قررت وزارة الكهرباء إلغاء مناقصتين كبيرتين لتدشين خطوط لنقل الطاقة بأطوال تصل إلى 210 كيلومترات، بعد طرحهما على الشركات المحلية.
كشفت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الكهرباء، فى تصريحات لـ«المال» أن المناقصتين تم إلغاؤهما لعدة أسباب، أبرزها إحجام الشركات عن المنافسة عليهما.
وأضافت المصادر أن المناقصة الأولى تضمنت تدشين الخط الكهربائى الهوائى «شرق الإسماعيلية – الزقازيق»، ثنائى الدائرة بجهد 500 كيلو فولت، بإجمالى أطوال نحو 195 كيلومترًا، وتلقت الوزارة عروضًا من الكيانات لتنفيذ أجزاء منه فقط (بطول 65 كيلومترًا)، مشيرة إلى أن الخط كان مقررًا تدشينه بنظام تسليم المفتاح.
وأوضحت المصادر أن شركة «المصرية لنقل الكهرباء» تفكر فى إعادة طرح المناقصة مجددًا فى وقت لاحق بعد دراسة البدائل للخط الضخم.
وأكدت أن المناقصة الثانية تتضمن تدشين الأعمال المدنية والتركيبات للخط الكهربائى «روافع – مستقبل مصر» فى منطقة رشيد، والذى كان سيتم تنفيذه لصالح مشروع الدلتا الجديدة.
ويعد «الدلتا الجديدة» من المشروعات العملاقة نحو تنفيذ استراتيجية الزراعة 2030، وتصل مساحته إلى 2.2 مليون فدان، بما يعادل نحو %30 من إجمالى الدلتا القديمة.
ويتميز المشروع بموقعه الاستراتيجى لقربه من الموانئ البرية والجوية والبحرية وغيرها، كما يمثل امتدادًا عمرانيًا جديدًا لمحافظات الدلتا.
وأوضحت المصادر أن المناقصة الثانية تم إلغاؤها نتيجة عدم تقدم أى عروض من الشركات المتنافسة للخط، الذى يصل جهده إلى 220 كيلو فولت، وبإجمالى أطوال تصل إلى 15 كيلومترا، مشيرة إلى أنها طرحت خلال شهر أكتوبر الماضى .
وأشارت إلى أن المناقصتين كان مقررًا تمويلهما من الموارد الذاتية لشركة المصرية لنقل الكهرباء، لافتة إلى أنه قد تتم إعادة الطرح مجددًا إذا رأت المصرية لنقل الكهرباء الاحتياج لهما.
يذكر أن «المصرية لنقل الكهرباء» شركة مساهمة تأسست فى 2001، وتتولى إدارة وتشغيل وصيانة شبكات نقل الطاقة الكهربائية عبر مراكز التحكم وبيع الطاقة المولدة من محطات شركات التوزيع.
