تستهدف شركة «نيو إيجيبت جولد» تصدير نحو 2000 كيلوجرام مشغولات ومنتجات ذهبية خلال عام 2024 ضمن خطتها التوسعية الفترة المقبلة.
قال المهندس طارق الطاروطى، المدير العام التنفيذى لشركة نيو إيجيبت جولد، فى حوار لـ«المال» إنها تستهدف اقتحام أكثر من بلد فى السوق الأفريقية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، فى إطار خطتها للتوسع فى التصدير.
وكشف أنه فى إطار خطة «إيجيبت جولد»، قامت بإنشاء إدارة للتصدير لوضع خطة كبيرة للفترة المقبلة بداية من عام 2024، وستقوم بزيارات عدد من الأسواق والمشاركة فى المعارض لدراسة كل الفرص التصديرية.
وأضاف «الطاروطى» أن الشركة تقوم بالتصدير إلى أسواق الإمارات والأردن والسعودية وقطر، مشيرًا إلى أن انخفاض سعر العملة المحلية ساهم فى إيجاد ميزة تنافسية كبيرة فى الأسواق الخارجية.
وقال “الطاروطي” إن سعر المصنعية فى مصر أقل من الخليج بنحو %70 نتيجة تراجع قيمة العملة ما يعطى ميزة تنافسية للمنتجات المحلية فى الخارج والتوسع خارجيًا فى الفترة المقبلة.
وأوضح أن “إيجيبت جولد” تخاطب كل الأذواق ما بين عيار 18 و21 وغيرهما وتعمل فى كل المنتجات الذهبية، كما أن مصانع الشركة تضم نحو 1600 عامل وموظف، والعدد فى زيادة نتيجة ارتفاع الطاقة الإنتاجية.
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للمجمع الصناعى الخاص بالشركة يصل إلى 1500 كيلو منتجات ذهبية شهريًّا، بإجمالى نحو 18 ألف كيلوجرام سنويًا كطاقة مستهدفة.
وأكد “الطاروطي” أن تلك الطاقات لا يتم إنتاجها بشكل مستمر بسبب أن الذهب يخضع لقاعدة العرض والطلب، وهو ما ساهم فى تراجع الطاقة الإنتاجية لأقل من 1500 كيلو شهريًا لانخفاض الكميات المبيعة بعد قفزات الأسعار التاريخية فى السوق المحلية.
وأشار إلى أن الشركة تقوم بإنتاج ما يقارب طن شهريًا فى الوقت الحالى بعد الزيادات فى المعدن الأصفر، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى قيام المواطنين بالشراء للتحوط من أى تقلبات فى العملات، إضافة إلى محاولة الحفاظ على مدخراتهم، لأن الذهب وعاء ادخاري.
وأوضح أنه رغم قفزات أسعار الذهب فإن المصنعية الخاصة به ما زالت ثابتة، مشيرًا إلى أن العائد على المعدن الأصفر بالنسبة للمصانع انخفض بنحو %3 نتيجة ثبات سعر المصنعية.
وأكد أن صناعة الذهب تواجه ضغوطًا أيضًا نتيجة تقلبات سعر العملة لأننا نستخدم مدخلات إنتاج مستوردة فى بعض الأحيان من تركيا والهند وأوروبا وغيرها، وهو ما يتسبب فى خضوع التكلفة النهائية لسعر الدولار، إضافة إلى أن هناك زياداة فى تكاليف التشغيل والعمالة وغيرها، ما يتسبب فى صعود القيمة النهائية للمنتجات ويقلل هامش ربحية المصانع.
وأوضح أن اتجاه الشركة فى الوقت الحالى هو التوسع فى التصدير والخروج للأسواق الخارجية لزيادة حجم الأعمال وتوفير الدولار، كما نحظى بدعم كبير من جانب الحكومة ووزير التموين والرئيس السيسى، والذى يؤكد دائمًا أهمية التصدير، مشيرا إلى أن تصدير المشغولات ساهم فى إيجاد عملات أجنبية.
كما أكد أن وزارة التموين وشعبة الذهب قامتا باتخاذ كل الإجراءات والطلبات الخاصة بتنمية قطاع الذهب، وعلى رأسها إلغاء رسوم تصديره للخارج، إضافة إلى إعفاء وارداته مع المصريين من الخارج جمركيًا لتشجيع زيادة خام المعدن النفيس فى السوق المصرية، ما ساهم فى توفيرها للصناعة والمحال ومنع زيادة جديدة محليا، والعمل على نمو الصادرات ضمن خطة الدولة للوصول إلى 100 مليار دولار صادرات بحلول 2030.
وكشف أنه رغم انخفاض الكميات المبيعة من الجرامات ولكنها ارتفعت كقيمة مالية نتيجة زيادة السعر على خلفية صعود العملة، وهو ما اضطر كل المصانع لخفض الأوزان الخاصة بالمشغولات الذهبية لتتماشى مع الحالة الاقتصادية لكل المتعاملين، موضحًا أن المشغولات الذهبية تحتاج لعمالة أكبر من تصنيع الجنيهات والسبائك وغيرها.
وقال إن الحالة الاقتصادية الحالية أفرزت توعية كبيرة لدى المواطنين وقيامهم بالاستثمار والادخار فى عدد من الأوعية، ما ساعد على زيادة الطلب لمستويات كبيرة وغير مسبوقة بجانب الشهادات الادخارية فى البنوك وغيرها، كما أنه يجب على المواطنين الاستثمار فى المشغولات، لأنها “زينة وخزينة”- على حد قوله.
وكشف أن “نيو إيجيبت جولد” لديها 6 فروع ومراكز للمبيعات تتضمن مركزا كبيرا للمبيعات فى منطقة الصاغة على 4 أدوار، وأخرى فى العبور وطنطا والمنصورة والإسكندرية وأسيوط.
وتستهدف “نيو إيجيبت جولد” تدشين 4 فروع جديدة فى منطقة الصعيد خلال عام 2024 ضمن خطتها التوسعية فى السوق المحلية، وتصل قيمة الذهب الذى سيتم عرضه فى الفرع الواحد لقرابة 800 مليون جنيه، إذ يتضمن ما لا يقل عن 80 كيلوجرامًا.
وأضاف أنه لا يمكن التنبؤ بالذهب وأسعارها أو توقع مستوياته فى المستقبل، لأنه يخضع لعدد من العوامل، ومن الصعب التنبؤ بها، وأبرزها سعر الدولار والعرض والطلب، إضافة إلى سعر الأوقية عالميًا والعملة المحلية، كما أنه يتأثر بقوة بالأزمات الدولية والجيوسياسية، وأخيرًا القرارات الاقتصادية العالمية.
وتوقع انخفاض سعر الذهب فى السوق المحلية بعد وصوله إلى 2800 جنيه للجرام عيار 21 دون مصنعية حال قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لوقف الحرب فى غزة أو زيادة سعر الفائدة بالبنك الفيدرالى، ساعتها سينخفض الطلب على المعدن عالميًا.
ووجه “الطاروطي” نصائح للمستهلكين بعدم المضاربة فى الذهب، وضرورة المعرفة أنه للاستثمار بعيد المدى، وأنه حال قيام المستثمر بشرائه للادخار 4 أشهر فهذه مخاطرة كبيرة حال هبوطه عند احتياج المستهلك للبيع.
وقال إن الشركة تقوم بإنتاج موديلات وأشكال متنوعة بشكل شبه يومى لتلبية احتياج السوق من الأذواق المختلفة، وبأسعار تنافسية ساهمت فى استحواذ “إيجيبت جولد” على حصة سوقية كبيرة.
وقال إن “نيو إيجيبت جولد” بدأت صناعة الذهب والحلى عام 1935، وتمتلك مجمعا يضم 8 مصانع على مساحة 12 ألف متر، موضحًا أن الشركة دشنت مصنعا لكل منتج يتميز به من كل المنتجات من ناحية الأحجار والمكن ونسبة الألماس أو الذهب.
يذكر أن صادرات مصر من الذهب والحلى والأحجار الكريمة شهدت تراجعا لتسجل نحو 1.113 مليار دولار خلال الـ 9 أشهر الأولى من 2023، مقابل 1.158 مليار خلال نفس الفترة من 2022.
