان ينوى شراء هاتفًا قيمته 5 آلاف جنيه كاش أصبح الآن بإمكانه اقتناء آخر بنحو 10 آلاف أو أكثر بالتقسيط دون فوائد”.
وتابع أن الشركات كلها تتنافس على تقديم المنتجات بالحد الأدنى من السعر، خاصة فى موسم نهاية العام، منوهًا بأن كل موسم يختلف فى الأجهزة الأكثر رواجًا وإقبالًا من قبل المستهلك. وفيما يتعلق بمبيعات إكسسوارات الهواتف، قال إن الشواحن هى الأكثر مبيعًا فى الوقت الحالي، مرجعًا ذلك لأن الهواتف الجديدة تباع بالكابل فقط بدون الشاحن، على غرار سياسة آبل فى البيع
