يعتزم وفد من المصدرين المصريين السفر إلى المملكة السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة لإجراء جلسات أعمال ثنائية مع عدد من المستثمرين السعوديين بهدف التعاون فى عمليات تصدير سلع ومنتجات البلدين إلى الأسواق الأفريقية اعتمادًا إلى كون القارة السمراء تعد مستهلكًا كبيرًا للسلع المصرية تحديدًا.
وكشف بحيرى أحمد بحيرى، رئيس شعبة المصدرين بغرفة الإسكندرية التجارية، فى تصريحات لـ«المال»، عن أن اللقاءات ستتم مع مستوردين ورجال أعمال سعوديينوممثلين عن الغرف التجارية بجدة والرياض للاتفاق على آلية العمل خلال الفترة المقبلة، مرجحًا عقد اتفاقات B2B بين الأعضاء من الجانبين خلال الزيارة.
يشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، كان صرح خلال كلمته بالقمة السعودية الإفريقية التى انعقدت فى الرياض، بأن المملكة تتطلع لضخ استثمارات سعودية جديدة فى مختلف القطاعات بقارة إفريقيا، بما يزيد عن 25 مليار دولار، فضلًا عن تأمين تمويل بـ10 مليار دولار من الصادرات، وتقديم تمويل إضافى بـ5 مليارات دولار للقارة حتى 2030.
وكشف رئيس الشعبة عن أن الوفد سيعقد اتفاقات مشتركة بين مصر والسعودية لتصدير سلعهما إلى بقية دول إفريقيا، لافتًا إلى أنه سيتم أيضًا التعاون مع عدد كبير من اللبنانيين فى تنفيذ الخطة التسويقية لهذه العملية المشتركة.
وأشار إلى أن الجانبين سيقومان بزيارة لمناطق غرب ووسط إفريقيا خلال المرحلة المقبلة لتسويق منتجاتهما.
أوضح بحيرى أن المنتجات المستهدف إدخالها بكثرة إلى إفريقيا من الجانب المصرى خلال الفترة القريبة تتنوع بين المواد الغذائية، والجافة، ومواد الحاصلات الزراعية الطازجة بأنواعها المختلفة، إضافة إلى الموبيليا والسيراميك، فى حين يسعى الجانب السعودى إلى فتح الطريق أمام منتجات المواد الكيماوية والبترولية، علاوة على الأسمدة والبتروكيماويات.
ذكر رئيس شعبة المصدرين أن السبب وراء هذا التعاون يعود إلى نمو الاستثمارات السعودية فى مصر، ما يوجب تحقيق الاستفادة الأمثل من هذه المشاريع عن طريق اعتبار مصر نقطة انطلاقة لمنتجاتها إلى الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع الأطراف المصرية المعنية بالقضية.
وفى وقت سابق، كشف أحمد كمال، نائب وزيرة التخطيط، خلال بيان صحفى، عن حجم التبادل التجارى والاستثمارات السعودية فى مصر، مبينًا أن حجم الاستثمارات وصل إلى نحو 32 مليار دولار، معبرًا عن أن الأمر قابل للزيادة المشاركة والتعاون بشكل أكبر خلال الأشهر القادمة، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا اقتصاديًّا وثيقًا بين البلدين.
وقبل أيام، استقبلت مصر وفودًا رسمية من دول خليجية لبحث ضخ استثمارات جديدة فى السوق المحلية بمختلف الأنشطة الاقتصادية، بعد أيام قليلة من إعلان مؤسسات دولية عزمها ضخ استثمارات فى مصر لمساندة الاقتصاد المصرى، لمواجهة تداعيات الحرب فى غزة، ووقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وافتتحت السعودية زيارات الوفود الخليجية إلى مصر، بوفد ترأسه ماجد القصبى وزير التجارة السعودى، وبرفقته 91 رجل أعمال سعودى، وأسفرت اللقاءات عن اتفاقات جديدة للاستثمار فى قطاعات مختلفة، أبرزها السياحة، والعقارات، والقطاع الطبى، وكذلك المنتجات الغذائية.
