خالد شديد رئيس مجلس الإدارة في حوار مع «CEO Level»: عام 2025 انطلاقة «النصر للسيارات» واستراتيجية ذات 3 مراحل بأهداف طموحة

رئيس مجلس إدارة «النصر للسيارات» فى حوار شيق حول كواليس عودة الروح للشركة العريقة صاحبة السبق فى ذلك المجال عربيًا وأفريقيا قبل تعثرها وتصفيتها

Ad

حل قطار برنامج CEO Level فى محطة مهمة ومثيرة، إذ تناولت الحلقة الجديدة من الموسم الثالث، ملف صناعة السيارات فى مصر، وذلك عبر استضافة الدكتور خالد شديد، رئيس مجلس إدارة «النصر للسيارات» فى حوار شيق حول كواليس عودة الروح للشركة العريقة صاحبة السبق فى ذلك المجال عربيًا وأفريقيا قبل تعثرها وتصفيتها ثم صدور قرار من الدولة بإعادتها مجددًا.

الدكتور شديد، كشف فى حواره مع حازم شريف، رئيس تحرير جريدة المال، الكثير من التفاصيل والكواليس الهامة فى طريق تعويض الوقت الضائع من عمر الشركة ومحاولة اللحاق بسباق صناعة السيارات الذى تقدمت خلاله دول شقيقة فى القارة الأفريقية وعلى رأسها «المغرب».

جاءت الحلقة الأحدث من CEO Level الذى يُذاع فى السابعة مساء الأحد من كل أسبوع على قناة ALMAL TV بموقع يويتوب، كمشرط جراح يزيل الغموض حول مستقبل “النصر للسيارات” وخطة الدولة للنهوض بها فى إطار استراتيجية تعميق تلك الصناعة محليًا.

أفصح «شديد» عن استراتيجية للتأهيل والتطوير مكونة من 3 مراحل متنوعة على مدار زمنى يصل لـ 6 أعوام وتحديدًا حتى 2029، بواقع عامين لكل مرحلة، الأولى منها بمحاور عدة ومتنوعة وتضم التوسع فى صناعة الأتوبيسات بمختلف أنواعها (الديزل – الغاز الطبيعى - الكهربائية)، بالإضافة إلى اقتحام نشاط سيارة الركوب «الملاكي» بجانب مشروع التحول للتوك توك الكهربائى ذو العجلات الـ 4.

أما المرحلة الثانية من الاستراتيجية، فترتكز على تقوية وتعزيز ملف الصناعات المغذية إذ حدد مستهدفات الشركة فى اقتحام مجال المنتجات البلاستيكية المرتبطة بالسيارة، بالإضافة الى تجميع البطاريات الكهربائية، و الفلاتر والبوردات.

فيما تمحورت المرحلة الثالثة حول الدخول فى شراكة مع كيان عالمى – شركة من الـ 5 الأوائل فى عالم الصناعة- بهدف تصنيع طرازات من سيارة الكهرباء والهيدروجين الأخضر.

وجاءت أسئلة حازم شريف، رئيس تحرير المال ومقدم البرنامج، لترسم صورة تفصيلية عن كل مرحلة من المراحل الـ 3 السابقة، التى تضمنت استثمارات ضخمة ومستهدفات طموحة، ستبدأ ثمارها فى الظهور والنضوج بدءًا من 2025 الذى سيكون بمثابة انطلاقة «النصر للسيارات» مجددًا وتحولها للربحية.

وإلى نص الحوار المتاح للجمهور الأن على قناة ALMAL TV على موقع يوتيوب:

● حازم شريف: أهلا بيكم فى حلقة جديدةCEO Level، وضيف اليوم ينتمى لقطاع جديد فى مسيرة البرنامج الممتدة لـ 3 مواسم، والذى يعد مجالًا نادراً فى السوق المصرية، أرحب بالدكتور خالد شديد رئيس مجلس إدارة شركة النصر للسيارات.

خالد شديد: أهلا بك وبمشاهديCEO Level.

● حازم شريف: CEO Level بات من عادته اتباع الطريقة الكلاسيكية فى تقديم ضيوفه، إذ نسعى دائمًا لتعريف الضيف للجمهور عبر سرد محطاته الدراسية والعلمية وتطورها المهني، وصولًا للمنصب الحالي، لذا من هو خالد شديد وكيف كانت مسيرته حتى توليه منصبرئيس مجلس إدارة النصر للسيارات؟

خالد شديد: أبلغ من العمر 61 عاماً، وتخرجت فى كلية الهندسة –قسم البحرية- بجامعة الإسكندرية 1984، ثم انتقلت إلى سويسرا إذ حصلت على بكالوريوس آخر فى هندسة الميكانيكا عام 1990.

وحصلت على شهادة ماجستير إدارة الأعمال “MBA” عام 1993 من إحدى الجامعات فى سويسرا، والتحقت للعمل فى “شندلر” العالمية بمجال المصاعد، وحصلت على الدكتوراه - جامعة عين شمس عام 2011.

● حازم شريف: لماذا حصلت على شهادتين بدرجة البكالوريوس فى الهندسة؟

خالد شديد: فى بادئ الأمر درست هندسة صناعة وتصميم السفن فى جامعة الإسكندرية، وانتقلت لاستكمال دراستى فى إحدى الجامعات السويسرية الكبرى.

وحصلت على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من سويسرا 1990 والتى تعد أقرب تخصص لنظيرتها البحرية بهدف الحصول على شهادة معترف بها فى أوروبا لاستكمال رحلتى المهنية.

وخلال تلك الفترة التحقت للعمل فى شركة شندلر بسويسرا كمهندس تصميم، ثم انتقلت إلى وظيفة لإدارة الأبحاث والتطوير، ثم توليت إدارة أعمالها فى منطقة الشرق الأقصى بالصين والهند وهونج كونج.

وعقب ذلك انتقلت إلى العمل فى القاهرة كرئيس تنفيذى لشركة شنلدر فى الفترة من 1998 وحتى 2004.

وفى 2004، انتقلت إلى العمل فى قطاع السيارات، إذ توليت منصب مدير التصدير لشركة “MCV” للأتوبيسات المرسيدس، لمدة 5 أعوام، ثم عملت مدير اً للمبيعات لشركة “BMW” فى الفترة من 2009 وحتى أبريل 2023.

ومنها انتقلت إلى رئاسة مجلس إدارة شركة النصر للسيارات التى كانت قلعة لصناعة السيارات فى مصر.

● حازم شريف: لماذا قررت الانتقال لعالم السيارات بعد 20 عاما من العمل فى شركات عالمية بمجال المصاعد؟

خالد شديد: انتقالى لصناعة السيارات جاء نتيجة شغفى بذلك القطاع منذ الصغر، وعندما جاءت الفرصة المناسبة اقتنصتها لأتولى منصب مدير التصدير بشركة “MCV” للأتوبيسات المرسيدس.

● حازم شريف: ننتقل إلى ملف «النصر للسيارات».. ماذا عن فرص إعادة إحياء الشركة؟ و ما هو وضعها الراهن؟

خالد شديد: أود أن أشير إلى تاريخ “النصر للسيارات” فى ظل وجود آجيال لا تعلم مدى عراقة تلك الشركة، التى تم إطلاقها عام 1960 بقرار رئاسى واستمرت فى العمل حتى عام 2009 قبل قرار التصفية بعد تعثرها.

ونجحت الشركة فى إنتاج سيارات ملاكى وأتوبيسات وجرارات زراعية، وتتميز بإنها أكبر وأقدم شركة موجودة فى أفريقيا والشرق الأوسط فى الصناعة ، وتمتلك مساحة أرض تصل لنحو من 860 ألف الى مليون متر.

ولدى الشركة نحو 8 مصانع وعنابر بمساحة تصل لــ 40 ألف متر مربع بما يعادل 10 أفدنة للمصنع الواحد.

ومرت «النصر» فى فترة سابقة بعدة أزمات أدت لتكبدها خسائر متراكمة لتقرر لدولة تصفية الشركة فى 2009 والتى كانت متخصصة فى قطاع سيارات الركوب مع استمرار عمل الشركة الهندسية المنتجة للأتوبيسات.

وعقب 8 أعوام من التصفية، قرر وزير قطاع الأعمال العام فى 2017، إعادة وإحياء الشركة مجددًا والبحث عن شريك أجنبى لإنتاج السيارة واستكمال مسار للتطوير بهدف إنتاج سيارة محلياً.

● حازم شريف: أثناء فترة التصفية وقرار عودتها.. كيف كان موقف العمالة؟ وماذا عن حالة المصنع؟

خالد شديد: بعد قرار التصفية تم تسوية المديونيات ومنح العمالة مكافأة نهاية الخدمة، و كافة متعلقاتهم، وعند صدور قرار إعادة الشركة كان هناك 150 عاملاً فقط.

وفى عام 2022، تم دمج الشركة الهندسية لإنتاج الأتوبيسات مع «النصر للسيارات» لتعود كما كانت عند تأسيسها، فيما وصل عدد العمالة حاليًا لنحو 900 عامل.

● حازم شريف: ماذا تنتج «النصر للسيارات» فى الوقت الراهن؟

خالد شديد: انطلقت رحلة العمل منذ عامين تقريبًا، وكانت البداية بتصنيع الأتوبيسات وذلك لعدة اعتبارات أهمها أن مصر دولة متميزة فى تلك الصناعة، التي تحتاج عمالة كثيفة جدا وهو الأمر المتوفر فى السوق المحلية، بالإضافة إلى وجود بنية جاهزة فى الشركة بالفعل ومن ثم لن تكون هناك حاجة لضخ استثمارات جديدة.

وقمنا بتصنيع أتوبيسات تعمل بالغاز الطبيعى بمواصفات « يورو 6» وسنقوم بتجربته للمرة الأولى فى العاصمة الإدارية الأسبوع المقبل تمهيدا لتنفيذ عقد مع شركة العاصمة ووزارة النقل لتوريد عدد منها.

وتقوم الشركة أيضًا بإنتاج الأتوبيس السياحى الفاخر الذى يعمل بالديزل كونه يسير لمسافات أطول، و وقعنا عقداً مبدئياً مع أكبر شركة سياحية فى مصر.

● حازم شريف: ما هو حجم صفقة الأتوبيسات للعاصمة الإدارية؟

خالد شديد: سيتم تجربتها داخل العاصمة الادارية خلال أيام، ونسعى لتوريد نحو 20 إلى 30 أتوبيساً على مدار عام.

وتبلغ نسبة المكون المحلى نحو %60،وتتراوح تكلفة صناعة الأتوبيس العامل بالغاز الطبيعى حاليًا من 7 إلى 9 ملايين جنيه،ومن المتوقع أن يصل إجمالى الصفقة من 200 إلى 250 مليون تقريباً.

● حازم شريف: ماذا عن تفاصيل الاتفاق مع شركة السياحة لتوريد الأتوبيسات الفاخرة؟

خالد شديد: نتفاوض لتوريد عدد 2 أتوبيس سياحى بشكل مبدئي، لصالح إحدى أكبر شركات السياحة التابعة لقطاع الأعمال.

● حازم شريف: هل هناك مخططاً لإنتاج الأتوبيسات الكهربائية؟

خالد شديد: إنتاج الأتوبيس الكهربائى ضمن استراتيجية عمل الشركة خلال الـ 5 أعوام المقبلة، ولدينا مخطط متكامل لتطوير الصناعة محليا.

● حازم شريف: ماهى استراتيجية عمل الشركة خلال الـ 5 سنوات المقبلة؟

خالد شديد: تم بالفعل وضع استراتيجية لتأهيل شركة النصر بحضور ومشاركة وزير قطاع الأعمال محمود عصمت والمهندس محمد السعداوى رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية.

وتم عقد عدة اجتماعات مكثفة لبحث خطط إعادة التأهيل، وتوصلنا لوضع مخطط على 3 مراحل، تتضمن كل مرحلة مجموعة من الأهداف تناسب حجم إمكانيات الشركة المتاحة و تطورات الصناعة فى السوق محليا وخارجياً.

وتتمحور المرحلة الأولى حاليا على صناعة الأتوبيسات والتوسع بها، إذ نخطط لأن تصبح “النصر للسيارات” منافساً قوياً بجانب فتح أسواق تصديرية، وقد دخلنا فى مباحثات مع شركات أجنبية لتنفيذ تلك المستهدفات.

وفى سياق مواز، تضم المرحلة الأولى محوراً آخر وهو إنتاج سيارة ركوب مصرية، إذ نقترب من اختيار شريك استراتيجى لتنفيذ المشروع ، ومن المتوقع بدء الإنتاج خلال عام.

ونعمل أيضا ضمن المرحلة الأولى على إنتاج السيارات الخفيفة “التوك توك الكهربائي”، اذ نبحث اختيار شريك أجنبي.

ومن المخطط خلال 3 سنوات المقبلة تنفيذ هدف الوصول لمستوى المنافسة القوية لإنتاج الأتوبيسات بمختلف أنواعها وبدء خروج سيارة للركوب العادية والكهربائية، نظرا لاحتياج السوق العادية فى تلك الفترة.

أما المرحلة الثانية من استراتيجية إعادة تأهيل “النصر”، فتتضمن تعميق صناعة السيارات وإنشاء بعض الصناعات المغذية داخل مصانع الشركة، على غرار تجربة المغرب الناجحة.

أما المرحلة الثالثة تتضمن الدخول فى شراكة مع كيان عالمى وقوى بهدف تحويل مصر لقاعدة تصنيعية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

● حازم شريف: دعنا نبحث تفاصيل كل مرحلة على حدة، فى بادئ الأمر، ماذا عن مخطط إنتاج سيارة الركوب وهل سيتم إنتاجها كهربائية أم عادية؟

خالد شديد: السوق المصرية تشهد حراكاً جيداً للغاية بمجال سيارات الركوب، إذ نلمس اهتمام شركات أجنبية خاصة من الصين بالتصنيع فى مصر.

والنصر فى الوقت الراهن فى مرحلة المباحثات المتطورة مع إحدى الشركات الصينية للتوقيع معها قريباً، بهدف إنتاج طرازات متنوعة من السيارة الركوب، منها العاملة بالبنزين و أخرى كهربائية و الثالثة “هجين”.

ونعمل حاليا على اختيار مواصفات خطوط الإنتاج بقدرات تكنولوجية تسمح لإنتاج تلك الأنواع من السيارات، ومن المرجح أن يتم توقيع العقود قريبًا، كما نطمح مع الوقت للوصول لإنتاج سيارة كهربائية بنسبة 100 %.

● حازم شريف: ما هو عدد السيارات المستهدف إنتاجها سنويًا؟

خالد شديد: طاقة خطوط الإنتاج التى سيتم استيرادها تصل لـ 20 ألف سيارة فى فترة العمل الواحدة (8 ساعات)، بجانب إمكانية تشغيلها لفترتين بواقع 40 ألف سيارة لتلبية ارتفاع الطلب المتوقع مستقبلًا.

ونعمل أيضا على إعادة تهيئة البنية التحتية للشركة خاصة أنها لم تتطور منذ 60 عاما، إذ نعمل على تحديث أنظمة الإطفاء وتوصيل الغاز وتطوير خطوط الدهان والتجميع وتهيئة العنابر وغيرها من المتطلبات.

حازم شريف: كيف ستمول «النصر للسيارات» خطة إعادة التأهيل؟

خالد شديد: هناك اهتمام كبير بـ «النصر للسيارات» من قبل القيادة السياسية الراغبة فى عودة الشركة للعمل مجددًا، وهناك دعم كامل من وزارة قطاع الأعمال بقيادة الوزير الدكتور محمود عصمت، و الشركة القابضة للصناعات المعدنية التى ستدبر الأموال اللازمة لتنفيذ خطة الهيكلة بصفتها المالك.

● حازم شريف: كم يبلغ حجم استثمارات خطة إعادة إحياء «النصر للسيارات»؟ وماذا عن الأجل الزمنى المستهدف؟

خالد شديد:المدى الزمنى المستهدف للخطة يصل لـ 6 أعوام بدءًا من 2023، بواقع عامين لكل مرحلة، فيما يبلغ حجم الاستثمارات المطلوبة نحو 20 مليون دولار للمعدات التى سيتم استيرادها بالإضافة إلى 500 مليون جنيه للبنية التحتية، على أن تكون الطاقة الإنتاجية للمصنع نحو 40 ألف سيارة سنويًا.

● حازم شريف: متى سيتم توقيع العقد من الشريك الأجنبى؟

خالد شديد:سنوقع مع الشريك الأجنبى خلال شهر أو شهرين على الأرجح، عقب انتهاء تجهيزات البنية التحتية.

● حازم شريف: هل ستستورد «النصر للسيارات» خطوط الإنتاج قبل التوقيع مع الشريك؟

خالد شديد:أود الإشارة إلى أنه تم تجهيز البنية التحتية ومراجعتها مع الشريك الأجنبى الذى أصدر موافقته عليها، بالإضافة إلى خطوط الإنتاج التى تتناسب مع مواصفات السيارة التى سيتم تصنيعها محليًا بغض النظر عن ماهية الشريك الأجنبى.

● حازم شريف: ماذا عن خطة إنتاج «التوك توك» الكهربائى؟

خالد شديد:الدولة تعمل على تنفيذ خطة للتحول إلى التوك توك الكهربائى خلال الفترة المقبلة، وذلك لعدة أسباب أبرزها الالتزام بالانبعاثات الكربونية وتقليلها عبر منظومة وسائل النقل الكهربائية.

وتشمل الخطة عدة محاور أولها تقنين التوك توك الكهربائى على أن يكون ذو 4 عجلات، وثانيها منظومة لتشغيل التوك توك الكهربائى تضم محطات لتغيير البطاريات بجانب تخصيص أماكن لإقامة جراچات مجمعة للشحن، بالإضافة إلى وضع نظام من صندوق تمويل السيارات صديقة البيئة.

وهناك تعاون مع شركات مصرية ستتولى مهمة إدارة منظومة التشغيل بينما ستكتفى الشركة بتصنيعه.

● حازم شريف: متى سيبدأ إنتاج التوك توك الكهربائى؟ وهل تم إعداد نموذج لهذا المنتج؟

خالد شديد: تحركنا خلال الفترة الماضية فى دراسة نموذج للتوك توك الكهربائى ذو العجلات الـ 4، ولكن لم نستقر بعد على الشكل النهائى بالإضافة إلى التعاون مع شركات مصرية متخصصة فى إنتاج البطاريات.

ونتفاوض حاليًا مع 3 شركات أجنبية من الصين والهند، للدخول فى شراكة لإنتاج التوك توك الكهربائى ذو الـ 4 عجلات.

● حازم شريف: متى ستصل «النصر للسيارات» لاتفاق مع شريك أجنبى لإنتاج التوك توك؟ وهل المصنع جاهز؟

خالد شديد: خلال 3 – 4 أشهر تقريبًا، و المصنع سيكون جاهزًا مع اختيار الشريك نظرا لصغر حجم استثمارات إنتاج التوك التوك مقارنة بالسيارات.

● حازم شريف: متى ستتحول «النصر للسيارات» للربحية؟

خالد شديد:خلال عامين تقريبًا وبحلول 2025 ستحقق «النصر للسيارات» الأرباح بجانب تحولها لكيان يعتمد على قدراته الذاتية وشبكة بيع على مستوى الجمهورية.

● حازم شريف: ماذا عن تفاصيل المرحلة الثانية من خطة إعادة التأهيل؟

خالد شديد: نركز فى المرحلة الثانية على تعزيز الصناعات المغذية عبر الدخول فى شراكات مع كيانات أجنبية متخصصة مثل المنتجات البلاستيكية والفلاتر والبوردات الكهربائية، ونخطط أيضًا لاقتحام نشاط تجميع البطاريات للسيارات الكهربائية.

● حازم شريف: كان هناك مشروع لتصنيع البطاريات سابقًا، هل تحول الأمر إلى تجميعها؟

خالد شديد: بالفعل،نستهدف تجميع بطاريات السيارات الكهربائية، والتى تتكون من صندوق و رقائق عالية التصنيع تحتاج إلى إنتاج كثيف لتغطية التكاليف.

● حازم شريف: هل تنفذ «النصر للسيارات» أية خطوات فعلية فى المرحلة الثانية بجوار نظيرتها الأولى؟

خالد شديد: نصب كامل تركيزنا على المرحلة الأولى فى ظل محدودية الموارد سواء المادية والبشرية والخبرات، بهدف تعويض السنوات الضائعة من عمر الشركة فى محاولات العودة غير الناجحة، ومن ثم فإن خطة العمل حاليًا تستهدف التوسع فى الأتوبيس وسيارات الركوب والتوك توك الكهربائي.

● حازم شريف: ننتقل إلى المرحلة الثالثة، ماذا عن تفاصيل خطة «النصر للسيارات» للشراكة مع كيان عالمى لإنتاج السيارة الكهربائية؟

خالد شديد: ندرس تصنيع السيارات الكهربائية بالإضافة إلى نظيرتها العاملة بالهيدروجين الأخضر.

وأتوقع أن يحل الهيدروجين الأخضر محل السيارات الكهربائية فى غضون 5 أعوام من الآن، ونسعى للدخول فى شراكة مع كيان عالمى كبير –أحد الكبار الـ 5 فى العالم- لتنفيذ ذلك المشروع، وهناك مباحثات مع شركات ضخمة خلال الفترة الراهنة.

● حازم شريف: ما هى الميزة النسبية لصناعة السيارات فى مصر؟

خالد شديد: مصر تمتلك العديد من المزايا، أبرزها الموقع الجغرافى الذى يمنحها قدرات تصديرية لأوروبا و أفريقيا وأسيا، بالإضافة إلى العمالة المدربة والكثيفة، بجانب الكثير من الاتفاقيات التجارية مع مختلف دول العالم التى تمنحها مزايا التصدير بدون جمارك، مع تركيا و الاتحاد الأوروبى و الدول العربية والقارة الأفريقية و المغرب و دول أمريكا الجنوبية.

ومباحثاتنا مع الشركات الصينية التى ستشاركنا فى مشروعاتنا المختلفة تتضمن بنود مخصصة للتصدير، فى ظل صعوبات لوجيستية لتلك الكيانات تواجههم فى عملية إيصال منتجاتهم للسوق الأوروبية، ومن ثم فإن الحل الأمثل لهم هو استغلال مصنع «النصر للسيارات» كقاعدة تصديرية لأوروبا و أفريقيا.

● حازم شريف: أود العودة لملف سيارات الركوب، هل ستنتج «النصر» سلعة بمستويات سعرية منخفضة للأنواع الـ 3 «البنزين – الكهرباء – الهيدروجين» مقارنة بنظيرتها فى السوق؟

خالد شديد: عملية اختيار السيارات التى سيتم إنتاجها فى مصانع «النصر» تتم وفقًا لاحتياجات السوق و المواصفات المطلوبة و الفئات السعرية المناسبة، ولدينا البيانات التى توضح متطلبات العملاء، وسنقوم بطرح طرازات جيدة بأسعار تنافسية.

وتدور المستويات السعرية لطرازات السيارات المختلفة التى ستطرحها «النصر» حول الـ 500 – 750 ألف جنيه وصولًا لشريحة المليون.

● حازم شريف: ماذا عن ملف مراكز الصيانة فى خطة سيارات الركوب؟

خالد شديد: فى البداية، ستعتمد «النصر» على شبكة من الموزعين ذو المواصفات المحددة سلفًا وأبرزها توافر الخبرة فى القطاع والسمعة الجيدة و الملاءة المالية، بجانب امتلاك الموزع لمنظومة متكاملة من معرض و مركز للصيانة و خدمات ما بعد البيع.

وفى مرحلة لاحقة ستدشن «النصر» معارض للبيع خاص بها، بينما ستكون هناك مراكز خدمة تابعة للشركة والمتواجدة حالياً فى «حلوان» و«غمرة» بالقاهرة بجانب آخر فى محافظة الإسكندرية.

● حازم شريف: هل الهيكل الإدارى لشركة النصر بحاجة إلى تطوير يتناسب مع الأهداف الطموحة فى خطة إعادة التأهيل؟

خالد شديد: لدينا هيكل إدارى يماثل المتواجد فى شركات القطاع الخاص، فهناك عضوًا منتدبًا يليه قطاع العمليات الرئيسية وهو مقسم بين سيارات الركوب و نظيرتها التجارية (الأتوبيسات) ويتبع كل قطاع هندسة الإنتاج والمصانع بجانب القطاع المالى والتجارى وكافة الإدارات الأخرى.

فيما سيتم تطعيم الهيكل الإدارى بمهندسين جدد وتحديدًا فى مرحلة الإنتاج لتغطية عملية التوسع فى التصنيع المرتقبة، على أن يليه جلب كوادر فى ملف البيع والتسويق.

● حازم شريف: أشرت إلى أن الشركة ستتحول للربحية خلال عامين، فماذا عن المبيعات المستهدفة فى ذلك الوقت؟

خالد شديد: نسعى لتسجيل مبيعات قوية، وسيكون عام 2025 بداية انطلاقة الشركة فى عملية بيع الأتوبيسات وسيارات الركوب و التوك توك الكهربائى.

تورد 20 إلى 30 أتوبيساً للعاصمة الإدارية بقيمة تصل لـ 250 مليون جنيه

مباحثات متقدمة مع إحدى الشركات الصينية لإنتاج سيارة ملاكى تعمل بأنواع مختلفة من الوقود

القابضة للصناعات المعدنية «الممول» و6 أعوام «الجدول الزمني» لتنفيذ التطوير

توقيع عقود مع الشريك الأجنبى لإنتاج «الركوب» خلال شهرين

40 ألف سيارة الطاقة الإنتاجية الاسمية سنويًا

تجميع البطاريات الكهربائية ودراسة تصنيع الفلاتر و البوردات والمنتجات البلاستيكية «أبرز الصناعات المغذية» المستهدفة

الشراكة مع كيان عالمى لإنتاج سيارة كهربائية وأخرى عاملة بالهيدروجين الأخضر

الشرائح السعرية للعربات المستهدفة تتراوح بين 500 ألف الى مليون جنيه

الاعتماد على شبكة موزعين مع بداية الإنتاج

20 مليون دولار تكلفة استيراد المعدات

و 500 مليون جنيه لـ «البنية التحتية»

كواليس خطة الدولة نحو التحول لـ «التوك توك» الكهربائى ومفاوضات مع 3 شركات من الهند والصين